على ابواب العام الدراسي

ايام وتنتهي عطلة الصيف، وتتنفس الامهات الصعداء بعد معاناة طالت مع الابناء ، وفي العطل المدرسية تكثر المعاناة ، وفي واقع الامر فإن اطفالنا وابناءنا هم الاكثر معاناةً من الاهل، باستثناء بعض المنافذ التي يتوفر فيها المتنفس لاطفالنا ،كالمخيمات الصيفية وان كانت اوقاتها قصيرةً ، مقارنة بوقت عطلة الصيف، وبعض الاندية التي ترعى انشطة تخدم القليل من الابناء، تكاد تنعدم الفرص للغالبية العظمى، فلا حدائق ولا اماكن عامة يجد فيها ابناؤنا من يستوعب طاقاتهم ويرعى شؤونهم لانعدام المصادر التي تمول متطلبات حياتهم ، كما هو الحال عند الشعوب الاخرى .
تُشرف العطلة على الانتهاء وتزداد هموم الاباء، فالتعليم في مجتمعنا اصبح هماً تكلفته فوق قدرات الاهل، ما بين الرسوم المدرسية،الملابس ،الزي المدرسي، الكتب، القرطاسية ، المواصلات والمصروف اليومي ، بالاضافة لما نعانيه من غلاءٍ وضيق عيش ٍ وخاصةً ان معظم عائلات مجتمعنا تعتبر كثيرة الابناء.
باسم الآباء الذين اثقلتهم هموم العيش اتوجه الى التجار ان يكتفوا بالربح القليل ، والى المدارس الخاصة ان تُبقي على الاقساط المدرسية دون زيادة ، وكذلك ثمن الكتب والزي ، بالربح القليل ، فالتجارة في العلم هي مع الله ، وذلك اثمن ربح يخصل عليه الانسان .
كل عامٍ وطلابنا بخير، واسأل الله العون للاباء والامهات .
بقلم الأستاذ محمد حماد