الرئيسية مقالات

"صوتي يحمي بيتي وكياني "

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 23/08/25 22:59
"صوتي يحمي بيتي وكياني "

توجه لي أحد المواطنين الشرفاء الحريص والقلق على مصلحة مجتمعنا العربي في البلاد واقترح عنوان لهذا المقال :" صوتي يحمي بيني وكياني " وهذا المواطن محق جدا باختيار هذا العنوان ,لان الاف البيوت مهددة بالهدم , والاف الطلبات مقدمة للحصول على رخص بناء الى لجان التنظيم دون الرد الإيجابي لهذه الطلبات ووضع العقبات امام المواطنين لتعجيزهم وتعكير صفو حياتهم , وبسبب ذلك نسبة كبيرة من الأزواج الشابة تعيش في ضائقة سكنية , وهذا المواطن الوطني يتأمل ويطمح الى احياء القائمة المشتركة ويحث الجميع على التصويت في انتخابات الكنيست القادمة بهدف الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد في الكنيست من اجل تغير الحال للاحسن والافضل لمجتمعنا.
الكل يسأل أين وصلت المفاوضات بين الأحزاب لأحياء القائمة المشتركة؟ هل توصلت الأحزاب الى إطار متفق عليه يجمع ممثلي الأحزاب وشخصيات وطنية للنقاش على خطوط عريضة للاتفاق على خوض الانتخابات للكنيست القادمة في قائمة مشتركة واحدة ام ماذا ؟
في هذه المفاوضات يجب ان تكون المصلحة العليا لمجتمعنا العربي مقدسة وفوق مصلحة الأحزاب , لانه للاسف المصالح الحزبية المتضاربة في الانتخابات السابقة سببت الفرقة والتناحر وحرقت الاف الاصوات وادت الى خلافات شديده اثرت على نفسية ومعنويات الناخب العربي , والكثير بسبب هذا الخلاف لم يصوتوا مما ادى الى خسارة مقاعد للعرب في الكنيست وصعود الأحزاب اليمينية التي شكلت هذه الحكومة المتطرفة .
يجب ان تلتزم الاحزاب جميعا بهذا الطرح والتغلب على كل العقبات بأي ثمن و يجب منع أي حزب خوض الانتخابات لوحده . خوض الانتخابات في قائمة واحد وخروج العرب الى التصويت سوف يؤدي الى الفوز ب- 18 مقعدا على الأقل .
يجب انتخاب لجنة من الشخصيات الاعتبارية لتركيب القائمة المشتركة من الأحزاب وإيجاد المعادلة الملائمة لذلك وبالنسبة لترأس القائمة يكون بالتناوب حتى نذلل العقبات وننجح بتأليف القائمة المشتركة .
باعتقادي يجب فحص إمكانية التعاون مع اليسار الإسرائيلي اذا بقي منه شيء في الانتخابات القادمة من منطلق مصلحة مجتمعنا العليا اولا ولاعادة الحياة المشتركة بين العرب واليهود وذلك لمعالجة العنف الدامي في مجتمعنا وللحصول على الميزانيات لتطوير بلداتنا وعلاج المشاكل الاجتماعية المزمنة والمتراكمة , وعلينا الادراك ان الأوضاع التي يمر بها مجتمعنا حساسة جدا ويجب التصرف بوعي ومسؤولية بعيدا عن المزايدات والشعارات الرنانة ويتطلب ان يكون عندنا بعد نظر من اجل مستقبل أجيالنا في هذه البلاد.
الدكتور صالح نجيدات