التربية الصالحة حصن المجتمع من كل الظواهر السلبية

بتاريخ 1.9.25 بداية السنة الدراسية الجديدة ¸كل عام و طلابنا ومعلمينا بألف خير , وارجو ان تكون سنة سلام وأمان وخير ونجاح , وسنة مثمرة لجميع طلابنا , وبهذه المناسبة ونتيجة ما يمر به مجتمعنا من عنف دامي وانتشار المخدرات والسلاح المهرب ونتيجة الاهمال التربوي الأسري للكثير من الاسر اتوجه الى معلمينا الكرام التركيز على التربية في الحصص المخصصة لكل صف أثناء السنة الدراسية والتي هي عملية إعداد الطالب لتكوين شخصيته في سنين حياته الأولى بهدف غرس القيم والأخلاق والمعايير الاجتماعية وقيم القانون في شخصية الطالب , مثل هذا الطالب ينشأ عنصرا طموحا محبا لدروسه ومدرسته منتميا الى مجتمعه ويود تحقيق وتنمية أكبر قدر ممكن من شخصيته المثابرة في مجالات الحياة.
ويكون عنصرا ناميا وقوة بنائه في مسيرة تنمية مجتمعه, وهذا بسبب الأثر التربوي الإيجابي في إعداد الطالب المثابر المثمر القادر على تطوير نفسه إلى الأحسن وذلك من خلال التربية والتعليم والبرامج التربوية المعدة من قبل المعلمين المخلصين . فالتربية والتعليم هي مسؤولية كبرى تقوم بها المدارس من اجل إعداد الأجيال وتهيئتهم للحياة للمساهمة في تطوير التنمية للمجتمع في شتى مجالاتها . وعلى مدارسنا الاهتمام بالتربية الأخلاقية وتصحيح سلوكيات الطالب وتهذيبه بالتعاون مع أسرته , فمصير الإنسان ومستقبله في هذه الحياة مرتبط بنوع تربيته وسلوكه والبيئة التي يتربى بها وتوعيته الاجتماعية.
والإهمال التربوي يسبب الممارسات السلوكية الشاذة والاجرامية التي هي السبب الرئيس وراء الجرائم , فجرائم القتل والخاوة والابتزاز والاغتصاب والاعتداء والتخريب والسرقات والتهريب والاحتيال والتزوير والدجل هي التي تقلق أمن وأمان المجتمعات هذه الايام وتدمير أوضاعه التنموية وشل الحياة التي يمكن من ورائها ومسبباتها الإهمال التربوي والأوضاع الأخلاقية والسلوكية للإنسان كشرب الخمر وتعاطي المخدرات والزنا والسلوك العدواني نحو الجريمة والدمار وهذه كلها تشكل معول هدم لقيم الانسان والمعايير الاجتماعية والقوانين التي تنظم حياة الناس وللسلم الاهلي للمجتمع .
اصبحت الجريمة في جميع المجتمعات التي لا تلتزم بقيم التربية الأخلاقية ولا تؤمن بالجزاء والعقاب الأخروي وبغياب القانون الوضعي اصبحت هذه السلوكيات المنحرفة والممارسات الشاذة تشكل وباءا وخطرا على المجتمع وهو يعكس التعبير الواضح لفقدان التربية العامة والاخلاقية للأجيال , لذا يا معلمينا الكرام اولادنا امانة في اعناقكم وركزوا على التربية الصالحة لاجيالنا كي نمنع العنف والجريمة والفساد الأخلاقي وكل الظواهر السلبية في مجتمعاتنا.