الرئيسية مقالات

الغرب وفي مقدمته أمريكا وإسرائيل لا يضغط على سوريا بوقف الاعتداء على الأقليات بمن فيهم الدروز

كمال إبراهيم
نُشر: 26/08/25 14:07
الغرب وفي مقدمته أمريكا وإسرائيل لا يضغط على سوريا بوقف الاعتداء على الأقليات بمن فيهم الدروز

الأخبار تشير الى دعم أمريكا لنظام أحمد الشرع وعدم الضغط عليه بفك الحصار الذي فرضه على الدروز في السويداء بعد أن أعلنت الخزانة الأمريكية بإزالة لوائح العقوبات على سوريا من مدونة القوانين الفيدرالية كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الإثنين إزالة لوائح العقوبات على سوريا رسميا من مدونة القوانين الفيدرالية. وأفادت الوزارة في بيان تلقت RT نسخة منه، بأن قرار إزالة العقوبات سيدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025.

وفي منشورها، قالت الوزارة: "يقوم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) بتعديل لوائح العقوبات السورية لإزالتها من قانون اللوائح الفيدرالية، بما يتماشى مع الأمر التنفيذي رقم 14312 الصادر في 30 يونيو2025 المتعلق بإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا".

الغريب أن أمريكا برئاسة ترامب تشيد بالعلاقات بينها وبين حكومة الشرع منذ اللقاء الذي جمع ترامب والشرع في الخليج في شهر يونيو الماضي وإعلان ترامب عن الغاء العقوبات عن سوريا كما حث إسرائيل بالتفاوض مع حكومة الشرع من أجل التوصل الى تفاهمات أمنية والتوقيع على اتفاق وربما التطبيع بين البلدين وكما تفيد الأنباء فإن أحمد الشرع سيلقي كلمة في الأمم المتحدة قريبًا الأمر الذي لم يظهر فيه أي رئيس سوري هناك منذ عام 1967 ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس السوري في نيويورك مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات سورية إسرائيلية لتوقيع اتفاق أمني والمحادثات تدور بين البلدين بشكل متسارع.

الغريب أن هذه التحركات وتعزيز مكانة الحكم السوري المتعصب تأتي في وقت عرف فيه الحكم في سوريا بتعديه على الأقليات وهم الأكراد والدروز والعلويون والمسيحيون.

 والغريب أن إسرائيل التي أعلنت عن نيتها حماية الدروز لا تعمل بما فيه الكفاية للضغط على حكم الشرع وفي ظل هذه التطورات أين دور أمريكا وإسرائيل في منع نظام الشرع من الاعتداء على الأقليات وخاصة مؤخرا على الدروز الذين يعانون الحصار والتجويع في السويداء وعدم اتاحة وصول المساعدات والتموين اليها بالشكل الكافي.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com