175 قتيلًا منذ بداية السنة وحتى اليوم - ما الذي يجري في مجتمعنا؟

لا يوجد أي سبب مهما كانت الدوافع التي تجعل من جريمة القتل أمرا معتادا يحدث يوميا في مجتمعنا العربي في البلاد كل أيام السنة؟ ما الذي جعل البعض يُقدم على إزهاق روح إنسان هكذا بدمٍ بارد مهما كانت الأسباب والدوافع؟هل استعمال المخدرات لدى البعض يخدر عقله وضميره ولا يفكر بنتائج جريمته؟

هل ضعف الايمان بالله وعدم معرفة العقاب الاخروي لقتل انسان يجعل القاتل  يقترف ارتكاب جريمته؟ هل الحقد والكراهية العماء عند القاتل للمقتول تجعله يرتكب جريمته ؟هل سبب الحصول على أموال الحرام هي الدافع؟ هل علاقات غرامية ممنوعه هي السبب للقتل ؟ هل توفر السلاح  بيد القاتل يسهل  عليه ارتكاب الجريمة ؟ هل عدم اكتشاف الشرطة للمجرمين والإفلات من العقاب الرادع شجع على ارتكاب الجرائم ؟ هل ارتكاب الجريمة بسبب عدم سلامة عقل الجاني ؟كل ما يحصل من جرائم سببه الإهمال الاسري لتربية الأبناء منذ الصغر.

قبل عدة عقود كان  يهتز جسد مجتمعنا بكامله حين يسمع بجريمة قتل , ما الذي غيّرنا  وجعل البعض يُقدم على إزهاق روح إنسان هكذا بدمٍ بارد ؟ زمن كان الناس بالكاد يسمعون فيه عن جريمة قتل لانه كان عقاب شديد لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على حياة الآخرين.

بلا شك 175 قتيلًا في مجتمعنا خلال ثمانية اشهر رقم مقلق جدا يدل على أن المجتمع يتجه لحل خلافاته بأسلوب العنف والاعتداء والانتقام واأكّد لكم بأن شرارة جريمة القتل تبدأ أحيانا بمشاجرة وتنتهي بإزهاق روح أحد المتشاجرين.

قرأنا عن جريمة قتل بسبب الاختلاف على موقف سيارة، وأخرى بسبب الاختلاف على من له الحق في العبور، وثالثة ورابعة وعاشرة بسبب اختلاف الأقارب أو بين الأصدقاء حول أمور يمكن حلها بالإصلاح بين ذات البين. كل هذه الجرائم لا تستحق حتى مجرّد التلاسن فكيف بالقتل؟

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com