التكاتف الاجتماعي هو السور الواقي في مواجهة الأخطار التي تهدّد أمن وسلامة مجتمعنا

الفتن والصراعات السياسية بين الأحزاب وتفضيل مصلحتها على مصلحة المجتمع هي من اخطر العوامل التي تفسخ النسيج الاجتماعي وتشكل معول هدم لوحدته وللعلاقات الاجتماعية وهي من مسببات الصراعات المدمرة للمجتمعات، وكذلك العنف وانفلات السلاح المهرب وانتشار المخدرات بين الشباب. وحتى نستطيع مواجهة التحديات الكثيرة لمجتمعنا هذه الأيام، علينا التكاتف والتلاحم وبالذات بين الأحزاب العربية (الجبهة والعربية للتغير والتجمع والموحدة ) حتى نتصدى لكل من تسول له نفسه إغاثة الفساد والعنف والخراب في مجتمعنا.
وعلينا الكد والاجتهاد لتوفير عوامل الأمن والاستقرار والعمل الدؤوب بإخلاص من أجل نمو مجتمعنا وتقدمه الى الامام، و بوحدتنا الاجتماعية والوطنية نستطيع التغلب على معظم المشاكل والمعضلات التي تواجهنا، ولذا الوحدة الوطنية هي السد المنيع والسياج الواقي والأمن أمام الاخطار وجميع التحديات. فمجتمعنا بجميع فئاته وطوائفه متحد من أجل صون وحدته وسلامته وهذا يدل على معدن شعبنا الأصيل في الشدائد والمحن والذي يبذل الغالي والنفيس من أجل حماية نفسه.
مجتمعنا العربي ضارب جذوره عميقا في هذه الارض منذ فجر التاريخ، وعلينا تعزيز وحدتنا الوطنية بالتكاتف والتلاحم والتضامن من أجل الاستقرار والأمن والتعاون والانسجام بين جميع طوائفه. وهذا هو الضمان للأمن والاستقرار، والحمد لله بفضل الود والاحترام المتبادل بألعلاقات الطيبة بين الطوائف والأفراد يمكن تأمين الهدوء والاستقرار والوحدة والتعاون والاحترام بين جميع شرائح المجتمع.
علينا الاهتمام بتربية وتعليم أولادنا والحرص على تطوير المناهج المدرسية واستحداث مناهج جديدة بما يتناسب مع روح العصر والانفتاح على العلوم التكنولوجية، مع المحافظة على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، والاهتمام بشريحة الشباب، فهم رجال المستقبل والثروة البشرية الحقيقية والذين نعلق عليهم الآمال، ومع المحافظة أيضا على تراث وهوية الأجداد والآباء.
وأخيرا وليس أخرًا ، بوحدتنا الوطنية نستطيع مواجهة التحديات والعنف والأزمات و الأعاصير التي تعصف بالمنطقة والتي تحتاج منا الى الكثير من التماسك ونبذ الخلافات والالتفاف حول قيادتنا بروح الاخوة والأسرة الواحدة، وعلينا إصلاح وعلاج لمشاكل الاجتماعية ومحاربة الفساد وتثبيت دعائم الاخوة بين مكونات المجتمع حتى يظل مجتمعنا واحة أمن واستقرار ومصدرا للخير والعطاء والسلام، ولمزيد من التقدم والنهضة التي تتحقق بجهودكم جميعا.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com