يقف الرأسماليون وقادة الأحزاب السياسية في قمة السلم الاجتماعي، وحتى يحافظوا على طاعة وولاء من حولهم يستخدمون دهاءهم وديماجوجياتهم فإذا كان الذين من حولهم متدينين أقنعوهم بان الصراع هو ديني وهم يناصرون الدين، أما إذا كان همهم مساعدة الفقراء تراهم يتبرعون لبعض الفقراء حتى ينالوا إعجابهم، وهكذا نجد أن زعامة المجتمع تستغل قطاعات الشعب البسيطة وتطوعهم لخدمتها باللعب على أحاسيسهم ومشاعرهم وانتماءاتهم ويبقون هم في القمة ويملكون هم زمام الأمور
المصيبة الكبرى أن غالبية الشعب لا تعرف ما هي أسباب النزاع على الأرض الفلسطينية ، فبعد أن كانوا يعتقدون أنها قضية قومية رجعوا اليوم للاعتقاد أنها قضية دينية وذلك بسبب تنامي الشعور الديني وزيادة قوة الحركات الإسلامية التي يطمع قادتها بالسيطرة على الموارد
إنه من غير المعقول الاعتقاد ان اليهود لهم في فلسطين اكثر من المسيحيين الذين يؤدون فريضة حجهم في الناصرة وبيت لحم والقدس
أميل إلى الاعتقاد أن قضية فلسطين هي اقتصادية في الدرجة الأولى إذ تترجم على ارض الواقع بالاستيلاء على الأراضي والموارد ولا يمكنني أن أنكر تعلق المتدينين اليهود والنصارى والمسلمين بأرض فلسطين التاريخية