* العلم هو الغذاء الروحي والفكري للأمم، وهو السبيل لإعادة الأمجاد العابرة للأمم
* العربي في اسرائيل لا يكفي أن ينجح بل يجب أن يتميّز ليحفر مكانه في الوسط اليهودي
* المشروع يلائم بالضبط أهداف جامعة حيفا لتطوير التعددية الثقافية، التعايش، والامتياز لدى الوسط العربي
* الوزارة تعطي أهمية كبيرة لرفع نسبة الخريجين في الجامعات من العرب، وتمنح الوزارة ميزانيات كبيرة لهذا المشروع
تمّ في قاعة "هيخت" في جامعة حيفا افتتاح مشروع "الأكاديميين الشباب" رسميا بحضور عدد كبير من طلاب الثانويات المشاركين في المشروع وذويهم، بالاضافة إلى عدد من مفتشي المدارس الثانوية العربية ورؤساء المجالس المحلية ومن ضمنهم طلاب مدرسة إبراهيم نمر حسين الشاملة ج – شفاعمرو حيث رافقهم كل من : مدير عام المدرسة الأستاذ جلال حمادة ومدير المرحلة الإعدادية الأستاذ يوسف صبح والمربيتان رنا صبح وأمال خورية وكذلك المربي ومركّز التربية الاجتماعية في المدرسة الأستاذ وافي نفّاع.
افتتح الحفل وتولّى عرافته الأستاذ راجح عيّاشي مركّز مشروع التوجيه المهني في جمعية إنسان وتلاه عميد الطلبة في جامعة حيفا البروفيسور يوآف لافي حيث قال في كلمته: "هذا المشروع يلائم بالضبط أهداف جامعة حيفا لتطوير التعددية الثقافية، التعايش، والامتياز لدى الوسط العربي. بعدها تحدّث الأستاذ عبد الله خطيب، مدير قسم المعارف العربية في وزارة التربية والتعليم، والذي قال في كلمته: "وزارة التربية والتعليم تعطي أهمية كبيرة لرفع نسبة الخريجين في الجامعات من العرب، وتمنح الوزارة ميزانيات كبيرة لهذا المشروع ومشاريع مماثلة.
في حين قال مدير مدرسة إبراهيم نمر حسين – الشاملة ج- شفاعمرو، المربي جلال حمادة: "العلم هو الغذاء الروحي والفكري للأمم، وهو السبيل لإعادة الأمجاد العابرة للأمم. نتمنّى أن يقوم طلابنا هؤلاء بإعادة أمجاد تاريخنا العربي العريق، ونتمنّى لهم مستقبلا مشرقا متوجا بالنجاح دوما".
ووجّه بروفيسور ماجد الحاج نقدا شديدا في كلمته لامتحان البسيخومتري مؤكّدا أنه قد طالب في السابق وما زال بإلغاء هذا الامتحان والاعتماد بشكل أساسي على نتائج علامات البجروت عند قبول الطلاب العرب، مؤكّدا أنه "عندما ألغي امتحان البسيخومتري عام 2001 امتلأت الكليات بالطلاب العرب، وقد وصلت نسبتهم في حينه لأكثر من 40% من مجموع الطلاب، ولذلك أالغي هذا القرار وعادت الجامعات لاعتماد امتحان البسيخومتري الذي يشكل عقبة كبيرة في وجه الطلاب العرب".
وأضاف : "من خلال هذا المشروع نحاول توجيه الطلاب بشكل صحيح لاختيار المواضيع والأخذ بعين الاعتبار سوق العمل والقدرات المهنية والتوجهات، كي نعرف بالضبط ايضا ما هي حاجاتنا وكي نتمكن من ملئها".
تفضيل اليهودي على العربي
وأردف قائلا: "العربي في اسرائيل لا يكفي أن ينجح بل يجب أن يتميّز ليحفر مكانه في الوسط اليهودي، لأنه في المنافسة الموجودة اليوم واضح أن التفضيل هو لليهودي، وواضح أنّ التفضيل للقادمين الجدد، والعربي في أسفل سلّم الأولويات، ولذلك لا يمكن أن يحتل مكانه في الوسط اليهودي الا بالتميّز، وليس فقط في الأكاديميا وحتى في كرة القدم وفي كل المجالات".
وقال في حديثه حول مجتمعنا الفلسطيني في الداخل: "أعتقد أن مجتمعنا الفلسطيني في الداخل هو أحد أكثر المجتمعات تقدّما وانفتاحا في العالم العربي، ولكن ما زال ينقصنا تغيير جذري لمناخ المدرسة العربية، وهذا أحد أهداف مشروع الأكاديميين الشباب. أن نأخذ طلابا من مرحلة الثانوية ونرافقهم في دورات واثراء وتدعيم باتجاه تطوير تفكيرهم العلمي، كي يصبح لدينا نخبة علمية من الباحثين في المجالات المختلفة بعد عدد من السنوات، نراها منتشرة في الوسط العربي وتحدث بنفسها التغيير".