في تلخيص مرحلي سريع للحملة الانتخابية في الشارع العربي، أكد أيمن عودة، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ورئيس الطاقم الانتخابي للجبهة، أن الأقلية العربية الفلسطينية مصممة على تسديد صفعة مدوية للأحزاب الصهيونية، أحزاب الحرب والعدوان والتمييز العنصري.
وقال عودة "في الاجتماعات الشعبية والمهرجانات الانتخابية، في الحلقات البيتية ومن خلال لقائنا بالجمهور الواسع، نلمس مدى الغضب على أحزاب السلطة التي أيدت كلها الحرب والعدوان، والتي تتواطأ في أحسن الأحوال أمام الهجمة الشرسة على المواطنين العرب وممثليهم."
وأضاف عودة "نحن واثقون من أننا -وبفضل كوادرنا الملتصقة بالناس وهمومهم وبفضل طرحنا المتفائل بالمستقبل- سنتمكن من ترجمة هذه المشاعر الوطنية الأصيلة إلى موقف سياسي حاد وصارم في العاشر من شباط، وهذا هو هدفنا فأمامنا عدوّان مركزيان لا ثالث لهما: اليأس من النشاط السياسي، والذي بدأنا نتجاوزه مع الحراك الناشط في الشارع المبشر بنسبة تصويت عالية، وأما عدونا الثاني فهو أحزاب السلطة، أحزاب العدوان والتمييز، ونأمل على كل القوى الوطنية الفاعلة في الشارع العربي أن تتبنى هذا النهج المسؤول بعيدا عن التجريح والتطاول المزايد الذي ضاق به المواطنون."
ومن جهة أخرى وجه عودة تحية حارة إلى الكوادر الجبهوية في طول البلاد وعرضها، مؤكدا أن هذا النشاط هو ما يقف وراء كل الاستطلاعات التي تؤكد إرتفاع قوة الجبهة في الشارعين، العربي واليهودي في البلاد.
كما أشار إلى التجاوب الكبير الذي يلقاه الخطاب الجبهوي بين الشباب والناخبين الجدد، إذ أشارت الانتخابات النموذجية في الجامعات على الاكتساح الجبهوي، ففي الجامعة العبرية في القدس، حصلت الجبهة على 15 مقعدا، وعلى 10 مقاعد في جامعة تل أبيب، بل وحصلت على 3 مقاعد في المركز متعدد المجالات في هرتسليا رغم شح النشاط الجبهوي هناك، وقد وقّع عشرة آلاف مصوّت شاب على عريضة تؤكّد أنهم يدعمون الجبهة في الانتخابات القادمة، وما زال حبل التواقيع على الجرّار.
وقال عودة "نحن في اتصال مكثف مع الكوادر ونستطيع أن نقول أننا بتنا جاهزين للانتخابات وأن كل يوم اضافي هو يوم مكسب حقيقي لنا فتشد الكوادر همتها نحو نصر أكبر للجبهة في 10 شباط."