- ابرز ما جاء على لسان اليهود المحاورين:
* بيبي لن يفعل شيء والشعب لم يعد يثق به ابدا
* ليبرمان لا يقول للعرب انصرفوا خارجا بل يرحب بهم "كمواطنين مخلصين لدولتهم
* اوروبا بعد عشرة اعوام ستتحول الى اسلامية بالكامل والمقصود ان اسرائيل لن تلقى أي ترحيب او دعم منها
وسط التوتر والاعصاب المشدودة والتطلعات الى نتيجة الحسم للانتخابات ال18 للبرلمان الاسرائيلي, والتي في نظر العالم برمته هي بمثابة نقطة تحول استراتيجية لتاريخ وخريطة المنطقة, تنطلق اصوات الناخبين بتنبؤاتهم ازاء الرابح في هذه المنافسة
اذ خرجت الاندبندنت البريطانية بتقرير صحفي عرض اراء اناس اعتياديين يعملون في سوق القدس القديمة حول صاحب الحظ الاوفر للفوز بانتخابات اليوم
قد يكونوا اناس اعتياديين اختيروا بشكل عشوائي الا ان "النتيجة" قد تكمن في طيات اقوالهم
من يدري؟
ليبرمان الشخصية المحببة لدى يهود بريطانيا
خذ على سبيل المثال, بائع الفواكه المجففة "اتسيك شمعون" 48 عاما, يرفع صوته عاليا ليدعم "افيغدور ليبرمان" رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" ومشروعه لتقديم عرب الداخل لامتحانات "ولاء" واخلاص لدولة اسرائيل التي يقطنونها
يقول شمعون:"ليبرمان الرجل صاحب المبدأ القائل اما ابيض واما اسود
لا يوجد شيء كهذا يسمى بين البينين, اما ان تكون معي, تبدي ولاءك لي وتريد العيش معي فلا ضير واما انك رافض غير مخلص فسوف اطردك
" ويضيف معقبا على الحرب التي شنتها القوات الاسرائيلية على قطاع غزة الشهر الماضي ان اسرائيل بهذا "انقذت العالم جميعا"
وتابع:"اوروبا بعد عشرة اعوام ستتحول الى اسلامية بالكامل" والمقصود ان اسرائيل لن تلقى أي ترحيب او دعم منها
"كان من الواجب على الحكومة الاسرائيلية ان تحارب حتى النهاية في غزة, انهم (الفلسطينيين) يطالبون بوقف لاطلاق النار ليعودوا بعد ستة اشهر ليقذفوا جنوبنا بصواريخهم مرة اخرى
ان كنت ضعيفا في معاملتك مع العرب فسوف يستغلونك"
ويقول بائع المعلبات "موشي شاحر", 60 عاما انه يدعم ليبرمان خصوصا بعد خيبة امله من الليكود عام 2005 عندما سحب رئيس الوزراء في حينها "شارون" القوات الاسرائيلية واجلى عدد من المستوطنين من غزة
ففي رأيه "بيبي لن يفعل شيء وان الشعب لم يعد يثق به ابدا"
ورغم كونه متدينا فان "شاحر" لا يرى اية مشكلة في مجاهرة ليبرمان للعلمانية وتشجيعه للزواج المدني فحسب لا سيما وانه يطالب عرب 48 بتقديم ولاءهم للدولة
يقول "شاحر" ليبرمان لا يقول للعرب انصرفوا خارجا بل يرحب بهم "كمواطنين مخلصين" لدولتهم, لا يعملون ضدها
من جانب اخر يقول "روني ياس" 52 عاما (بائع خضراوات وارز في السوق) "وابراهام ليفي" 58 عاما, انهما سيصوتان لنتانياهو
في حين يتمنى الاول التوصل الى سلام مع الفلسطينيين الا انه يتدارك قوله مشيرا الى ضرورة وجود" قيادي قوي قادر على احلال سلام حقيقي لا يفسح المجال للفلسطينيين بالتسلح لقتلنا بها"
واعتبر "ياس" نتانياهو بالقيادي القوي اثر ما تجلى منه كوزير للمالية
في حين قال "ليفي" انه سيصوت لنتانياهو والافضل لو شكل الاخير حكومته بائتلاف مع ليبرمان وشاس والعمل كذلك, مدعيا "ان الشعب يريد القليل من اليسار في الائتلاف"
ويقول بائع الخضار "ايلي بنيامين" 56 عاما انه سيصوت لليفني
ويقول انه يتفهم القائلين ان عرب الدخل يحصلون على جميع الحقوق دون اداء الخدمة العسكرية الا انه ثمة حاجة ماسة لسلام مع العرب وانه يرغب ان يعيش في دولة هادئة كمثل اية دولة في العالم
من هنا فان خلاصة القول بان ثمة ميل جلي نحو اليمين واليمين المتطرف في صفوف الناخبين الاسرائيلين (اليهود منهم على الاقل)
وانت ما رايك؟