"ثمة صعوبات يتعين تجاوزها وتتعلق خصوصا بوزارة الداخلية، لكن المناقشات كانت جدية وإيجابية"
يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية مجددا اليوم الأربعاء للاتفاق على اللمسات النهائية لحكومة الوحدة الوطنية المقرر تشكيلها تطبيقا لاتفاق مكة المكرمة
وعقب لقاء عباس وهنية الذي استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلن مسؤولون فلسطينيون أن حكومة الوحدة ستعلن قبل نهاية الأسبوع الجاري
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس "إننا نعيش اللحظات الأخيرة التي تسبق تشكيل حكومة الوحدة"
وأضاف "ثمة صعوبات يتعين تجاوزها وتتعلق خصوصا بوزارة الداخلية، لكن المناقشات كانت جدية وإيجابية"
من جهته ذكر رئيس كتلة فتح بالمجلس التشريعي عزام الأحمد أن "أسماء الوزراء الستة من حركة فتح قد اختيرت وستعلن قبل نهاية الأسبوع"
عباس وهنية اقتربا من حسم التشكيل الحكومي
على الصعيد السياسي قالت الإذاعة الإسرائيلية إن لقاء ثلاثيا سيعقد آخر الشهر الجاري بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس
ويأتي الحديث عن هذا اللقاء بعد أن انتهى لقاء عباس وأولمرت الأحد الماضي بالقدس دون إحراز تقدم يُذكر، في ظل تجديد تل أبيب مطالبها من عباس بالإفراج عن جنديها جلعاد شاليط قبل إعلان تشكيلة حكومة الوحدة الفلسطينية المرتقبة
لكن فصائل المقاومة الفلسطينية التي تأسر الجندي منذ يونيو/حزيران الماضي جددت رفضها الإفراج عنه قبل موافقة إسرائيل على مبادلته بمئات الأسرى الفلسطينيين
من جهة أخرى واصلت تل أبيب تحريضها ضد حكومة الوحدة الفلسطينية، حيث حذرت الاتحاد الأوروبي من اتخاذ موقف متساهل من هذه الحكومة التي تضم عناصر من حماس
وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إن هذا التساهل قد يؤدي إلى "المزيد من الإرهاب"