شاركت جماهير غفيرة من باقة الغربية والوسط العربي، بعد صلاة يوم الجمعة في تشيع جنازة رجل الأعمال المرحوم مصطفى بديع أبو مخ البالغ من العمر 50 عاما، والذي غيبه الموت مساء يوم الخميس اثر نوبة قلبية حادة، حيث انطلق موكب المشيعين بعد صلاة الجنازة من مسجد الصراط ومن ثم شيع المرحوم إلى مثواه الأخير في مقبرة المدينة، فرغم الأجواء العاصفة والأمطار الغزيرة التي هطلت، ألا أن جماهير غفيرة أبت ألا أن تشارك عائلة أبو مخ في مصابها ولتلقي نظرة الوداع الأخيرة على المرحوم
وتقدم موكب الجنازة عشرات الوفود من جميع قرى ومدن المنطقة، وشارك في الجنازة الوزير غالب مجادلة، والنائب جمال زحالقة والنائب طلب الصانع وقيادات دينية واجتماعية وسياسية ولفيف من رجال الأعمال
هذا وتقبل التعازي في ديوان باقة الغربية المحاذي لمسجد الصراط
المرحوم أنتقل إلى جوار ربه، تاركا خلفه زوجة أرملة وخمسة أولاد، ونزل خبر وفاته كالصاعقة على أهالي المدينة والمنطقة، وعرف المرحوم بحضوره الجماهيري والاجتماعي، ونشط شعبيا وجماهيريا في خدمة الأهالي وكانت المصلحة العامة في سلم أولوياته، وعرف عنه تبرعه السخي وأعمال الخير ومساعدة المحتاجين، ودعم المشاريع التربوية والتعليمية والثقافية، تميز بتواضعه وحبه للناس واحترامه للجميع، كان له الدور البارز في أعمال الإصلاح بين الناس وتقريب وجهات النظر وحل الخلافات بأسلوبه المقنع، توفي تاركا بصماته في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية
المرحوم نشط في مجال التجارة الحرة والأعمال، عمل بكد واجتهاد لتطوير مصالحه التجارية والنهوض بها، إلى جانب ذلك تقلد العديد من المناصب، حيث كان عضوا ناشطا وبارزا في الجنة الشعبية في المدينة، وفي السابق عضوا في البلدية، ورئيسا لقسم المعارف
المرحوم شعر بوعكة صحية قبل عدة أيام، ونقل إلى مستشفى هلل يافه في الخضيرة، وأخضع لفحوصات أولية وأتضح انه يعاني من انسداد في شرايين القلب، أخضع لعملية قسطرة خلالها حصلت لديه مضاعفات ونقل إلى مستشفى الكر مل في حيفا واخضع لعملية قلب مفتوح حيث تكللت بالنجاح، لكن مساء يوم الخميس توفي اثر نوبة قلبية حادة لينتقل إلى جوار ربه
عائلة أبو مخ في باقة الغربية والخارج، أقربائهم وانسباءهم ينعون بمزيد من الحزن والأسى وفاة ابنهم
ليتغمده الخالق برحمته ويدخله فسيح جناته، وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
وتشكر عائلة المرحوم الجماهير الغفيرة التي شاركتها في مصابها الجلل، سوء في المشاركة في تشيع الجثمان، أو إرسال برقيات التعازي والمشاركة في العزاء