*مئات الدونمات تابعة للوقف الإسلامي في المثلث مهملة لتكون فريسة سهلة للسلطة الإسرائيلية
* في السابق أبرمت صفقات تبديل للأراضي بعشرات الدونمات
* الحديث على ما يبدو يدور عن ظاهرة لتصفية أراضي الوقف الإسلامي والغائبين
* "كل العرب" تتوجه برسالة إلى اورطال شتسلر الناطقة بلسان دائرة أراضي إسرائيل، حتى الان لم نحصل على تعقيبها
قام العشرات من أهالي عرعرة وعاره، مساء اليوم الجمعة، بتسيج قطعة ارض بمساحة 15 دونما، تقع بالجهة الشرقية من شارع وادي عاره الرئيسي قبالة مقر الشرطة، وتم تسييجها حفاظا عليها ومن اجل صيانتها حيث تعتبر ارض تابعة للوقف الإسلامي منذ عشرات الأعوام، وكان من المقرر أن تقام عليها مقبرة. لكن في الآونة الأخيرة، قامت دائرة أراضي إسرائيل" المنهال"، بوضع اليد على هذه الأرض الوقفية، المسجلة في دائرة الطابو الإسرائيلية، على أنها ارض تتبع للوقف الإسلامي، رغم ذلك ولأسباب لا يعرفها احد، دائرة أراضي إسرائيل قامت بالاستيلاء عليها، ومن ثم قامت أبرام صفقة مع احد المواطنين من المثلث الشمالي، بموجبها تم تبديل وبيع الأرض ونقلها للمواطن. يشار بأنه تم كشف النقاب عن القضية قبل عدة أيام، الأمر الذي عارضه سكان المنطقة، خصوصا وان هناك الكثير من الأراضي التي تتبع للوقف الإسلامي في منطقة المثلث، لكن هذه الأراضي مهملة ولا يتم استغلالها أو صيانتها، بحيث أن السلطات الإسرائيلية تعرقل أي محاولة للمسئولين والمواطنين العرب من رعاية هذه الأراضي التي تصل مساحتها في كل قرية ومدينة عشرات الدونمات، اغلب هذه الأراضي تقع ضمن نفوذ ومسطح السلطات المحلية العربية، أو بالقرب من مناطق نفوذها، دون أن يكون سلطة ومسئولية للمجالس والبلديات العربية، على هذه المسطحات، ناهيك بان العديد من المجالس والبلديات تدار من قبل لجان معينة من قبل وزارة الداخلية، الأمر الذي يحول أراضي الوقف الإسلامي أو أراضي أملاك الغائبين لفريسة سهلة للمؤسسة الإسرائيلية.
هذا وقد حذر الاهالي في عرعرة من تداعيات وترسبات ومحاولات دائرة أراضي إسرائيل، واصفين خطوة وضع اليد على أراضي الوقف تبديلها أو بيعها للمواطنين العرب، تعويضا عن أراضيهم المصادرة، وصفوا ذلك بإشعال فتنة داخلية في صفوف المواطنين العرب، بدوره مجلس محلي عرعرة –عارة، كان قد أعرب عن معارضته الشديدة للخطوة التي قامت بها دائرة أراضي إسرائيل.
بدورنا في صحيفة "كل العرب"، توجهنا برسالة رسمية يوم الأربعاء الماضي، إلى اورطال شتسلر الناطقة بلسان دائرة أراضي إسرائيل، للحصول على رد على ما ورد من معلومات في الخبر، ورغم مرور أيام على أبراق الرسالة، ألا أننا لم نحصل على أي رد، وفور وصوله سينشر.