يا فتاه
يا عذراء
ذات العيون الخضراء
حسناء ذات وجهٍ جميل
قابلتها بحقلها تحملُ حبات الزيتون
رياح تداعب شعرها شمالاً ويمين
حركاتها وانحنائها فيها اشكال وفنون
تحرسها وتطوقها خيول اندلسيه
وقد زُينت سروجهم بازهار ورديه
" ناديت باعلى صوتي
يافتاة"
ولكن الفتاة لم تعرني اهتماماً
فاذا بثلاثة فرسان من امامي قد مرّوا
خصورهم رشيقة
ملابسهم برتقالية اللون
سيوفهم من الفضة المتجورة
احدقوا بي بنظرات غاضبه وعميقه
" فأبى لساني الا ان ينادي
يافتاة"
ولكن الفتاة لم تعرني اهتماماً
عندما تحول المساء
بنفسجياً- وسط الضوء الهارب-
رجعت اليها حاملاً
ورود الآسِ من القمر
" ناديت تعالي
يا فتاه"
تعالي يا عربيه تعالي يا فلسطينيه
ولكن الفتاة لم تعرني اهتماما
ً
الفتاة ذاتُ الوجه الجميل
لا تزال تجمع الزيتون
وذراع الريح الممطرة
تطوق خصرها
يا فتاه يا فتاه