دعوا عني اللوم فان جمالها فيهِ اغراء
عذراء منذ هجرها قد اذاقتني همٌ وداء
فرت بوسط اليل بعد اصابه عيني بالاغفاء
هاجرت ومعها النور الذي كان في غرفتي لألأ
وتركت ولم تدع لي من ذكراها الا اسمها الاء
غابت ولم اذكر من لون وجهها الا انها سمراء
عجباً لأمرها كأن لم يكن بيننا كلام وموعد ولقاء
حرمتُ على نفسي كل نور وفرحه وعليها سلطتُ الاضواء
لم ينطق لساني بغير حرف اسمها وتناسى عقلي كل الاسماء
لم تنحرف عيني عن النظره اليها ولو بسطوا امامي كل جنس حواء
قلبت من اجلها ايامي وازمنتي وجعلت صباحي ونهاري كله مساء
اهملت بحالي وعَريتُ جسدي لاحفظ جسمُها من كل بردٍ وهواء
خاطرت بنفسي وفديت بروحي لئلا يصيبها ايُ اذى او ضراء
فواأسفا فواأسفا لمن اخابت ظني وهنيئاً لمن جعلت حياتي بلاء