تتمركز وسائل الاعلام العديدة من شتى انحاء العالم في مدينة سينت بولتين التي يتقاضى فيها اكبر مسافح للقربى وغاش للمحام في تاريخ النمسا, جوسيف فريتسل
ترصد مراسلو الصحف وقنوات التلفزة بالامس اقوال فريتسل على انه كان ضحية اعتداءات مارستها امه عليه, في محاولة لتفسير جرمه الفاحش
كما يبدو ان الوحش الكاسر الذي تجسد في شخصية فريتسل الاب المغتصب الذي دأب على انتهاك حرمة ابنته طوال 24 عاما وبما يقدر بحوالي 3000 مرة, تنسلخ عنه قشوره الوحشية لتكشف طفولة مريرة تعديات لام قاسية
تقول اخت زوجته روزماري, ان فريتسل ولد عام 1935 حيث ترعرع بلا اب لدى ام قاسية سريعة الغضب والاشتعال فكانت تمارس ابشع اساليب الضرب على ابنها
وتتابع الاخت قائلة انه كان يعامل اختي بقسوة شبيهة طوال حياتها معه
وان هذه الطفولة القاسية التي عاشها فريتسل اسفر عنها رجلا لا يشعر باحاسيس الاخرين البتة ايا كان نوعها
كما وقال العديد من المحللين النفسين لشخصيته ان ترعرعه في فترة سقوط الرايخ الثالث في الحرب العالمية الثانية وقدوم القوات الروسية التي مارست ابشع عمليات الاغتصاب على نساء النمسا تركت في نفسه اثرا عميقا
من جهة اخرى قال علماء النفس ان فريتسل الذي مارس امه اساليب الضرب لترويضه والسيطرة عليه نجم عنها رجلا مهوسا بالسيطرة على الاخرين ففي نظر فريتسل ان كنت تحبا شيء لك الحق بالسيطرة عليه على حد قول محاميه
غير ان اراء العديد تضاربت مع هذه الشهادات التي ادلي بمثلها فريتسل اما هيئة المحلفين امس
ففي نظر الكثيرين لا يجدر بمثل هذه التعديات في طفولة اكل عليها الزمن وشرب ان تخلف وحشا كاسر لا رحمة عنده لابنته
ومع بداية الجلسة الثانية على التوالي من محاكمة اكبر مسافح للقربى في تاريخ النمسا, يدخل فريتسل اليوم قاعة المحكمة مخبئ راسه كما في اليوم الاول
غير انه من المزمع عرض لقطات من مقابلة مصورة للشاهد المحوري والرئيسي ضد فريتسل وهي ابنته اليزبيث التي حبسها كبلها اغتصبها وانجب منها 7 اطفال في قبو تحت الارض اسفل منزل العائلة
احدى عشرة ساعة هو طول الشريط الذي تسرد فيه اليزابيث قصتها الغير طبيعية مع اب مسافح, القمع, الاستعباد, الاغتصاب, الولادة والموت الذي مرت فيه في السرداب الذي حبست فيه تحت الارض بلا ماء ساخن بلا تدفئة بلا ضوء ولا هواء طلق
والمحاكمة تستمر