زار محامي مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين سجن جلبوع والتقى مجموعة من أسرى الداخل الفلسطيني والموجودون في قسمي 1+4 والذين أكدوا أن الوضع في السجون يشير لحملة من التضييقات وسلب لبعض حقوقهم والتي هي من الأصل منتقصة ولا توفر الحد الأدنى لحقوق الإنسان وكرامته
وذلك بالتزامن مع الإعلان عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تشكيل لجنه وزارية يرئسها وزير العدل الإسرائيلي والتي خولت بدراسة إقرار بعض القوانين والتضييقات على الأسرى الفلسطينيين , حيث كانت أول هذه الممارسات التعسفية قطع بث قناة الجزيرة عن الأسرى بادعاء انه وقع خلل فني !!! كذلك قامت إدارة السجن بجمع أسماء الأسرى الذين يدرسون في الجامعة العبرية المفتوحة وبتسجيل الانتماء التنظيمي والسياسي لكل أسير طالب
المحامي عزالدين
وحذر الأسرى من قيام إدارة السجون بسحب انجازات الأسرى التي حصلوا عليها ,على الرغم من قلتها, بكفاحات صعبة ومريرة وباضرابات بطولية عن الطعام , وناشد الأسرى كافة الأطر والمؤسسات الحقوقية وجمعيات حقوق الإنسان بالتكاتف والعمل السريع من أجل صد مثل هذه الهجمة والتصعيد الغير إنساني والغير قانوني بحق الأسرى والتعامل معهم كرهائن
ومطالبة أعضاء الكنيست العرب القيام بواجبهم الوطني والإنساني تجاه الأسرى
وحتى الآن لا يعلم الأسرى ما نوعية التعليمات الجديدة والتضييقات التي ستتخذها إدارة السجون بحقهم , وهل يدور الحديث حول فصيل وتنظيم معين من الأسرى كأسرى حماس والجهاد أو انه سيشمل جميع الأسرى بغض النظر عن انتمائهم السياسي , مع تأكيد الأسرى أنهم سيجابهون هذه الحملة بكل إصرار وبمعنويات عالية دون التفريق بين الأسرى فهم يؤكدون على وحدة صفهم وقضيتهم ومصيرهم
وطالب الأسرى بتركيز جهود كافة المؤسسات والفعاليات على إبراز قضية الأسرى ومعاناتهن وتفعيل آليات التضامن معهم وإظهار معاناتهم وحقيقة الظروف المأساوية التي يعيشها الأسرى في السجون الإسرائيلية بالأخص في الحملة الأخيرة والشرسة ضدهم
ومن الجدير بالذكر أن الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية يعانون من ظروف اعتقال صعبة جدا وغير إنسانية ومن ممارسات تعسفية بحقهم من قبل إدارة السجون الإسرائيلية
نذكر منها:
1
منعهم من زيارة أقاربهم من الدرجة الثانية
2
زيارة ذويهم من خلف حاجز زجاجي وعبر هاتف
3
معاناة النقل والسفر في سيارة البوسطة
4
التفتيش العاري للأسرى والاقتحامات الليلية لغرفهم
5
عزل بعض الأسرى في زنازين انفرادية ولفترات طويلة قد تصل لعدة سنوات
6
نقل بعض الأسرى من سجون قريبة من منطقه سكناهم إلى سجون بعيدة (عقاب للأهل)
7
منع الصحف الحزبية ( صوت الحق والحرية , الميثاق , فصل المقال , الاتحاد )
8
الإهمال الطبي للأسرى المرضى وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم
9
عدم إدخال الأبناء الأطفال إلى آبائهم الأسرى في الزيارة
10
فرض غرامات مالية قاسية وعلى أتفه الأسباب
11
استخدام عقابات جائرة وقاسية وعلى أتفه الأسباب بحق الأسرى مثل : عقاب الزنازين
والمنع من شراء الاحتياجات الضرورية من الكنتين (دكان السجن)
والمنع من زيارة الأهل
والمنع من إرسال الرسائل عبر البريد
ومنع أفراد غرفة بأكملها من الخروج إلى ساحة القسم ولعدة أيام
وسحب التلفاز من الغرفة ولعدة أيام
وسحب البلاطة الكهربائية من الغرفة ولعدة أيام
وسحب المراوح من الغرفة ولعدة أيام
12
استخدام الكلاب البوليسية لتفتيش الأقسام والغرف , واستخدامها عند نقل الأسرى إلى المحاكم أو من سجن إلى سجن أو إلى أي مكان خارج السجن
13
تقييد الأسرى عند نقلهم من السجن بأرجلهم وأيديهم , وبعض الأسرى يتم تقييدهم بهذا الشكل عند خروجهم للزيارة أو لقاء المحامي أو عيادة السجن
14
منع بعض الأسرى من زيارة ذويهم تحت ذريعة "أسباب أمنية"
15
منع الأسرى من الاتصال والتواصل مع ذويهم هاتفياً
16
قمع الأسرى والاعتداء عليهم بالضرب المبرح والغاز المسيل للدموع وغاز الأعصاب والرصاص المطاطي
17
قطع الماء الساخن عن الأسرى بساعات محددة خلال ساعات النهار والليل
18
التهديد بفرض اللباس البرتقالي على الأسرى
19
التهديد بإلزام الأسرى بدفع تكاليف استخدام الكهرباء والماء
20
التهديد بإلزام الأسرى المرضى بدفع تكاليف العلاج عند طبيب الأسنان في عيادة السجن
21
تحديد عدد الرسائل التي يستطيع كل أسير أن يبعثها عبر البريد إلى خارج السجن برسالتين وأربع بطاقات وهذه الكمية تشمل الرسائل لجهات رسمية
22
منع الأسرى من استخدام الأواني الزجاجية وسحب الكاسات الزجاجية واستبدالها ببلاستيكية
23
منع الأسرى من إدخال الكتب والنشرات الثقافية والمقالات بأنواعها وأشرطة الفيديو والأقراص والأحذية والملابس من ذويهم وإجبارهم على شرائها من الكنتين (دكان السجن) وبأسعار ع باهظة وبشكل محدود وتحت رقابة
24
منع الأسرى المرضى من البقاء في ساحة القسم خلال ساعات النهار
25
منع الأسرى من الالتحاق بجامعات عربية وإلزام من يريد الدراسة منهم بالالتحاق بالجامعة العبرية المفتوحة
26
يجبر الأسرى الفلسطينيين بكل ما تترتب عليه طقوس الأعياد اليهودية مثل عيد الغفران والذي يصوم به اليهود فلا يقدم الطعام للأسرى الفلسطينيين إلا بعد أن يفك اليهود صيامهم
وعيد الفصح حيث يجبر الأسرى الفلسطينيين على استقبال الخبز العادي بكميات تكفي للأسبوع العيد بكامله مما يودي إلى تعفنه بعد أيام وعدم التمكن من استخدامه وكذلك يجبر الأسرى الفلسطينيين على استقبال الخبز الخاص بعيد الفصح (قراقيش) بدل الخبز العادي وبشكل يومي
27
وضع الواح من "الصاج" على شبابيك قسم الأسيرات في سجن الشارون مما يحد من دخول الهواء والشمس إلى غرفهن ويجعل نسبة الرطوبة عالية جدا
28
رفض محاكم الثلث من الإفراج عن الأسرى الذين أمضوا أكثر من ثلثي مدة سجنهم
29
رفض رئيس الدولة والمؤسسة الرسمية الإسرائيلية من تحديد حكم المؤبد للأسرى الفلسطينيين
هذا في حين يتمتع السجناء اليهود ممن قاموا بالاعتداء على عرب بجميع الحقوق والامتيازات من تخفيض ثلث المدة, تخفيف المؤبد ( تحديد أحكام), استخدام الهاتف والتواصل مع الأهل , زيارات إلى البيت (إجازات شهرية) , المشاركة في المناسبات العائلية (الأتراح والأفراح) , الزواج والإنجاب من داخل السجن, إفراجات مبكرة, زيارات الأهل في السجن بدون حاجز زجاجي , العمل خارج السجون والعودة للنوم فيه فقط , زيارة من يريدون دون أي تحديد لدرجة القرابة , التمتع بجميع حقوقهم الدينية فيستطيع السجين اليهودي أن يمارس حقوقه التعبدية والدينية داخل غرفة خاصة للعبادة (كنيس) حيث يوجد في كل سجن وقسم غرفة خاصة ليمارس بها اليهود عبادتهم وبشكل حر وتحتوي هذه الغرفة على جميع الاحتياجات التعبدية عند اليهود مثل الأثاث والكتب الدينية والألبسة, بينما لا يوجد غرفة خاصة للعبادة عند الأسرى الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين وهم يمارسون عبادتهم داخل غرفهم وفي ساحة القسم
كذلك يوجد في كل سجن رجل دين يهودي يقوم بمتابعة السجناء اليهود ومتابعة أمورهم واحتياجاتهم الدينية وفي كل عيد أو مناسبة دينية يدخل رجال دين يهود إلى السجون ليحتفلوا مع السجناء وليوزعوا عليهم الحلوى, بينما يمنع الأسرى الفلسطينيين من ذلك