لا تنظر إلى بطرف عين فلن تبرق مرة أخرى أسارير وجهك ،فصديق لطالما اعتبرتك ،لن تصدح أدناي فخائن أنت ، لن أجعل من قلبي شماعة أخطائك ,لن تعود شهرزاد لتحكي لها حكايات ;لتغوص في نوم عميق لأنك مجرد توأم روحي و مابك شهريار و مالك فؤادي فاستفق أخيرا من أحلامك لأن محطات مهجورة تقف عندها و هناك لن تتمكن من إلقاء نظرة على شيء لأنه لا يوجد شيء .نتمكن من الأشياء لكن لا نمتلكها لأن روحها و جسدها ليسا بشيئان سيان فنتذكر بأن الصداقة أرفع من أن تكون مجرد كلمات عابرة و أفعال تافهة بل مواقف تتنزه فيها قولبنا عن أية أنانية أو شهوة عابرة لتظل إلى الأبد عبرات وشظايا من الندم ترسم محياك رغم تفانيك في إخفائها لأنها و بالضرورة ستوخزك و يناشدك آنذاك ضميرك بأن تطلب غفراني لكنك أوضع من أن تكون كذلك
فلا الصداقة ستكتشف معناها فالخائن بئيس على شط بحر لايعرف مرساه و يدعي العرفان والمكران و هو يداري خيبات أمل في كلمات وأفعال طفل حزين