الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 05:02

قرار متحف العلوم بحيفا هو اهانة

كل العرب -الناصرة
نُشر: 02/04/09 20:09

*صرصور:" لقد احتفلت الكنيست في الأسبوع الماضي باليوم الوطني للعلوم، حيث حذرت في خطابي بتلك المناسبة من خطرة العلم إذا ما خلى من الأخلاق الموجهة له"


يستضيف متحف العلوم بحيفا بعد أسابيع معرض ( عوالم الجسد ) ، الذي ابتدعه الطبيب الألماني (جانذر فون هاجنز) قبل عدة سنوات ، ولاقى الكثير من الجدل والخلاف حول شرعيته ولا يزال

معرض (عوالم الجسد) الذي يقام أيضا في عدة مدن حول العالم يقوم على فكرة وهي عرض الجسد البشري الحقيقي بعد الموت وبأشكال مختلفة ، بغرض التعرف على أسرار هذا الجسد عن  قرب من خلال عملية ( البلستكة –  PLASTINATION) ، وهي أشبه بالتحنيط

 



وفي اقتراح عاجل لجدول أعمال الكنيست ، أدان الشيخ إبراهيم صرصور في خطابه أمام الهيئة العامة ، قرار ( متحف العلوم  بحيفا ) استضافة هذا المعرض ، معتبرا المعرض مساً خطيرا بكرامة الإنسان والأموات دون أية فائدة ترجى علمية كانت أو فنية


وقال في هذا السياق:" لقد احتفلت الكنيست في الأسبوع الماضي باليوم الوطني للعلوم، حيث حذرت في خطابي بتلك المناسبة من خطرة العلم إذا ما خلى من الأخلاق الموجهة له

وها نحن بعد أقل من أسبوع نضطر إلى مناقشة موضوع اقل ما يمكن أن يقال فيه أنه اعتداء جديد على كرامة الإنسان حيا وميتا ، في عالم تعود على إهانة الإنسان بكل الصور والأشكال امرأة كان أو رجلا ، شابا كان أو شيخا ، صغيرا كان أو كبيرا

 
وأضاف:" لقد شهدنا في الآونة الأخيرة تعديا على الإنسان، كالموت الرحيم ( وهو قتل صريح )، الرحم المستأجر، زواج المثليين ( الجنس الواحد )، الاستنساخ في الحيوان وقد يأتي دور الإنسان، إلى غير ذلك من أشكال التعدي

نحن نعتبر هذا المعرض امتدادا لهذا العدوان غير المبرر على  كرامة الآدمي

هذا العرض أشبه بفلم من أفلام الرعب المليئة بالسادية والقتل البشع للضحايا ، آكلي اللحوم ، مصاصي الدماء

لأضرب لكم أمثلة تثبت ما ذهبت إليه

مثال أول: جثة ميتة نزع جلدها كاملا، ووضع في يدها، والهدف عرض شبكة العضلات في الجسد الآدمي

مثال ثاني: جثة وضعت في حالة جلوس أمام رقعة شطرنج كأنما تفكر في اللعبة، وقد نزع جلدها كاملا، كما أزيلت عظام الجمجمة كاملة ليظهر المخ، والهدف عرض طريقة عمل المخ

مثال ثالث وهو الأفظع على الإطلاق: جثة لامرأة وضعت على هيئة الإضجاع، تضع رأسها على كف يدها وقد نزعوا جلدها كاملا، وبقروا بطنها وشقوا رحمها وعرضوا جنينها ابن السبعة شهور وهو نائم داخل رحمها

"
وأكد على أن :" الحكومة الألمانية لم تقبل طلب الطبيب الألماني ( هاجنز ) فتح  المعرض في ألمانيا ، فأضطر إلى الذهاب بعيدا إلى اليابان التي قبلت الطلب

وبعدما لاقى المعرض نجاحا وأدخل أموالا طائلة ، قبلت ألمانيا بفتحه على أراضيها

لا شك أن الدافع من وراء هذا المعرض ليس علما أو فنا ، إنما مالا وكسبا على حساب كرامة الإنسان

"

مقالات متعلقة

.