الشيخ رائد صلاح يقوم بجولة استطلاعية في جبل المكبرالسواحرة
تصوير محمود نائل
دعا سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الى تكاتف الجهود للدفاع عن المسجد الاقصى المبارك والحفاظ عليه، فيما أعلن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الى انه سيبقى معتصما في المسجد الأقصى ومدافعاً عنه مهما كانت شدة الحصار الاسرائيلي، جاء ذلك خلال لقاء ومأدبة عشاء أقامها المكتب الحركي لرجال الأعمال في القدس وذلك يوم الخميس الماضي 5/4/2007م في خيمة الاعتصام بوادي الجوز في القدس
واستهل الحفل بكلمة لسماحة المفتي دان فيها الممارسات الاسرائيلية التعسفية في محيط المسجد الأقصى المبارك وفي طريق باب المغاربة داعيا الى تكاتف الجهود للدفاع عن أبسط الحقوق وهي الصلاة في الأقصى
خلال لقاء وفد المكتب الحركي لتجار القدس
ثم ألقى الشيخ عكرمة صبري كلمة قارن فيها ما بين تصرفات الاحتلال والرحمة التي عامل بها نبي الأمة وسيد الخلق عليه لصلاة والسلام أعداءه لا سيما حين كان منتصرا ، شاجبا هذا الاعتداء الصارخ على الانسانية ومثمنا موقف الشيخ رائد صلاح وصحبه في الدفاع عن القدس
وتحدث يوسف مخيمر أمين سر المكتب الحركي مسترشدا بالآيات القرآنية الكريمة على ظلم من يمنع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ، متطرقا الى معاناة المقدسيين تحت الاحتلال وحرمان معظمهم من زيارة المسجد الأقصى حيث يرونه بأعينهم ولا يستطيعون الوصول اليه ، كما نوه مخيمر بضرورة التواصل في العمل الوطني والاجتماعي مع أهلنا في الداخل موجها التحية للحركة الاسلامية على وقفتها الشجاعة تجاه المسجد الاقصى المبارك
ثم تحدث ديمتري دلياني شاكراً المكتب الحركي لرجال الأعمال على هذه المبادرة الإيجابية مشددا على أهمية الترابط المسيحي الاسلامي وعلى نصرة هذا الرباط المقدس في القدس
سماحة المفتي الشيخ محمد حسين يؤم المصلين في خيمة وادي الجوز
وقدم الشيخ عبد الله علقم مداخلة تحدث فيها عن أهمية رفع معنويات الناس في القدس وشد أزرهم في وجه هذه المخططات وقال ان القدس معمورة بأجساد الصحابة والشهداء المدفونين فيها
واختتم الحفل بكلمة للشيخ رائد صلاح الذي قدم مقاربة تاريخية لأوضاع المسلمين حين كان المسجد الاقصى تحت الأسر الصليبي وما بين اليوم ، مؤكدا انه سيبقى معتصماً في المسجد الأقصى أو حوله طالما بقي المسجد في خطر
طالبات اقرأ في التخنيون في رحلة الى القدس وخيمة الاعتصام بواد الجوز
وفي سياق متصل نظمت طالبات اقرأ من معهد الهندسة التطبيقية التخنيون ضمن فعالياتهن السنوية رحلة الى القدس الشريف وزيارة الى خيمة الاعتصام في واد الجوز, وذلك يوم الخميس الماضي حيث استمع الطالبات الى شرح مفصل عن القرى الفلسطينية المهجرة خلال السفر على الطريق السريع من المرشد في مؤسسة الاقصى سمير درويش (ابو حذيفة) كما كان هناك شرح مفصل عن قرية عمواس خلال الاستراحة في القرية المهجرة ,وفي مدينة القدس تجولت الطالبات في رحلة للتعلم عن معالم المدينة المقدسة وبعد صلاة الظهر اعتصم الطالبات في خيمة الاعتصام والتقين برئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح ,وخلال اللقاء تحدثت الطالبة نصرة خازم باسم الطالبات فقالت بعد ان وجهت التحية لشيخ الاقصى :"الأخوات من اقرأ جئن بقلب صادق سليم ليثبتن للعالم كله ان الاقصى هو سهم ثابت في كنانة القلب تماما كثبوت آيات الرحمن في القرآن لا مغير لحالها ولا مبدل في ارض الإسراء والمعراج ، نحن هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون"
أما الشيخ رائد صلاح فقال إننا الآن مع المؤسسة الاسرائيلية في معركة مع عدم وجود السلاح التقليدي لأنهم يحاربونا من خلال استهتارهم بنا أي بمليار ونصف المليار مسلم في العالم عندما وضعوا خطة لهدم جزء من المسجد الاقصى وفي نيتهم بناء هيكل مزعوم مكان المسجد الاقصى المبارك , فأصبح الأمر مكشوفا ولم يبق مجرد كلمة قالها بن غريون ونرى آثار هذا المخطط المجرم في باب المغاربة حيث يدخل شهره الثالث والاعتداء الآثم مستمر , ونحن ننتظر الرد الحاسم لهذه القضية التي بدأت على المسجد الاقصى , والقدس بدأت تضيع ببيوتها وأسواقها وأحيائها وتزداد حدتها يوما بعد يوم
كما زار في نفس اليوم وفد من اتحاد جمعيات الرياضة في فلسطين خيمة الاعتصام الذين حيوا صمود أهل الداخل الفلسطيني في صمودهم ، وبكلمة ألقاها السيد نعمان دكيدك وأكد ان المؤسسة الاسرائيلية تهدم جزءاً هاماً من المسجد الاقصى وهو باب المغاربة
الشيخ رائد صلاح يقوم بجولة استطلاعية في جبل المكبر-السواحرة
هذا وقام الشيخ رائد صلاح يرافقه الشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى - والحاج مصطفى أبو زهرة – رئيس لجنة رعاية المقابر الاسلامية في القدس - عصر يوم السبت بزيارة الى بلدة جبل المكبر- السواحرة الغربية، للاطلاع على أحوال البلدة بعد عزل أجزاء منها خلف الجدار الفاصل والوقوف على وضع المقبرة المهدد جزء منها بالمصادرة لمصلحة المشروع الاستيطاني المسمى المنظر الذهبي الذي ينفذ في قلب البلدة
طالبات اقرأ في التخنيون في خيمة الاعتصام بواد الجوز
وشاهد الشيخ رائد والوفد المرافق بأم أعينهم أثار الجدار الفاصل على حي الشيخ سعد الذي بات معزولا عن العالم لأن الممر الوحيد الذي يربطه بالقدس وبقية مناطق الضفة الغربية يمر في البلدة الأم جبل المكبر التي أصبح الممر إليها مغلقا بالأسلاك الشائكة، ولا يتم المرور حاليا إلا من خلال معبر أو نقطة عسكرية ليست متاحة في أحيان كثيرة وهو ما ينطبق أيضا على بلدة السواحرة الشرقية التي تعاني الأمرين في حالة حصول وفاة بسبب وقوع المقبرة في الشطر الغربي من البلدة وهو ما يولد معاناة كبيرة للأهالي حتى يسمح لهم بدفن موتاهم
واطلع راسم عبيدات وسليمان مطر وحسين الفاروق الوفد الضيف على محاولات السلطات الاسرائيلية مصادرة أجزاء كبيرة من المقبرة الوحيدة للبلدة بحجة انها مملوكة لأشخاص يهود منذ العام 1936
؟! ووعد الشيخ صلاح بالعمل على دعم جهود المحافظة على المقابر الاسلامية في مجال إحاطتها بالأسوار الحامية أو الواقية والقيام بأعمال تطوعية للحفاظ على نظافتها وصيانتها
وكان الشيخ صلاح والوفد المرافق قد حل ضيفا على منزل المواطن اسماعيل سرور في حي الجديرة القنبر في جبل المكبر، وكان في استقباله مفتي القدس العام والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين والشيخ طالب زحايكة والوجهاء أبو سميح وأبو محمد عويسات وأبو أمين صياح وآخرين، ورحب احمد سرور -رئيس رابطة الأندية- بالشيخ رائد صلاح والوفد المرافق واصفا إياه بأنه من الرجال القلائل الذين يعملون من اجل الدفاع على الأرض عن القدس والمسجد الاقصى، ورد الشيخ صلاح بكلمة عبر فيها عن شكره لأهالي جبل المكبر والسواحرة الذين وطأت أقدام الفاروق عمر ذات يوم أرضهم في طريقه لفتح القدس واستلام مفاتيحها
وأكد ضرورة الحفاظ على كل متر مربع من أراضي القدس وكل ذرة تراب من ساحات وأروقة المسجد الاقصى المبارك