وقع انفجار قوي داخل مقهى بمبنى مجلس النواب العراقي الواقع ضمن المنطقة الخضراء ببغداد الخميس، دون أن تتضح بعد أي من ملابسات العملية أو حصيلة الإصابات
وقد تردد أن المقهى يشهد بشكل دائم حضوراً لأعضاء مجلس النواب، خاصة في ساعات الذروة، حيث أن توقيت الانفجار صادف موعد الغداء
وتعتبر المنطقة الخضراء حيث وقع الانفجار أكثر المناطق أمناً داخل العاصمة العرقية، وتضم عدداً كبيراً من إدارات الدولة
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من قتل عشرة أشخاص، وإصابة نحو 26 آخرين، إثر انفجار شاحنة مفخخة على أحد الجسور الرئيسية في شمال العاصمة العراقية بغداد
وقد أدى الانفجار إلى انهيار الجسر، وسقوط العديد من السيارات في مياه نهر دجلة، حسبما أكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية
وأظهر تسجيل فيديو لموقع الانفجار، جسر "الصرافية" والذي يربط حي "الأعظمية" الذي تسكنه أغلبية سُنية، وحي "باب المعظم"، وقد انهارت أجزاء كبيرة منه، كما سقط هيكله المعدني في نهر دجلة كما ظهر عدد من السيارات وقد سقطت في النهر
وتضاربت التقارير بشأن أسباب الانفجار، حيث قال المسؤول العراقي إن الانفجار نجم عن هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة، فيما ذكر شهود عيان أن الشاحنة المفخخة كانت متوقفة، بعد أن تركها قائدها على الجسر، وقال الشهود إن الانفجار أدى إلى انهيار عدد من المباني السكنية القريبة
ويعد جسر "الصرافية" واحداً من أقدم الجسور الحيوية، في العاصمة العراقية، حيث قامت القوات البريطانية ببنائه في العام 1946، وكان الجسر يتضمن خطاً لسكك الحديدية، قبل أن يتم تطويره وتوسعته، وتخصيصه لمرور السيارات فقط، في عهد النظام العراقي السابق
جاء هذا الهجوم على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، التي تفرضها قوات الجيش والشرطة العراقيين، بدعم من القوات الأمريكية، بموجب خطة "فرض القانون"، التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بهدف تخفيف حدة أعمال العنف الطائفية التي تمزق العراق