الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:01

شركات الجباية تحولت إلى أدوات قمع

كل العرب-الناصرة
نُشر: 14/04/09 08:19

* التصرفات فوق أنها ليست إنسانية فإنها ليست قانونية ولا يمكن أن يكون الدين مهما كان مبررا لمثل هذا السلوك الفظ


في رسالته لوزير الداخلية ، استنكر رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ممارسات شركات الجباية في أكثر من سلطة محلية عربية ، والتي تجاوزت بتصرفاتها كل القوانين والأعراف ، وساق مثلا لذلك ما جرى في قرية الرينة من عنف لا يمكن القبول به ، ومِثْلَها ممارسات شركة الجباية في باقة الغربية


وقال : " بتنا نسمع بشكل دائم ومستمر تقريبا عن عنف غير مقبول وتصرف شبه وحشي لشركات الجباية التي تتعاقد معها السلطات العربية لجباية ديونها من المواطنين ، وبشكل تجاوز الحق القانوني في تحصيل الدين إلى ممارسة العنف السادي ضد الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال ،مما يعتبر تهديدا لأمن المواطنين وحقوقهم الأساسية

"


وأضاف : " إن ما جرى مع أفراد من عائلة زيدان في الرينة يوم الاثنين الموافق 13

4

09 ، حيث تعرضوا لاعتداء وحشي من موظفي شركة " بتسوريت " للجباية ، ومن أفراد الشرطة الذين رافقوهم ، وقبلها ممارسات شركة أخرى في باقة جت وهكذا ، أمر مرفوض ، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان الاجتماعي ولن يحقق أهدافه أبدا

لقد وردت شهادات من أكثر من جهة أفادت بأن السيد عاطف زيدان والسيدة نادرة زيدان ، قد تعرضا للاعتداء حين جاء موظفو الشركة إلى بيتهم  ، وبعد أن رفض موظفو الشركة إعطاء مهلة معقولة لترتيب الموضوع ، وأثناء الجدال وصل أفراد من الشرطة ، الذين بدأوا بالاعتداء عليهم بالضرب وبالغاز المسيل للدموع ، حيث أصيب عاطف زيدان وزوجته التي تعيش بكلية واحدة ، وابنته وشقيقه الحاج عادل زيدان وزوجة شقيق آخر له ، نقلوا على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج 

كما عاثوا في البيت فسادا وكسروا أثاثه قبل أن يغادروه

"


وأكد الشيخ إبراهيم صرصور في رسالته للوزير أن : " هذه التصرفات فوق أنها ليست إنسانية ، فإنها ليست قانونية ،ولا يمكن أن يكون الدَّيْنُ مهما كان مبررا لمثل هذا السلوك الفظ والعنيف ، مما يستدعي تدخلا من وزارة الداخلية يضع حدا لهذا الانتهاك السافر لحقوق الإنسان بشكل يوازن بين واجب دفع الدين للسلطة المحلية وبين الحفاظ على كرامة الإنسان

ألفت انتباهكم إلى ما ورد في تقرير مراقب الدولة الأخير من معلومات صاعقة حول ممارسات هذه الشركات التي أصبحت أدوات قمع حقيقية ، يُخشى أنها بدأت تشكل غطاء لعناصر الشرطة الساديين الذي يتلذذون في تعذيب العرب والتنكيل بهم تحت غطاء جمع الضرائب المزيف"

مقالات متعلقة

.