إنني ما زلت أفكر وبألم وحصره عن كيفية صدور هذه التعبيرات عن د احمد أبو مطر المثقف العربي الذي ينتمي للتيار الفكري التقدمي الإنساني الذي يرفض الظلم سواء كان مصدره الأفراد أو الأنظمة، وبحق أي شعب من الشعوب من خلال مقاله الذي نشر على موقع بانت يوم 6/4/2009 في الساعة 05:52:27 تحت ((عنوان أنا وحذاء الزيدي في الاتجاه المعاكس)) والذي لم يقتصر به نقد تصرفات الزيدي وإنما هاجم عقلية المثقف العربي والأمة العربية وهنا ظهر جليا\" من خلال كلماته تهجما واضحا\" وهذا التهجم ليس لقادة الأنظمة العربية وإنما لشعوبها
حيث وصف وقال طبيعة وعقلية المثقف العربي خاصة عندما يواجه الآخر ،وهذه الطبيعة دوما نتاج الثقافة والتربية السائدة التي تخرج منها هذا المثقف وذاك السياسي , بما يعنيه الدكتور بان عقلية المثقف العربي وليدة تربية غوغائية , همجية , فوضوية , متميزة في العنف , أما في النسبة له شخصيا\" قد تعلم الأدب في النرويج حيث قال ((هنا في النرويج أول درس تعلمته من المؤسسات النرويجية أن أتدرب على وقف حركات اليدين أثناء الحديث))
ويقول الدكتور ((وعلى الرغم من تنبيهي الواضح في بداية حديثي أن هناك فرق بين نقد فعلة الزيدي وسياسات بوش ، لأن الحلقة كانت لمناقشة ما فعله الزيدي وليس سياسات جورج بوش )) لا نعرف كيف يوزن الدكتور الأمور ويحللها ربما لديه مفاهيم أخرى ليس بإمكاننا معرفتها حول الأسباب التي قادة الزيدي لفعلته لان فهمنا نحن يقول إن سياسات بوش وتصرفات قواته المحتلة للعراق من قتل واغتصاب للرجال قبل النساء وجميعنا شاهد ما نشره جنود الاحتلال الأمريكي من أحداث سجن أبو غريب التي تقشعر لها الأبدان وليس فقط الرمي في الحذاء ربما تناسى الدكتور هذه المسببات , أليست هذه سياسات بوش ومسببات لرميه في الحذاء
يصرح الدكتور(( بان تقارير الأمم المتحدة يؤكد عدد قتلى العراقيين خلال السنوات الست الماضية لا يتجاوز 400 ألف ، وهذا العدد بالطبع كارثة وكل نفس خسارة
علما أن 99 % من القتل حصل على أيدي الإرهابيين من البعثيين وحلفائهم القاعديين الذين يسمونهم المقاومة الشريفة ، فلماذا ينسبونه إلى الأمريكان،))
يعز على الدكتور أن ينسب القتل الزائد عن ما قام به الاحتلال إلى الاحتلال , نريد أن نسأل الدكتور لمن تحمل القوانين الدولية ومعاهدة جنيف مسئولية حماية المواطنين أليس للمحتل الذي يحتل الأرض ونسأل الدكتور أيضا\" الم يكن وجود الاحتلال واحتلال العراق سبب فيما يحصل في العراق , ويحمل الدكتور البعثيين مسئولية القتل وينكر ما قامت به مليشيات الأحزاب الشيعية الحاكمة والموالية للاحتلال من مجاز وتصفية لمن هو بعثي وسني
وكذلك نجد نوع من الفتور ولا نعرف كيف نحللها هل الدكتور كان في حيرة في كيفية تصنيف المسميات وما أسباب تعداد هذه المسميات ووضع كل منها بين قوسين و أو أو وعندما كتب وقال: --(( ردود فعل متباينة كتب لي الكاتب المعروف الأستاذ سلمان مصالحة من كتاب \" الخط الأخضر \" أو \" عرب إسرائيل \" أو \" الفلسطينيون الذين بقوا متشبثين بأرضهم ووطنهم\"))
وواصل الدكتور القول في كتابته (( أما من يلجأ للصراخ والعنف فهذه مسؤوليته الشخصية بدليل أنه ليس كل المشاركين يلجئون لهذه الطريقة ، وأعتقد أنّ حيوية البرنامج من هذا المنظور تجعله الأكثر مشاهدة في العالم العربي
يعني الدكتور في قوله بان المثقف العربي لجأ للصراخ والعنف وهذا يكون حافزا لنجاح البرنامج لدى الشعوب في العالم العربي , لأن العالم العربي والشعوب العربية تعشق الصراخ والعنف
وهنا ما حز في نفسي وأحزنني عندما كتب وقال وقال وقال ويا ليته اكتفى ما كتب وقال ((( أنه كان ينبغي أن يخبرني أنه سيجيء للبرنامج يلبس الملابس الشعبية الليبية ، كنت عندئذ لتحقيق المساواة جئت بالملابس الفولكلورية الفايكنجية النرويجية، بحكم أنني مواطن نرويجي من أصول فلسطينية
)))
لا اعرف كيف يفكر الدكتور وما يقصده الدكتور لماذا لم يكتب ويقول لجئت بملابس تراثية فولكلورية فلسطينية وكوفية فلسطينية لكوني من أصول وجذور فلسطينية
إن الدكتور يتصف باسمه وبسيرته الذاتية بأنه كاتب وأكاديمي فلسطيني من مواليد مدينة بئر السبع نشاء في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة , وألان يظهر لنا نفسه انه مواطن نرويجي ويتخذ لنفسه الفولكلورية الفايكنجية النرويجية أي انه ينسلخ عن جلده واصله الفلسطيني , ولم يقتصر الأمر على ذلك بل يعلن انه أصبح مواطن نرويجي ونسي وتناسى انه ابن مخيم رفح وكأنه يعلن عن دعم التوجه لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في مكان تواجدهم
وهنا الدكتور يريد إن يعلمنا دروسا\" في الأخلاق والقيم والتعامل فيقول لنا (( أن سلاحي سيبقى دوما اللسان والقلم امتثالا لقول الله تعالى ( وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) أيها الدكتور الفاضل تدبر القران الكريم جيدا إن هذه الآية الكريمة لا تنطبق على عدو مبين واغتصب ارض العراق واغتصب رجالها ونسائها وقتل وشرد أهلها وسرق ثرواتها , سوف تجد في القران الكريم آية لكل كلمة حول القتل والسرقة والاغتصاب وإخراج الناس من بيوتهم تدبر الآيات فتجد كيف تكون المعاملة
إني لم أتوقع يوما من الأيام بان يكتب قلم كاتب وأكاديمي(( بان هذه الأمة العربية تحتاج لدراسة نفسية إذ يعيد لها الكرامة حذاء وفي الوقت نفسه يتهجم بعضنا على خصمه بالحذاء أو يصفه بأنه حذاء ، وآباء يضربون أطفالهم وأبناءهم بالحذاء أيضا)) ، أي أننا امة تتميز شعوبها بتربية غوغائية همجية وان الدكتور لا يستبعد أن تبدأ موضة جديدة لدى الأمة العربية في العالم العربي ، وهي إهداء الأحذية بدلا من الزهور ، وعندئذ علينا أن نتوقع ما هو غير متوقع
ولله في خلقة شؤؤن !!!
سعادة الدكتور الفاضل يسخر من أمته العربية لأنه ما شاء الله عنه أصبح يمتلك المواطنة النرويجية، وتعلم كيف يكون أديب في التعامل في الطريقة النرويجية وتناسى الدكتور أن مصنع الأحذية في تركيا الذي صنع حذاء الزيدي زاد عدد عماله ليعمل على زيادة الإنتاج لتغطي متطلبات الشعب الأمريكي التي أصبحت عنده موضة لبس بل تقديس لهذا الحذاء الذي تم رمي رئيسهم به إيمانا\" منهم بان سياسات هذا الرئيس جلبت لهم الويلات
وأنا أيضا\" أقول لك ولله في خلقة شؤؤن !!!