شارك الاف الطلاب الجامعيين من مختلف الجامعات والكليات والمعاهد العليا في البلاد، في المظاهرة التي اعلنت عنها منظمة الطلاب الجامعيين القطرية اليوم، قبالة منزل رئيس الحكومة ايهود اولمرت في القدس، احتجاجا على عدم تخفيض القسط التعليمي، ومطالبتهم بالغاء لجنة شوحط، واستبدالها بلجنة اخرى يتم انتداب الطلاب بها من خلال مندوب يمثلهم وجاءت المظاهرة في ظل فشل المفاوضات بين الاطراف وتجاهل رئيس الحكومة لمطالب منظمة الطلاب الجامعيين، على الرغم من توصيات لجنة المعارف البرلمانية، بمطالبة رئيس الحكومة للتدخل فورا لانهاء الاضراب المتواصل منذ ثمانية ايام، والتهديد بالقيام بخطوات احتجاجية اضافية, وقد رافق المظاهرة التي استمرت عدة ساعات قوات كبيرة من الشرطة والتي قدرت بالمئات، حيث تم تسجيل عدة حوادث ومواجهات ما بين الشرطة والطلاب، فيما قامت الشرطة بنصب الحواجز في مداخل القدس، واجرت تفتيشات واسعة في الحافلات التي كانت تقل الطلاب، وتم منع العديد من الحافلات من التوجه للمظاهرة، بعد ان عثر وفق رواية الشرطة على اطارات ومواد قابلة للاشتعال في حوزة بعض الطلاب.



وخلال المظاهرة تم رفع الشعارات التي تندد بسياسة الحكومة تجاة التعليم الاكاديمي العالي، وطالب رفعة الشعارات الوزارة ذات الصلة، بالتعامل بجدية مع مطالب منظمة الطلاب الجامعيين القطرية.
يذكر انه فور انتهاء المظاهرة فان دوريات الشرطة قد رافقت الحافلات والباصات التي كانت تقل الطلاب حتى منطقة تل ابيب وشارع عابر اسرائيل، وذلك تخوفا من قيام الطلاب باغلاق الشوارع الرئيسية والتظاهر بدون تراخيص.

 وقال سلام شرقية الامين العام لمنظمة الطلاب الجامعيين:" نستغرب موقف رئيس الحكومة والذي يهمل مطالبنا او حتى الحديث معنا، الى جانب ذلك نستغرب نهج وتصرف الشرطة التي مارست العنف مع بعض المتظاهرين، وقامت بمطاردتنا وتضييق الخناق علينا، من خلال نصب الحواجز ومنع عشرات الحافلات اليت تقل الطلاب من الوصول الى المظاهرة، رغم ذلك فان الاف الطلاب تظاهروا واسمعوا صوتهم عاليا، واذا ما استمر رئيس الحكومة ايهود اولمرت في نهجه هذا فاننا نطالبه بالاستقالة من منصبه".



 واضاف شرقية:" لقد اظهر الطلاب الجامعيين ايمانهم ووقوفهم وراء القيادة القطرية، وجدنا لديهم الارادة بالاستمرار في النضال والاضراب حت تحقيق مطالبهم ونيل كافة حقوقهم. المظاهرة اليوم ضمت في فعالياتها كافة اللجان والاحزاب والمنظمات بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، الامر الذي يوحي صدق وعدالة نضالنا. فقد شارك بالمظاهرة وفود منظمات المحاضرين، الطلاب، لجان اولياء الامور، منظمة المعلمين الفوق ابتدائية، حركات الشبيبة العاملة والمتعلمة،الحركة الطلابية في الجبهة، الحزب الشيوعي، ميرتس وحزب العمل".



وكان عضو الكنيست الجبهوي، د. دوف حنين، عضو الكنيست الوحيد الذي شارك بالتظاهرة.
وشد د. حنين على أيدي الطلاب الجامعيين قائلا "هذا اليوم الذي يخرج به الطلاب الى الشوارع، يعلن فيه المحاضرون اضرابهم ويستأنفون فيه المعلمون فوق الابتدائيين اضرابهم هو يوم صحوة جهاز التربية والتعليم من أجل الحفاظ على بقائه ومستقبله وهو صراع على وجه المجتمع بأسره، فخصخصة التعليم الجامعي، يعني بأن هذا الجهاز لن يكون مفتوحا أمام الجميع بصورة متساوية، وبذلك لن تكون دمقراطية حقيقية وسيزج بنا الى قوائم العالم الثالث".



ودعا د. حنين الى "توسيع النضال عبر ضم شرائح جديدة اليه من المتضررين من سياسة الحكومة الخنازيرية وتوسيع آفاقه وتعميقه وتسييسه ضد السياسة الاقتصادية الاجتماعية وضد اهدار الأموال على الاستيطان والاحتلال".



هذا وكانت الناشطة الجبهوية، صابرين داود، رئيسة قائمة الجبهة الطلابية في الانتخابات للجنة الطلاب العرب في جامعة تل أبيب قالت عن المشاركة الجبهوية الواسعة "الكوادر الجبهوية تجندت وبكل قوة نظرا للأهمية التي نوليها في الجبهة ضد خصخصة الجامعات ورفع الأقساط التعليمية انطلاقا من نظرتنا الشمولية الواسعة، الجبهة تتميز بطرحها الاجتماعي الذي سيعود بالطبع بالفائدة على جميع الطلاب وبشكل خاص العرب منهم وذلك نظرا لمعاناتنا بشكل عام من ظروف اجتماعية أسوأ من المعدل العام" وأضافت "هذه المظاهرة بتركيبتها العربية اليهودية المشتركة تؤكد على صحة طرحنا الداعي الى عدم الاكتفاء بتنظيم الطلاب العرب والمطالبة بحقوقهم الجماعية في الجامعات، فهذا مطلوب وهو بمركز عملنا لكننا لا نكتفي به ونطالب بالقضايا العامة التي بلا شك وكما أسلفت الذكر تخص بالضرورة الطلاب العرب".