مسؤول امني كبير يؤكد ان المخابرات الايرانية تستغل زيارات الاقارب الى ايران لتجنيدهم وحتى الان تم التحقيق مع 10 اسرائيليين
زعم جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) الثلاثاء ان المخابرات الايرانية تعمل في الفترة الاخيرة بشكل مكثف بهدف تجنيد عملاء من اليهود الاسرائيليين، الذين ينحدرون من اصول ايرانية ويسكنون في الدولة العبرية، وذلك للحصول بغية الحصول على معلومات سرية عما يجري داخل اسرائيل، على حد تعبير المصادر الامنية الاسرائيلية
وقالت المصادر ان الشاباك قام في الاونة الاخيرة بالتحقيق في 10 حالات، تم فيها ممارسة الضغوطات من قبل المخابرات الايرانية على يهود ايرانيين للعمل في صفوفها، وجرت هذه الامور عندما قام عدد من الاسرائيليين من اصل ايراني بزيارة اقارب لهم في ايران، واضافت المصادر الامنية، ان احد الاسرائيليين قد اعتقل من قبل الشاباك وتم التحقيق معه، بعد ان توصل المحققون الى نتيجة بان الرجل، الذي لم يكشف عن اسمه، اقتنع بالعمل لصالح المخابرات الايرانية والتجسس لصالحها، ولكن مع ذلك، تابعت المصادر، تقرر لاسباب مختلفة عدم تقديم لائحة اتهام ضده
أحمدي نجاد
وقال مسؤول رفيع المستوى في الشاباك الاسرائيلي قوله انه حتى الان لم تقدم اية لائحة اتهام ضد أي مواطن اسرائيلي في القضية، لانه على حد قوله، تمكن الشاباك من احباط المحاولات الايرانية المتكررة لتجنيد عملاء من اسرائيل، مشيرا الى ان وظيفة الشاباك تتمحور في الكشف عن الجواسيس قبل ان يبداوا العمل مع المخابرات الاجنبية بهدف المس بامن الدولة
وكشف المسؤول الاسرائيلي النقاب عن انه في السنتين الاخيرتين تقدم اكثر من مئة مواطن اسرائيلي، من اصل ايراني، بطلبات الى وزارة الداخلية الاسرائيلية، للسماح لهم بالسفر الى الجمهورية الاسلامية في ايران، لزيارة اقاربهم، الذين فضلوا البقاء للعيش هناك
ووفق زعم المسؤول الامني الاسرائيلي فان المخابرات الايرانية تدخل الى الصورة عندما يصل الاسرائيلي من اصل ايراني الى القنصلية الايرانية في انقرة في تركيا للحصول على تاشيرة دخول لمرة واحدة الى ايران
في هذا الوقت اضاف المسؤول، يقوم موظفان ايرانيان يعملان في القنصلية تحت اسماء مستعارة مثل زين العلي وعبد الله، وهما عمليا ضابطان في المخابرات الايرانية، بالتحدث الى الاسرائيليين في القنصلية ويقومان بمحاولة اقناعهم بالتجند لصالح المخابرات الايرانية، مشيرا الى ان الاسرائيليين يضطرون الى التوجه اليهما لتعجيل اصدار التاشيرات التي تسمح لهم بالدخول الى ايران
وقال المسؤول الامني ايضا ان الايرانيين يغتنمون هذه الفرصة، بهدف تحقيق مصالحهم القاضية بتجنيد الاسرائيليين في صفوف المخابرات الايرانية، وزاد قائلا ان الاسرائيلي الذي يدخل القنصلية الايرانية في انقرة يتعرض الى تحقيق طويل من قبل ضباط المخابرات الايرانيين، الذين يقومون بتوجيه سلسلة طويلة من الاسئلة اليه حول مواضيع عديدة، مثل المزاج العام في الدولة العبرية، وعن التحركات السياسية والاجتماعية في اسرائيل، وزعم ايضا ان الشاباك على علم بان عددا من الاسرائيليين تعرضوا للتحقيق لساعات طويلة تحت طائل التهديد من عناصر المخابرات الايرانية في القنصلية
واوضح في سياق حديثه ان القسم الثاني من محاولات تجنيد الايرانيين الى المخابرات تجري على الاراضي الايرانية، بعد هبوط الاسرائيليين في الطائرات على الاراضي الايرانية، حيث يقوم ضباط المخابرات في ايران بمنع الاسرائيليين من مغادرة الاراضي الايرانية، ويواصلون عمليات التحقيق معهم ومحاولة اقناعهم بقبول العرض الايراني بالعمل لصالح المخابرات الايرانية، عندها، يزعم المسؤول الايراني، يقوم الاسرائيليون بالاتصال هاتفيا بالقنصلية الايرانية في تركيا، طالبين المساعدة منها لتخليصهم من المخابرات والعمل على السماح لهم بترك الاراضي الايرانية، ويقوم ضباط المخابرات في القنصلية باستغلال الوضع ويعدون الاسرائيليين بمساعدتهم، كما يؤكدون لهم ان العلاقة معهم باتت علاقة صداقة لا اكثر ولا اقل، في حين ان ضباط القنصلية يواصلون العمل على قاناع الاسرائيليين بالتجند لصالح المخابرات
واوضح المسؤول الامني الاسرائيلي، ان الايرانيين يقومون في البداية بالحصول على معلومات من الاسرائيليين عن امور هامشية في اسرائيل لا تثير الشكوك، وبعد ذلك ينتقلون الى القسم الثاني والذي يشمل محاولات الحصول على معلومات سرية للغاية عما يجري داخل الدولة العبرية
بالاضافة اللى ذلك، يضيف المسؤول الاسرائيلي، تقوم المخابرات الايرانية بالطلب من الاسرائيليين الذين يتم التحقيق معهم بتزويد المخابرات الايرانية باسماء وعناوين يهود من اصل ايراني، لكي تتوجه اليهم المخابرات الايرانية، وتحاول تجنيدهم وتحويلهم الى جواسيس
وحسب المسؤول الاسرائيلي نجح الايرانيون بتجنيد احد الاسرائيليين الذي وافق على ان يكون جاسوسا لهم، بعد ان مارسوا الضغوطات عليع وقاموا بمصادرة جواز سفره ووثائقة الثبوتية، الا ان المخابرات الاسرائيلية تمكنت من احباط العملية، لكنها كشفت ان الاسرائيلي زود الايرانيين بمعلومات عن شخصية امنية اسرائيلية لم يكشف النقاب عنها