أقامت حركة أبناء البلد أمسية خاصة في البيت الفلسطيني في الناصرة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف يوم السابع عشر من شهر نيسان الجاري بحضور عدد من أهالي اسرى الداخل في السجون الاسرائيلية ونشطاء الحركة
أفتتحت الأمسية بعرض فيلم وثائقي بعنوان " الطفولة المسلوبة" والذي يحكي قصة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية ،ومعاناة الأهل خلال زيارتهم للتواصل معهم
ثم أقيمت ندوة حوارية للحديث عن الحركة الأسيرة داخل السجون شارك فيها المحامية سلمى واكيم، منير منصور رئيس جمعية أنصار السجين، قدري أبو واصل رئيس جمعية أصدقاء المعتقل والسجين، الأسيرة المحررة أريج شحبري، أبو أحمد السعدي والد الأسيرة تغريد السعدي، وتولت عرافة الندوة سحر عبد عضو حركة أبناء البلد
المحامية سلمي واكيم تحدثت عن أساليب التعذيب النفسي التي تنتهجها ادارات السجون بحق الأسرى مشيرة الى ممارسة الضغوط على المعتقلين خلال التحقيق معهم بهدف انتزاع اعترافات منهم بالقوة
وعرضت واكيم أحد الأساليب المتعارف عليها والمتبعة في السجون للممارسة الضغط على الأسرى وهي ادخال ما يسمى بلغة السجون "العصافير" وهم الأشخاص الذين يتم ادخالهم بين المعتقلين بهدف التجسس عليهم والايقاع بهم وتوريطهم
وأشارت واكيم خلال مداخلتها الى معاناة أهالي الأسرى خلال زيارة ذويهم في السجون، والتي تتمثل بالانتظار الطويل، والتحدث مع ذويهم من خلال زجاج عازل، ومنع ادخال الأغراض التي يجلبها الأسرى لادخالها الى أعزائهم داخل السجون وفرض القيود على كمية ونوعية الأغراض
منير منصور أوضح خلال مداخلته الى أن كل فعاليات الأسرى تتم عن طريق لجنة الأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية مشيرا الى أن موضوع طرح قضية ادارج أسرى الداخل ضمن صفقات تبادل هو موقف موحد وكل ما معلومة تصدر هنا أو هناك عن اعلان عن أسماء أسرى ضمن صفقات تبادل تعتبر غير مؤكدة ما دام لم يتم التنسيق مع اللجنة بشأنها
أما قدري أبو واصل فتحدث عن قضية تأهيل الأسرى بعد تحررهم من السجون واعادة انخراطهم في المجتمع من جديد
الأسيرة أريج شحبري تحدثت عن تجربتها الشخصية في السجن مشيرة الى معاناة الأسيرات خلال فترة السجن، ووجهت شحبري دعوة للتواصل مع الأسرى حتى لم تتم معرفهتهم بصورة شخصية وذلك من خلال ارسال رسائل لهم والمشاركة في فعاليات التضامن معهم
أبو أحمد السعدي تحدث عن قضية ارتباط عرب الداخل بهويتهم ومحاولة السلطة تفرقتهم عن أشقائهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعن محاولات هذه السلطة فرض ثقافة التجهيل وزعزعة التشبث بالهوية
وبدا أبو أحمد حائرا من أمره قائلا:"أقف عاجزا أمام أسرى الحرية الذين لا نفيهم حقهم، فهم دفعوا ثمن حريتهم لكي يتحرر الآخرين وعلينا رد الجميل لهم وبماذا بمسيرة؟ بأعتصام ؟ لم أجد الجواب"
وأختتم أبو أحمد كلمته بقراءة قصيدة نظمتها ابنته السجينة تغريد داخل سجنها بعنوان "حكاياتنا المالحة"، وكان لهذه القصيدة وقعا مؤثرا على الحضور
وانتهت الأمسية بقراءات مقتطفات شعرية للشاعرة رجاء زعبي عمري