- اشرف هاني الياس في مقاله:
* سأكتب دون خوف يذكر حتى تجف كلماتي الحرة الأبية فوق جثتي فداء للمسيح
* ما من إنسان حر شريف ولد ليهاب الحق والحقيقة لذلك سأكتب ما دامت نبضات قلبي حية داخل قلمي الخشبي
* حقيقة عند قرأتي للخبر وللوهلة الأولى ومن هول الصدمة شعرت نفسي للحظات عدة أنني متواجد في أحياء أفغانستان
* حق التعبير يجب أن يتوقع ردود فعل, ويجب أن يتقبل كل ما يكتب بترحاب صدر فنحن في النهاية أخوة في هذا الوطن
* حسب معرفتي ذو الفضيلة والعلم والمعرفة لا يزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد ولا يمس العقائد ولا يؤجج نيران أفكار هدامة
* ليس الغرض من أعتلاء الموضوع هو الحث على فكر عدواني أو عنصري لا سمح اللة فأنا لا أحمل أفكارا عنصرية مقيتة
* أدعو الجميع للمشاركة في استقبال البابا في هذه البلاد المقدسة ومن بينهم شيخنا ناظم أبو أسليم لنوصل رسالة المحبة لكل العالم
كتب الشاب اشرف هاني الياس من مدينة شفاعمرو مقالا في اعقاب دعوة الشيخ ناظم ابو سليم الى منع دخول البابا الى الاقصى
المقال هو التالي:
المسيحية هي رسالة محبة وسلام وحرية , رسالة عظيمة وعالميه تحمل بطياتها أسمى الصفات, الغفران والصفح
رسالة عظيمه في زمن كثر بة الإرهاب والقتل والتطهير العرقي والديني
رسالة التراحم رسالة كل الأنبياء والرسل فهي مليئة بأشياء تسرح بقلوبنا وعقولنا,هي مسحة أم منداة بالدموع حزينة على هذا الكون ذا الاتساع الذي لا يحد , فإن المَعْلَمَ الأول والأكثر أهمية إنما يرتكز إلى شخص يسوع المسيح,الذي زغرد التاريخ له وهلل فرحاً بقدومه, فالمسيحية ليست عقيدة بقدر ما هي حَدَث تاريخي حسي
والمسيحي هو تلميذ يسوع المسيح، ابن الله، الذي تجسّد من أجل خلاصنا، والرب، والمعلم، الذي ينادي تلميذه باسمه قائلاً: ’’اتبعني‘‘
هوايتي الجرأة وهدفي سام لا حدود له أما قلمي الخشبي مغامر لا يخاف ينكب لنصرة الحق ونبذ الباطل ولأنة ما من إنسان حر شريف ولد ليهاب الحق والحقيقة لذلك سأكتب ما دامت نبضات قلبي حية داخل قلمي الخشبي وسأكتب دون خوف يذكر حتى تجف كلماتي الحرة الأبية فوق جثتي فداء للمسيح ,أن كتباتي تتميز بالرومانسية الهشة هدفها هي توصيل الفكرة وإيضاح المهزلة التي تنحاك يومياً ضد المسيحيين والمسلمين والدروز بحد سواء والتي تؤثر سلبيا على العلاقات الحميمة والصداقة المتينة التي ربطت ووحدت أبناء الشعب الواحد تحت عنان أسود واحد على مر السنين, فأن المسيحيين في البلاد المقدسة هم جزء ديموغرافي واجتماعي وثقافي لا يتجزأ من سكان هذه البلاد,فنحن ولدنا هنا وسنبقى هنا إلى أبد الدهرين , لقد دأب البعض في الآونة الأخيرة على مهاجمة قداسة البابا في كل المواقف وكأن هذا الهجوم هو الفكر الجديد لدى نخبة من الناس , فكل واحد منهم يطرح وجهه نظرة من خلال منظورة الخاص ضارب عرض الحائط غير مكترث, أما اليوم وللمرة الأولى وكغير عادتي سأرد على البيان الصادر من جماعة أنصار الله - الناصرة الذي عممته معظم وسائل الأعلام حيث شبه الشيخ ناظم أبو أسليم الموقر إمام مسجد شهاب الدين في مدينة البشارة الحبر الأعظم بِنِدِكْتُس السّادس عشر"رأس الكنيسة الكاثوليكية" بالعنصري مارزل, حقيقة عند قرأتي للخبر وللوهلة الأولى ومن هول الصدمة شعرت نفسي للحظات عدة أنني متواجد في أحدى أحياء أفغانستان القديمة,ولكن بعد دقائق من التسمر والتفكير عدت الى رشدي وتأكدت أنني ما زلت هنا في البلاد المقدسة, أقول كل هذا وأنا ألملم أحزاني المتعجبة الصغيرة من بين جراحي اللقيطة , ولكن اليوم , بل ألان وفي هذه اللحظة بالذات ينفجر في صدري شعور بالشفقة لا يحد , كما الأرض العطشى إلى الماء , فأن الأرض المروية هي التي تتعزز أما الأرض العطشى فتتشهى , وتمتص حتى الندى , قبل وصوله أليها,لم أبالغ في وصفي للحالة لأن الحالة والموضوع الذي أكتب عنه مع احترامي الشديد أشد بؤساً من وصفي , فمن تخول له نفسه المس في معتقدات ورموز المذاهب الآخرة بحجة الديمقراطية وحق التعبير يجب أن يتوقع ردود فعل, ويجب أن يتقبل كل ما يكتب بترحاب صدر فنحن في النهاية أخوة في هذا الوطن
البابا بنديكتوس السادس عشر
فمنذ ألإعلان بشكل رسمي عن زيارة الحبر الأعظم للبلاد المقدسة ومنذ اللحظة الأولى لفت أنظارنا شيخ جليلي من الناصرة يقوم بمهاجمة الحبر الأعظم بشكل غير منهجي ومنطقي متهماُ سيادة البابا بالعنصرية ومشبها قداسته بالعنصري الناشط في الحركة الاستيطانية، باروخ مارزل,ومحرضا على زيارته ومطالباً للتصدي له وبعدم استقباله في الناصرة ومشككا في نوعية هذه الزيارة وماهية أبعادها,وكأن قداسة البابا ينتظر ألان رد أو جواب من هذا وذاك حول أمكانية مجيئه إلى الناصرة أو لاً ,ولكن ومن منطلق الموضوعية والمسؤولية في كتاباتي قررت الرد على البيانات التي تصدرها هذه المجموعة بطريقة محترمة بناءة معرفاً قراء هذه المقالة أنني في البداية رغبت بتفسير المصطلح "شيخ" لإيضاح الصورة بأن الحديث يدور عن "شيخ" فوجدت أنها كلمة تبجيل محض وتطلق على الأستاذ والعالم وكبير القوم أي الإنسان الكبير في أعين القوم علماً أو فضيلة أو مقاماُ
ولكن حسب معرفتي ذو الفضيلة والعلم والمعرفة لا يزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد ولا يمس العقائد ولا يهجج نيران أفكار هدامة تحاول بث الوقيعة بين أبناء الشعب ,هذا أذا كنا نحن "المسيحيين" في نظرة فئة من فئات هذا الشعب طبعاً ,بل وظيفته هي عكس ذلك وواجبة كشيخ رفض التفريق بين الناس على أساس المذهب أو أى بعد أخر والبعد عن المزايدات وإتباع أسس الحوار الديني الشريف والعمل على تقريب القلوب والأفكار وزيادة الوعي للمحافظة على روح المحبة بين أفراد المجتمع الواحد , أما ألان سؤالي منطقي وواضح وصريح , أذا كان حال الراعي ذو الفضيلة والعلم والذي هو أداة رئيسية لشرح وتعليم المعان السامية ألكثيرة في القرآن الكريم بهذه الحالة فما حال باق الرعية يا أحبائي؟
محاضرة قداسة البابا
السبب الرئيسي
"معكم حق" كلنا نتذكر المحاضرة التي ألقاها قداسة البابا في ريجنسبورج بولاية بافاريا بجنوب ألمانيا إلى أساتذة جامعيين وطلاب اللاهوت فى راتيسبون جنوب ألمانيا ، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 12-9-2006 ، كان عنوانها ”الإيمان والعقل والجامعة
ذكريات وانعكاسات“ودار مضمونها حول الخلاف التاريخي والفلسفي بين الإسلام والمسيحية في العلاقة التي يقيمها كل منهما بين الإيمان والعقل , وفي منتصف المحاضرة أستشهد بهذه المناسبة بكتاب يفترض أنه للإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني,وخلال هذه المحاضرة ذكر قداسته أن الدين الإسلامي دين نشر بحد السيف, وحينها شهد العالم موجة من الاضطرابات والمظاهرات المنددة لحديث البابا, فلا شك بأنه لا يمكن وصف اقتباسات البابا المثيرة للجدل بالحكمة والذكاء
ولكن تصرف أولئك الذين سارعوا لاغتنام هذه الفرصة وجعلها ذريعة من أجل مهاجمة البابا ومطالبته بتقديم اعتذار رسمي كما فعلت بعض الجماعات الإسلامية المتشددة التي وصفت تعبير البابا عن أسفه البالغ لردود الفعل التي أثارتها تصريحاته بغير الكافية، لم يكن حكيما أيضا , لاسيما وأن الحبر الأعظم لم يترك مهمة إزالة سوء التفاهم هذا لأحد معاونيه من الفاتيكان مثلا، بل قد سارع بنفسه لتولى هذه المهمة، الخطوة التي وصفها الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة مثلا بأنها مؤشرا على عدم وجود سوء نية
لنقل أيها الشيخ الجليل أن قداسة البابا خاطئ, فهو إنسان,وما من إنسان يحيى ولا يخطئ ,كن أنت سفير للمحبة والتعاون والتسامح والأنصاف في هذه المنطقة فأنت تستطيع ذلك,انطلق نحو الخطوط الكبرى من التسامح الذي تتشبث بة وكن أنت مثال يحذى به في هذا العالم الخال الجاف الذي مسخ الى أسراب من الغربان السوداء حتى اننا كلما اقتربنا منها هربت بعيداُ, أهل تستطيع ؟كن أنت المبادر! أهل هذه الأفكار والأيديولوجية التي تبثها ضد قداسة البابا هي دلالة للمحبة والتسامح ؟ أدعوك لمد يد العون ولتكون شريك في حوار أديان هادف ,هدفه تقليص الفجوة ما بين المذاهب والعمل الجاد من أجل التقارب والتفاهم,فنحن نحبكم كما نحب أنفسنا فقد أوصانا السيد المسيح لة كل المجد وقال لنا"حبوا بعضكم بعضا كما أنا احببتكم"
منذ ألان أنا سيد الكلام والتعبير عن ما في قلبي وأنتم أسياد الصمت وغوايات العزلة والتأمل بما أكتب ,فأن الذاكرة تباغتني في خلوتي ضاربة عرض القلب بكل أسراري وكتباتي غرباء كنا أم نحن ألان غرباء , الوطن في القلب والأحراش والمدن والناس الطيبون فوق هذه الأرض هم أهلي وناسي وما سر هذه الكراهية والعداوة والأسئلة التي ستظل تبحث عن أجوبتها المستحيلة,أشياء كثيرة تغيرت,الأرض التي أحببنا صارت مريضة , الناس الذين قاسمونا النور والهواء والنسمات والحزن قسم كبير منهم قد تغيير اتجاهنا ,الضباب يزداد كثافة ليعرقل تواصل القلوب والوطن في مزاد ومن يزايد علية, أما الذين لم يتغيروا فهؤلاء أناس أشبههم بزخات المطر الذي يتسرب من حين لأخر بين ألاتربة الجافة ليحيي العلاقات من جديد, ليس الغرض من أعتلاء هذا الموضوع هو الحث على فكر عدواني أو عنصري لا سمح اللة فأنا لا أحمل أفكارا عنصرية مقيتة بل أنا وأمثالي ضحية العنصرية فهذا الشيخ ألجليلي المحترم يمس عقيدتنا ورموزنا الدينية منذ فترة دون أي رد يذكر "حفاظاُ على صرح الأخوة,ليس ما كتب ضد قداسة البابا هو المخيف,بل ما تحملة هذة البيانات داخل طياتها من دلائل مستقبلية خطرة ممكن أن تهجج نيران العنصرية في كل بقاع الأرض, فلقد خرجت للتو أيها الأحبة بعض الأصوات القليلة عن المسار العقلاني مستهدفة تعميق الفرز ألطائفي بين أبناء الشعب الواحد الذي تشهد له أوراق التاريخ بالتمازج والانسجام على مدى العصور, لذلك ومن منطلق المسؤولية ومن أجل أن تعم المحبة بين كل الطوائف والذاهب في هذه البلاد المقدسة مهد الديانات علينا ألالتزام بالثوابت والأسس الوطنية والابتعاد عن كل ما من شأنه التفرقة بين أبناء هذا الوطن والعمل في تكريس الوحدة الوطنية وزيادة التعاضد والتعاون بين أفراد المجتمع , وأدعو الجميع للمشاركة في استقبال البابا في هذه البلاد المقدسة ومن بينهم شيخنا ناظم أبو أسليم لنوصل رسالة المحبة لكل العالم
فنحن متميزون
مسلمين ودروز ويهود ومسيحيين أقوى بوحدتنا
لنفتخر أننا متميزون
الشيخ ناظم أبو سليم