الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 10:02

جبهة طمرة: عاش الاول من ايار

يوسف ذياب -
نُشر: 01/05/09 13:58

* إدارة البلدية لازالت عاجزة عن إتمام ائتلاف بلدي، يدير أمور المدينة بشكل يليق بها

* نحيي هذه الانطلاقة الكفاحية العظيمة ويقدرها عمال العالم اجمع بإحياء هذا اليوم كل سنة إلى يومنا هذا

* عجز الميزانية الجديدة سيبلغ 40 مليار شاقل، وسبب ضخامة هذا العجز هو انخفاض الدخل الحكومي من ضريبة الدخل على الأغنياء


أصدرت كوادر الجبهة في طمرة بيانا على شرف الأول من أيار عيد العمال العالمي حيت فيه جماهير العمال والفلاحين بمناسبة عيد الأول من أيار والذي يصادف يوم الجمعة القريب وهو بمناسبة الذكرى السنوية ال123 ليوم العمال العالمي الذي اجترحه عمال شيكاغو عام 1886


وتطرق البيان إلى السياسية الاقتصادية التي تسمى بالنهج النيوليبرالي للحكومة الإسرائيلية ، التي لا تغدو سوا سياسة لإفقار الفقراء واغناء الأغنياء وتعمق الأزمة الاقتصادية والركود الاقتصادي وتهضم حقوق العمال والطبقات الفقيرة وخاصة من الجماهير العربية


كما تطرق البيان لإضراب الموظفين في بلدية طمرة لعدم تلقيهم الرواتب منذ أشهر أو حصولهم على قسم منها ، وعبر البيان عن تضامن كوادر الجبهة ورفاق الحزب الشيوعي مع موظفي البلدية مطالبين رئيس البلدية بانتهاج سياسة طبقية مكافحة تضع حقوق العامل في أولوياتها,ولا تقبل العبث الإداري والتنظيمي بحق أي عامل


ودعا البيان إلى بلورة آليات كفاحية على مختلف الصعد جماهيريا وبرلمانيا

وأكد على الحاجة الضرورية الملحة التي أصبحت تتطلب بلورة أوسع تحالف كفاحي عربي مع ضرورة التحالف مع كل القوى الجماهيرية الوطنية والنقابات المهنية والقوى اليهودية اليسارية , ضد الفاشية العنصرية والانتهازية ومن اجل العدالة الاجتماعية والحفاظ على حقوق العمال


كما ودعا البيان الجماهير للمشاركة في المظاهرات العمالية التي ينظمها الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في حيفا وعكا وفي الناصرة يومي الجمعة والسبت وايضا تظاهرة رفع الشعارات التي تنظمها كوادر الجبهة يوم الجمعة الساعة الثانية عشر ظهرا على مدخل مدينة طمرة

وجاء في البيان:"
كل عام وكل عامل وعاملة باْلف خير
تحل اليوم الذكرى السنوية ال123 ليوم العمال العالمي الذي اجترحه عمال شيكاغو عام 1886 مطالبين بتحسين ظروف عملهم، أجورهم وساعات العمل، ودفعوا جراء ذلك ثمنا دمويا كبيرا، وإذ نحيي هذه الانطلاقة الكفاحية العظيمة ويقدرها عمال العالم اجمع بإحياء هذا اليوم كل سنة إلى يومنا هذا والى أخر الدهر

نرى أن هناك حاجة ملحة لإحياء هذا اليوم وإحياء النضال لأجل حماية حقوق العاملين والحفاظ على أماكن عملهم، لا سيما وان العالم يواجه الان أزمة اقتصادية شرسة، في ظل سياسة العولمة الاقتصادية الجديدة، وكلنا شاهد على  فقدان ملايين أماكن العمل في شتى بقاع العالم وتداعياته

ونشهد عدم الاستقرار الاقتصادي الذي يجتاح أذاه كل بيت في العالم تقريبا، فوتيرة الفقر تزداد يوما بعد يوم، وشبح البطالة يخيم في ربوع العالم

هجمة على رغيف الخبز ومعيشة الفقراء وغالبتهم طبعا من الجماهير العربية:
يطل علينا الأول من أيار من هذه السنة, في ظل حكومة إسرائيلية حربجية التي تولي الاهميات والأولويات للحرب والعدوان على الشعوب العربية والشعب الفلسطيني خاصة، وتقر الميزانيات الضخمة لتغطية نفقات الحروب، ولم يجر حتى اليوم إقرار ميزانية جديدة لحكومة إسرائيل اليمينية، خاصة وان أنياب الأزمة المالية العالمية المفترسة تعكس أثارها المأساوية على الوضع الاقتصادي – الاجتماعي ومنذ عدة أشهر

ففي دوامة الأزمة العالمية والمنهج النيوليبرالي الاقتصادي الإسرائيلي دخل الاقتصاد الإسرائيلي أوحال مستنقع الركود الاقتصادي – تخفيض وتيرة النمو وزيادة البطالة وينتظر ان تكون سنة الفين وتسعة من السنوات العجاف التي لم تشهد إسرائيل مثيلها في السنوات السابقة من حيث عمق الركود الاقتصادي

وقد أعدت وزارة المالية الخطوط العريضة للموازنة الجديدة للعامين 2009 و 2010، للسياسة الاقتصادية الجديدة

فحسب تقديرات هذا القسم ان عجز الميزانية الجديدة سيبلغ 40 مليار شاقل، وسبب ضخامة هذا العجز هو انخفاض الدخل الحكومي من ضريبة الدخل على الأغنياء، وغيرها من الضرائب من جراء الركود الاقتصادي، وعشرة مليارات شاقل من بند "الاستهلاك العام أو الشعبي" بسبب الإنفاق العسكري على حرب المجازر والعدوان على قطاع غزة، ولمواجهة هذا العجز الهائل يضع قسم الميزانيات خطة "تقليصات" بمقدار عشرة مليارات شاقل! والتقليص يعني أن المقص السلطوي لن يطال الميزانية العسكرية بل ميزانيات الخدمات الشعبية مثل الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي، كما يعني زيادة الضرائب غير المباشرة على المياه والكهرباء والسجائر والمشروبات وأجرة التعليم الجامعي وغيره


سنة ركود اقتصادي مدلولها الاجتماعي ضرب مستوى معيشة الفقراء من العاملين وأصحاب مخصصات الدخل المحدود من التأمين الوطني بسبب زيادة البطالة بحوالي اثنين في المئة، وبسبب التقليصات المتعددة، هجوم لاقتطاع من رغيف خبز الفقراء وزيادة عددهم ممن يعتبر مستوى معيشتهم فوق خط الفقر, وتقليص أماكن العمل، مقابل زيادة إرباح الطغمة المالية الإسرائيلية

وإذا مارست وواصلت الحكومة الجديدة النهج الاقتصادي، الاجتماعي فان المجتمع العربي سيكون الضحية الأولى وأكثر المتضررين من هذه السياسة وسيكون وضع السكان العرب أكثر مأساوية, كذلك فان استشراس الأزمة الاقتصادية يؤثر بشكل مباشر على جودة البيئة ونظافتها التي طالما تأثرت بنتائج الحروب التي شنتها إسرائيل وتلك التي لم تشنها بعد

وحق حزبنا الشيوعي علينا أن نبرز نضالاته المهمة التي أدارها ويديرها العمال في إسرائيل ضد الفصل على أساس عنصري مثل فصل عمال السكك الحديدية,وإغلاق المصانع,ضد الخصخصة لشركات حكومية وخدمات عامة ومن اجل انجاز الحق بالتنظيم تنظيما مهنيا

الوضع في طمرة:
يؤسفنا واقع الحال, أن إدارة البلدية لازالت عاجزة عن إتمام ائتلاف بلدي، يدير أمور المدينة بشكل يليق بها، وعلمنا أيضا ان الإدارة حرمت كادرا لا يستهان به من موظفي وعمال البلدية من الحصول على رواتبهم الشهرية، وجزءا منهم لم يحصل على الأجر منذ أشهر

فإننا نستنكر تصرف الرئيس بأموال موظفين ليس له الحق في استخدامها إلا لغرضها، وبهذا الأسلوب تضيق على عمالنا وموظفينا أسباب العيش الكريم

هذا الأسلوب الإداري غير المهني الذي تتسم به إدارة البلدية , أدى إلى التقصير الفاضح بحقوق عمال ومستخدمي البلدية في طمرة, إننا نقف إلى جانب نضال الموظفين والعمال بأمانة ومسئولية شديدتين, للحصول على رواتبهم في الوقت من دون تأخير وضمان استمرار عملهم، ومن واجبنا كحزب عمالي نضالي أن نقف إلى جانب كل عامل تهضم حقوقه, ونطالب رئيس البلدية بانتهاج سياسة طبقية مكافحة تضع حقوق العامل في أولوياتها,ولا تقبل العبث الإداري والتنظيمي بحق أي عامل

 

مقالات متعلقة

.