الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

يوم الأسير في ملتقى الفسيفساء

سامي عبد الحميد
نُشر: 23/04/07 19:05

عقد مطلع الاسبوع في ملتقى الفسيفساء في الرملة ندوة  بمناسبة يوم الأسير الامني الفلسطيني، حيث افتتحت الندوة بعرض فيلم وثائقي "امنيين" للمخرج شمعون دوتان، ويعرض الفيلم لقاءات مع الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الاسرائيلية


وتحدثت حورية السعدي مركزة ملتقى الفسيفساء عن موضوع ألأسرى وظروفهم القاسية داخل غياهب السجون وقالت بأنهم ضحوا بحريتهم من أجل الوطن ومن أجل العيش بحرية وكرامة وتمنت أن يكون العام المقبل احتفالا بالإفراج عنهم جميعا



وعرضت المحامية تغريد جهشان من جمعية " نساء من أجل ألأسيرات السياسيات" معطيات حول عدد الأسيرات الفلسطينيات العربيات وعددهن 120 أسيرة غالبيتهن قابعات في سجن "هشارون" حيث تم سجن جميعهن بعد اندلاع الانتفاضة عام 2000 ما عدا واحدة، 23 منهن أمهات واثنتين أنجبوا أطفالهن داخل السجون، وأشارت الى مدى الصعوبات التي تواجهها هي شخصيا ولأي زائر من أفراد العائلة لأدخال الأغراض الأساسية للأسيرات، وتطرقت الى موضوع التفتيش المهين لذوي الأسرى خلال أوقات زيارتهم


ثم تحدث المحامي فؤاد سلطاني من "جمعية أنصار السجين" التي ألغيت بأمر من وزير الدفاع "عمير بيرتس"  على تعامل دولة إسرائيل إزاء ألأسرى ألأمنيين بقوله: حينما يتعلق ألأمر بالأمن "لا يوجد قانون" فالدولة تلغي أي قانون وتتلاعب به كيفما تشاء دون النظر إلى الاعتبارات الأخرى

حتى محكمة العدل العليا تتغاضى عن القانون وتحكم لصالح سلطات السجون لنيل أحكام لصالحهم تتناقض مع الأخلاق، البنود والقوانين الدولية واكبر دليل على عدم ديمقراطية دولة إسرائيل واحترامها للقانون هو إغلاق جمعية "أنصار السجين"

ثم توجه بكلامه إلى عرب الداخل بعدم التوجه إلى عناصر خارجية معادية للدولة من أجل تحرير الأسرى

كي لا يدعوا بأننا من ناحية نطالب بحقوق الأسرى ومن ناحية أخرى ندعم حسن نصر الله وخطفه للجنود

ثم أقترح اقتراح عملي وخطوة أخرى من أجل ألإفراج عن أسرى الداخل بتحضير عريضة موقعة من قبل المحامين العرب داخل الخط الأخضر ثم تنشر هذه العريضة لتصل إلى الجهات المسؤولة



وقالت حورية السعدي بأن الدولة تعطي "احتراما" للمساجين الجنائيين ": تجار المخدرات، اللصوص والمغتصبين وليس للاسرى "


واشترك بالندوة ايضا الدكتور عوني كحيل الذي عرض المعطيات لعدد الأسرى الفلسطينيين جميعهم وتطرق إلى أعمارهم ثم أسهب بالحديث عن معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون وليس فقط معاناتهم بل المعاناة الشديدة التي يعانيها  ذويهم والظروف القاسية التي يمر بها الأسرى داخل السجون من بينهم النساء والفتية دون الثامنة عشرة من عمرهم، الأمر الذي يتنافى مع القوانين الإنسانية الدولية وقال بصفته طبيب أن هنالك الكثير من الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة تستلزم العلاج اليومي ومنهم حتى من لقي حتفه في السجن



أما بالنسبة لزيارات الأسرى من قبل أعضاء الكنيست فليس بالأمر الهين مع كونهم يتمتعون بالحصانة البرلمانية فيجب التنسيق مسبقا وكثير ما تم الغاء زيارات للأسرى رغم التنسيق

وقال أيضا بأن من السهل حل  قضية ألأسرى، فحلها أسهل من القضايا الشائكة المطروحة على صعيد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا على أنه لا يؤيد خطف جنود ومواطنين لأنه يؤمن أن ينعم الجميع في بالأمن والسلام


واختتم دكتور عوني كلمته بدعوة الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الأسيرات والفتية كأدنى حد


وكان من بين الحضور السيدة "ام محمد" برغال والدة السجين الامني مخلص برغال حيث تحدثت بحرقة وألم عن معاناتها الشخصية بعد سجن ابنها والذي قضى نحو 25 عاما داخل السجن، مشيرة الى ان الندوات والمؤتمرات لا تجد نفعا لانها على دراية كاملة بعنصرية دولة اسرائيل وعدم احترامها للمواثيق الدولية التي تحافظ على حقوق الأسرى


وقالت "أم محمد":" أنا لا أطالب بالافراج عن الاسرى لاني فقدت الامل، لكني على الأقل  اطالب بتحسين ظروفهم داخل السجون"

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.