الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 22:02

لبنان يكشف شبكات عملاء تمدّ إسرائيل

كل العرب
نُشر: 08/05/09 16:14

* انتماء ثلاثة أشخاص إلى أجهزة أمنية "لا يعني حصول خرق لهذه الأجهزة

* إسرائيل تسعى إلى بناء "بنك أهداف" لا سيما في أوساط حزب الله تستعين به في حرب أو عملية عسكرية مستقبلية

* إسرائيل تتخوف من فوز حزب الله في الانتخابات ومن تشكيله الحكومة المقبلة ووصول حزب الله إلى واجهة السلطة قد يدفعها إلى التدخل والإفادة من بنك الأهداف


على مدى سنواتٍ طويلة تمكن عملاء في لبنان من إرسال معلومات بوسائل تقنية متطورة إلى إسرائيل الساعية إلى بناء بنك أهداف محوره حزب الله كما يقول الخبراء، قبل أن تبدأ شبكاتهم بالسقوط أخيرًا الواحدة تلو الأخرى


وبلغ عدد الموقوفين 15 منذ بداية 2009، كان آخرهم موقوفين اثنين صباح الجمعة 8-5-2009


وصدرت مذكرات توقيف في حق عددٍ من المشتبهين "بجرم التعامل مع العدو ودخول بلاده"، بينما التحقيقات مستمرة مع الآخرين

وفي حال ثبوت الاتهامات، فهم معرضون لأحكام قد تصل إلى الإعدام بجريمة "الخيانة العظمى"

ففي فبراير 2009، أوقف الجيش اللبناني مروان فقيه، الذي يملك محطةً للمحروقات في النبطية (75 كلم جنوب بيروت) مروان فقيه

ثم أوقفت قوى الأمن الداخلي، في إبريل، الفلسطيني محمد عوض واللبناني روبير كفوري اللذين يعملان في كسارة



خلال الفترة نفسها، وفي منطقة النبطية أيضًا، أوقف تاجر السيارات مصطفى عواضة وصاحب الملحمة علي منتش، كما كشف عن توقيف الضابط المتقاعد في الأمن العام أديب العلم وزوجته وابن شقيقه المؤهل في الأمن العام جوزف العلم الذين أقروا أن نشاطهم بدأ قبل أكثر من 15 عامًا


ثم في مايو الجاري، أوقف عنصر في قوى الأمن الداخلي هيثم السحمراني مع زوجته في الضاحية الجنوبية، بعدما تم تجنيده عبر شقيقته المقيمة في إسرائيل مع زوجها منذ العام 2000، وتم خلال الشهر الحالي أيضًا توقيف الشقيقين حسن وجعفر ي من بلدة السلطانية (جنوب) وحسين ح

من دير انطار (جنوب)


وأكد مصدر استخباراتي أن انتماء ثلاثة أشخاص إلى أجهزة أمنية "لا يعني حصول خرق لهذه الأجهزة" لأنهم لم يكونوا في موقعٍ يؤهلهم للحصول على معلومات

ويُجمع المسؤولون الأمنيون والمراقبون على أن إسرائيل تسعى إلى بناء "بنك أهداف" لا سيما في أوساط حزب الله تستعين به في حرب أو عملية عسكرية مستقبلية؛ فشبكات التجسس التي كُشفت منذ 2006 "كانت خلايا نائمة أو محدودة الحركة، في بداية 2009، تحرك العملاء بشكلٍ ملفت، فأعطونا مادةً ساعدتنا في كشفهم"، بحسب ما يقول مصدر أمني لبناني


وأوضح المصدر الأمني أن "الموقوفين زاروا إسرائيل عبر دول أوروبية في معظم الأحيان" وأنهم "تلقوا فيها تدريبات على استخدام أجهزة إرسال شديدة التطور تعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية"، وأشار إلى أن إدخال الأجهزة عبر الحدود لم يكن صعبًا نتيجة "تمويهها في أغراض أخرى"


فجهاز الإرسال الذي كان يستخدمه أديب العلم عبارة عن ثلاجة صغيرة شبيهة بتلك التي تكون عادةً موجودة في غرف الفنادق، وجهاز الإرسال الخاص بعلي منتش عبارة عن وصلة تستخدم في جهاز الكومبيوتر "ولا تثير أي شكوك"، وقال إن الدافع الوحيد الذي يحرك العملاء هو "الإفادة المالية"

وترى الصحافية في جريدة "النهار" رندة حيدر، المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية أن الإسرائيليين، أدركوا بعد حرب 2006 مع حزب الله أن "ليس عندهم بنك أهداف يغذي عمليات القصف التي قاموا بها" خصوصًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، فالضاحية الجنوبية تعرضت لقصفٍ جوي إسرائيلي مكثف، تسبب بتدمير قسم كبير منها بما فيه "المربع الأمني" لحزب الله، من دون أن يصاب أحد من قيادات الحزب


كما يأتي الكشف عن شبكات التجسس في وقتٍ يستعد لبنان لانتخابات نيابية في حزيران/يونيو تشهد منافسة حادة بين الأكثرية المدعومة من الغرب ودول عربية، والأقلية وأبرز مكوناتها حزب الله القريب من سوريا وإيران


وتشير حيدر إلى أن إسرائيل "تتخوف من فوز حزب الله في الانتخابات ومن تشكيله الحكومة المقبلة"، مضيفةً "أن وصول حزب الله إلى واجهة السلطة قد يدفعها إلى التدخل والإفادة من بنك الأهداف"

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.19
EUR
4.98
GBP
236108.72
BTC
0.53
CNY
.