*بروان الشهم والبطل يقف مرة اخرى ليعتذر عن حلب اعضاء مجلس العموم من زملاءه الساسة البريطانيين لخزانة الدولة الحلوب

 بات من المعروف ان الادب الانجليزي يتجلي من خلال مفردات تكثر استعمالها مثال شكرا وعفوا وأسف

غير انه ولكثرة استخدام هذه المفردات ضاع بعض معناها وصارت عادة لا اكثر

فها نحن نرى ونسمع بين الفينة والاخرى رئيس الوزراء البريطاني براون يعتذر عن اخفاقات حكومته المنهالة كالسيل وها نرى نحن نرى ونسمع اعتذارات رؤساء البنوك لنهبهم البنوك في حين تنهش الازمة الاقتصادية ما تبقى

من المثير للدهشة ان الاعتذار ليس ملحوقا باي خطوات للاصلاح او سد للخلل

فقد اعتذر رؤساء البنوك على حصادهم المكافئات السنوية بالملايين وقد يكونوا ارجعوا "شوية فراطة" الا انهم تأكدوا من استمرارية حصولهم على معاشات التقاعد الباهظة اذ انه عجزت حتى المحاكم من استردادها

جوردن براون

وفي مسلسل الاعتذارات التي "هي وقلتها" نرى بروان "الشهم" "البطل" يقف مرة اخرى ليعتذر عن حلب اعضاء مجلس العموم من زملاءه الساسة البريطانيين لخزانة الدولة الحلوب

فقد قدم اعتذاره واسفه خلال المؤتمر السنوي في كلية التمريض الملكية في هاروغيت صباح اليوم قائلا: "باسمي وباسم جميع الاعضاء من مختلف الاحزاب اقدم اعتذارا عن احداث الايام القليلة الفائتة"

وتابع: "وكما انه من المتوقع منك ان تقوم بعملك على احسن صورة فانه مترتب علينا كساسة ايضا ان نظهر احسن جودة في اداءنا لعملنا"

غير ان المتحدث باسم براون اطلع صحيفة التلغراف انه لن تتخذ أي اجراءات او أي عقوبات على الوزراء الذين نهبوا خزانة الدولة

"لقد استمع رئيس الوزراء الى تفسيرات (او تذرعات وحجج) الوزراء لهذه المبالغ والمصاريف الطائلة وكما يبدو فانه راضٍ بها", الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني