* لا نريد ان نحمل قداسته هموم الشرق الاوسط ولا هم هذا الشعب الذي اقتلع من وطنه وشرد معظمه خارج حدود الوطن

* حزن شاليط الاب والمه المستمر ما يزيد عن 1500 يوم لا يقارن ب 60 عاما من تشريد شعب وتشتيت ابنائه

وصل الى موقع العرب بيان موقع باسم عفيف ابراهيم وهو من مهجري قرية كفر برعم، وفي البيان يستوضح ابراهيم ويسأل عن الوجه السياسي لزيارة قداسة البابا الى البلاد، وعن عدم زيارته للقرى المهجرة اعترافا بمدى ألم اهلنا ومعاناتهم كما هو الحال في زيارته لضريح ذكرى المحرقة او اجتماعه بوالد الجندي الاسير جلعاد شاليط

وجاء في نص البيان الذي حمل عنوان: زيارة قداسة البابا الى الاراضي المقدسة نداء الى الراي العام قيادات دينية وقوى سياسية ومؤسسات اهلية:
في منظورنا, لكل زيارة لقداسته للأراضي المقدسة لها بعدها الروحي-الديني, ولها ايضا ابعادها السياسية وغير المعلنة (بروتوكوليا)

هذا رغم ما جاء في المؤتمرات الصحفية بأن الزيارة دينية فقط وليست سياسية

وان الاعلام الاسرائيلي يدرج في زيارة قداسته زيارة لمؤسسة "ذكرى الكارثة- יד ושם" واليوم تبشرنا وسائل الاعلام الاسرائيلية ان والد الجندي شاليط سيلتقي قداسته في مكتب رئيس الدولة السيد شمعون بيرتس

فلماذا لا تزار القرى المسيحية المهجرة وهي ترمز لذكرى النكبة؟
لا نريد ان نحمل قداسته هموم الشرق الاوسط ولا هم هذا الشعب الذي اقتلع من وطنه وشرد معظمه خارج حدود الوطن, ومن بقي منه هنا يتعرض في كل صباح ومساء لأصوات العنصريين في هذه البلاد الداعية مرة الى النرنسفير واخرى تهدد وجودنا, كقول الوزيرة السابقة, ليفني:"ان مستقبلكم وتاريخكم ليس هنا"

وفي اعتقادنا ايضا ان هنالك صفقات جارية لتسويات في هذه المنطقة, قد تكرس الأمر الواقع, بمعنى لا عودة لمهجري الداخل

وحال الشتات قد يأخد بعدا مأساويا اذا صحت المعلومات حول مشروع عربي جديد يشطب حق العودة, وفي هذه الحال من وضع الامة الردئ, لا تجد الأقليات الا ان ترفع ظلمها لمرجعياتها الدينية كالفاتيكان الممثل بقداسته, والى الشرعية الدولية لنصرتها وتثبيت حقوقها الانسانية, الدينية والوطنية

ليس لنا الحق لا الاخلاقي ولا الانساني ان نعارض قداسته زيارة مؤسسة יד ושם ,لان كل ضمير انساني ينبذ العنف والابادة الجماعية

لكننا نشعر بالاهانة لعدم تلبية دعوتنا لزيارة برعم واقرث, واخضاع الدبلوماسية الفاتيكانية للعبة الابتزاز السياسي

رغم كارثية الكارثة وقساوة ما حدث هناك, لا يقلل من مرارة نكبة شعبنا, وحزن شاليط الاب والمه المستمر ما يزيد عن 1500 يوم لا يقارن ب 60 عاما من تشريد شعب وتشتيت ابنائه في ضياع لاحدود جغرافية له ولا نهاية لحدود الزمن

موقفكم اليوم كرأي عام من القيادات الدينية والمؤسسات الأهلية والأحزاب هو موقف تاريخي في هذه الأجواء السياسية  المظلمة:
1

 نناشد ابناء شعبنا ,مسلمون ومسيحيون ,ان الساعة ساعة تضامن ووحدة وطنية ونبذ الخلافات للحفاظ على  امننا الاجتماعي والعيش المشترك

2

 ندعو القيادات الدينية المسيحية والاسلامية ان تعتمد كتابا لقداسته, تدعوه بالعمل الجاد لرفع الظلم اللاحق بهذا البعض ممن اتبعوا السيد المسيح في هذه الاراضي المقدسة

3

 ندعوا القوى السياسبة والمؤسسات الاهلية ان تتوجه بموقفها  الداعم لقضيتنا الى رئاسة الحكومة

نحن الأحياء لن نغفر لاحد, وان صبر المؤمنين قارب النفاذ,بعدها لارنين اجراس الكنائس المهجورة ولا دعاء الكاهن الزائر ليصلي فيها, سيسمع, حتى الأموات المقيمين في مدافن برعم واقرث سيقومون صارخين-كأننا في ساعة القيامة: "الويل لمن ظلمنا وظلم اهلنا ومن ساعد الظالم على استمرار مأساتنا وظلمنا "
 عفيف ابراهيم - حيفا