تجدست الوحدة الجماهيرية للاقلية العربية مساء اليوم، وذلك خلال المهرجان التضامني الذي اقيم في مدينة الناصرة تضامنا مع الدكتور عزمي بشارة. وتجلت الوحدة والاصرار على التصدي للحملة التحريضية والمطاردة السياسية التي يتعرض لها الدكتور بشارة، والتي تستهدف الاقلية العربية ومختلف قياداتها. جماهير غفيرة من مختلف انحاء الوسط العربي، جاءت لتؤكد تصديها لهذه الحملة واصرارها على خوض النضال في معركة الحفاظ على الذات والوجود، رافقت قيادات مختلف الاحزاب السياسية، والحركات الوطنية والمؤسسات والعديد من رؤساء السلطات المحلية .

يذكر ان العديد من القيادات وممثلين عن مختلف الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية قد شاركت في المهرجان برز منهم النائب طلب الصانع رئيس الحزب العربي الديمقراطي، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية، شوقي خطيب رئيس لجنة المتابعة، محمد حسن كنعان رئيس الحزب القومي العربي، هاشم محاميد رئيس التحالف الوطني  التقدمي ورجا اغبارية رئيس حركة ابناء البلد. 

وياتي هذا المهرجان الشعبي رداً على الحملة السلطوية ضد الفلسطينيين في الداخل عامة، والقوى الوطنية ود.عزمي بشارة بشكل خاص في اعقاب الشبهات التي توجهها السلطات الاسرائيلية للدكتور عزمي من بينها  "مساعدة العدو اثناء الحرب على لبنان والاتصال مع عميل اجنبي". هذه الاتهامات التي طالما انكرها  الدكتور بشارة في تصريحات سابقة لموقع " العرب"  وصحيفة " كل العرب".



وقد شكر الدكتور عزمي بشارة، من خلال اتصال هاتفي من البحرين، الجماهير العربي ومختلف القيادات والنواب العرب على تضامنهم، واكد على ضرورة رص الصفوف والوحدة، لافشال محاولات السلطة الهادفة الى ضرب وجود الاقلية العربية في البلاد، ورفض الدكتور بشارة الشبهات المنسوبة له، ووصفها بالبذيئة، واكد رفضه لقواعد اللعبة الاسرائيلية، مشيرا الى استهجانه للمارسات السلطة في تعاملها مع الملف الذي تحاول ان تلفقه له، وتسائل بشارة لماذا يسمح لليهود وقيادات مختلف الاحزاب اليهودية باحضار الاموال لاحزابهم وجمعياتهم من امريكيا واوروبا، بينما يحظر على الاحزاب العربية، وعندما تاتي الاموال للجمعيات والمؤسسات العربية من العالم العربي يتم اعتبار ذلك مخالفات قانونية؟.



وقال عوض عبد الفتاح سكرتير التجمع الوطني الديموقراطي:" نحن امام خطر استراتيجي يستهدف الاقلية العربية، الحملة تستهدف د عزمي بشارة ، كما استهدفت الشيخ رائد صلاح، لا يجوز ان نمر على هذه الحملة التحريضية مر الكرام، علينا رص الصفوف والوحدة، لسنا متهمين بل نحن من نوجه الاتهامات لحكام اسرائيل".
وقال المهندس  شوقي خطيب رئيس لجنة المتابعة العليا:" جمعينا نتضامن مع الدكتور عزمي بشارة والتجمع الوطني، الأحزاب والهيئات العربية المختلفة موحدة في موقفها، علينا التصدي الى ما يسعى إليه الشاباك في حملته ضدنا، واوجه رسالة الى حكومة اسرائيل، نهجكم هذا مدمر، ولكوادر وقيادات التجمع نحن معكم حتى افشال هذه المؤمرات والهجمة".

وقال الشيخ رائد صلاح:" جمعينا الان حزب واحد وجسد واحد، اذا عرض علينا ان نموت او ان نرحل فاننا نموت فوق ارضنا، لان علاقتنا مع ارضنا اقوى من كل شيء، اذا عرضوا علينا السجن او الرحيل، نختار السجن ونقول مرحبا بالسجون إننا باقون على أرضنا وسنخوض معركة الوجود معا". وقال النائب طلب الصانع باسم القائمة العربية الموحدة:" هذه الحكومة التي تطارد قياداتنا وجماهير شعبنا، تريد تركيعنا واعادة جماهيرنا الى حظيرة الحكم العسكري، نقول اننا لا نركع الا لله، ونرفض ان تحول مواقفنا السياسية وتواصلنا وتضامننا مع العالم العربي الى محاكمة".
 


وقال محمد حسن كنعان رئيس الحزب القومي العربي:"معا نتصدى للحملة الصهيونية على ابناء شعبنا وقياداتنا، نقول للاخ عزمي بشارة نريدك ان تعود الى البلاد، فهذه الجماهير والقيادات معك جميعنا موحدين سنخوض معركة النضال". وقال رجا اغبارية رئيس حركة ابناء البلد:" نقول لحكام اسرائيل لن نتخلى عن أي مواطن او أي قيادي عربي تعاديه السلطة وتطاردة، جمعينا نتضامن في هذا الموقف مع انفسنا قبل كل شيء ومع عزمي بشارة والتجمع الوطني، كل انسان وقيادي وطني يتعارض طرحه مع المشروع الصهيوني تعاديه اسرائيل". 

 وقال المحامي ايمن عودة سكرتير عام الجبهة:" على ماذا يطارد عزمي بشارة؟ حزب الله ليس عدونا، بل حركة مقاومة شرعية، الحملة هدفها اخراج الجماهير العربية خارج دائرة التاثير، عندما تكثر حالات الفساد في اسرائيل يبحثون عن الضحية، والعرب هم الضحية، وذلك من اجل الحفاظ على الانسجام الصهيوني".  وقال هاشم محاميد رئيس التحالف الوطني الديموقراطي:" لا نتضامن مع عزمي بشارة والتجمع، جمعينا شركاء مع عزمي الذي يقرر متى يعود ويذهب، يريدون ان ينفردوا بنا وباحزابنا وسنفوت عليهم الفرصة، عزمي بشارة رفض ان نكون مثل الهنود الحمر وعليه تتم مطاردته". 

 وقال المحامي حسين ابو حسين رئيس جمعية "اتجاه":" الشبهات التي توجه لعزمي بشارة، حكمها السجن المؤبد، يطارد كونه صارع الصهيونية واثبت ضعفها، لا نعرف الشبهات حتى عزمي لا يعرف كافة الشبهات، من منا لم يتحدث خلال الحرب مع اصدقاء من الداخل والخارج عن الحرب، بسبب خسارتهم للحرب يبحثون عن فريسة، وهو ذلك الانسان الذي خسّرهم الحرب بسبب تفسيراته وتحليلاته". وقال مجد ابو صالح من الجولان السوري المحتل:" نقول لكم اننا جميهعا معكم ، نشد على اياديكم مصيرنا واحد ومشترك ويجمعنا حضن العروبة الدافء، ان ما يزعج اسرائيل، بان عرب الداخل يتمسكون بعروبتهم وقوميتهم ويتواصلون مع عروبتهم وقوميتهم في العالم العربي". وقال الدكتور جمال زحالقة:" بهذه الحشود اؤكد بان المؤامرة قد فشلت، ارادوا ارهاب وتخويف جماهيرنا من خلال هذه الهجمة والحملة، لكن جماهيرنا وقياداتها الواعية، ردت وافشلت هذا التخويف واكدت وحدتها ورصت صفوفها، واعلنت معركتها على الذات والوجود، هذا المهرجان بداية للحملة الشعبية والتضامنية التي ستشهدها مختلف البلدات العربية بمشاركة مختلف الاحزاب والقوى السياسية، فالقصد ليس شخص عزمي بشارة بل الجماهير العربية باسرها".