الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

لماذا لا نرحب بالحبر الأعظم !؟


نُشر: 14/05/09 07:06

هذه البلاد المقدسة تستوعب وتتسع لكل المؤمنين من كل الديانات المسلمين منهم والمسيحيين واليهود كذلك

كيف لا وكلهم يعبدون رباً واحداً

!!والأدهى من ذلك أن كلهم يؤمن بأن مثوى المؤمنين الجنة ومثوى الكافرين النار !! والسؤال الذي يسأل هل تكون يوم القيامة جنة خاصة بالمسلمين وجنة أخرى خالصة للمسيحيين وجنة ثالثة مميزة لليهود !! هل تكون جنهم مشتركة لكل الكفار من كل الديانات !! أم لكل ديانة جنهم تخصهم وتميزهم وتفصلها من اختها بجدار فاصل وحرارتها وأساليب تعذيبها تختلف عن غيرها !!
متى سيستوعب علماء الثلاثة ان المزاودات التي يقومون بها لا تخدم أحداً

متى ستستوعب هؤلاء العلماء من المشايخ والحاخامات والقساوسة والرهبان ان تعاليم الديانات السماوية أرقى وأنقى وأسمى وأطهر مما يدعون الناس اليه !! لماذا هذا التعصب ؟! لماذا لا يتسع أحدنا للآخر ؟! لماذا نصر على نشر الشحناء والعداوة والبغضاء ؟!!
في هذا الأيام وبابا الفاتيكان يزور البلاد المقدسة وجب على كل المسؤولين والمؤمنين أن يرحبوا بقدومه مسلمين كانوا أو مسيحيين أو يهود

لم لا !! حتى لو كانت لدينا بعض التحفظات على تصريحات من هنا أو هناك بقصد أو بغير قصد

عن علم مسبق أو هفوة أو زلة لسان

فالمعاملة الحسنة تمحو الف سيئة


والمواقف والتصريحات حتى لو كانت في غير موضعها يأتي يوم وتبدل وتغير وتصحح إذا كانت النيات صادقة وإذا كان النقاش موضوعياً وبناءً ومن غير تزمت؟
ففي هذه البلاد أخوة لنا مسيحيين يشاركوننا أفراحنا وهمومنا ونشاركهم أيضاً كذلك

لغتهم لغتنا وشرفهم شرفنا , حاضرهم جزء لا يتجزأ من مستقبلنا , ووجب علينا أن نحترم معتقداتهم وقياداتهم ونرحب بضيفهم بل ضيفنا , وبعد أيام معدودات هو يرحل عائداًَ إلى الفاتيكان بعيداً ونبقى واشقائنا النصارى هنا !!

نسكن جنباً إلى جنب في نفس البلد

نعمل في نفس المؤسسة

نمشي في نفس الشارع , أولادنا يتعلمون في نفس المدرسة

لماذا نسمح لبعضنا أن يعكر صفو عيشنا !! أنسينا أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حاربه أقرباءه وأبناء عمومته وقبيلته واستنجد بالنجاشي ملك الحبشة !! ألم يكن النجاشي مسيحياً !؟ ألم يوفر للمسلمين ملجئاً آمناً من مكر الكافرين ؟! وذلك لكونهم فقط موحدين !! مع أنهم ليسوا مسيحيين كما هو يعتقد ويؤمن

هذا هو التسامح وهذا هو الحب والدين


لذلك أرى من واجبنا ووفاءً لشركاء دربنا واخوتنا المسيحيين في هذه البلاد المقدسة أن نرحب بالبابا وبذلك نكون قد ضربنا مثلاً للتسامح والمحبة وتقارب الديانات ونكون قد جعلنا من القدس عاصمة للسلام وحوار الأديان

علينا نحن المسلمين وعلى اخوتنا المسيحيين وعلى اليهود المتدينين أن نعي جميعاً أنه إن لم نصنع السلام نحن المؤمنين لم ولن يصنعه غير المؤمنين, وإن لم نصدره نحن للعالم من أطهر بقعة على الأرض وأقدسها أبداً لا يمكن أن نستورده من الخارج

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY
.