انطلق في تمام السابعة والنصف من مساء الجمعة مهرجان احياء ذكرى النكبة الـ 61 تحت عنوان "بقاء وعودة" الذي تنظمه الحركة الاسلامية، ذلك في ملعب النصار في كفركنا بمشاركة عشرات الالاف من سكان كفركنا والوسط العربي من الجليل والمثلث والنقب

وحضر المهرجان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في البلاد ونائبه الشيخ كمال خطيب، ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والشيخ عكرمة صبري خطيب مسجد الاقصى ورئيس الهيئة الاسلامية العليا، والعديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية من الوسط العربي، اضافة للأسيرة الأمنية المحررة تالي فحيمة والتي اعتقلت في بداية سنوات الـ 2000 بعد ان اتهمت بالخيانة وتسريب المعلومات للعدو خلال الاجتياح الاسرائيلي لأراضي الضفة الغربية

وافتتح المهرجان بتلاوة بعض الايات من الذكر الحكيم بصوت المرتل عامر همام، تلاه العريفان مروان جبارة وعبدالرحمن ابو الهيجاء اللذان تحدثا عن النكبة ومعناة تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيهم وقتل المئات منهم بدم بارد

الشيخ كمال خطيب تحدث في كلمته عن نكبة الـ 48، النكبة السوداء وكان أبرز ما قال:"سنبقى كالشوكة في حلق الاحتلال، وان يريدون تهجيرنا من أرضنا فسنقوم بتجهيز مليون ونصف تابوت لنا لنموت وندفن هنا في ارضنا ارض اجدادنا وارض احفادنا، سنبقى صامدون امامهم وسنقاوم التهجير"، وتطرق خطيب في خطابه للخدمة المدنية واصفاً اياها بالطريق الى الخدمة العسكرية محذراً شبابنا العرب من الانجرار خلفها بشكل او بآخر

الشيخ رائد صلاح في حديثه قال:"مستقبل ابنائنا واطفالنا القريب سيكون في سعسع والدامون وجميع القرى المهجرة في العودة اليهم"

وتابع:"اليوم اعلنا القدس عاصمة الثقافة العربية وفي الوقت القريب سنعلن القدس عاصمة اسلامية فلسطينية، بعد ان ملأت ظلماً وقمعاً وان بقاءنا اقوى من كل وسائلهم وما يتبعه الاحتلال"

وقال:"ان تهدموا ابنيتنا سنبني منها قلاعاً من الصمود، وان تقلعوا زيتوننا سنبني من أخشابها جسراً للعودة، فاليوم هنالك اكثر من مليون و200 الف مواطن عربي فلسطيني في الداخل وجميعهم يصرخون: اما ان نعيش في فلسطين سعداء واما ان ندفن في ارضها شهداء"

وقال رائد صلاح في معرض خطابه:"يجب عليّ ان اهمس في اذن سيادة البابا الذي تحدث واستكر المحرقة التي وقعت قبل ثمانين عاماً لليهود في العهد النازي، وأذكره انه كان من الاجدى به واولى عليه بالحديث عن محرقة لم تقع قبل ثمانين عاماً بل اقل ولم تنته ولم تتوقف، ولا تزال تقع الآن ويقتل فيها الابرياء ويجوّع بها الايتام والارامل من قبل الاحتلال الاسرائيلي على اهلنا في قطاع غزة والضفة والقدس"

وتابع:" اريد ان اسأل من يعتبر رجل ديني متسامح، يا سيادة البابا ايهما اكبر رقم 1 ام 11 الفاً

 البابا قام بلقاء اهل الاسير شاليط لدعمهم معنوياً، ولكن ماذا عن الـ 11 الف اسير فلسطيني يا قداسة البابا، 11 الفاً منهم من يموتون في الزنزانة ومنهم من يوشك على الموت، الا يحق لهم كلمة من حضرتكم او حتى لقاء؟؟؟"

وقال محمد زيدان خلال المهرجان:"الشعب الفلسطيني سيبقى كالمارد وسيخرج للإحتلال من قلب الانقاض والاشجار من اجل الدفاع عن ارضهم"

وتابع:"ان وحدتنا هي الضمان الوحيد الذي سيرشدنا لطريق الصمود والبقاء
انا هنا باقون لا هجرة ولا تهجير وباقون ما بقي الزعتر والزيتون"

الشيخ عكرمة صبري قال:" لا يمكننا التنازل عن حق العودة ولا يجوز اخذ التعويض عن ارضنا المقدسة ارض الصحابة والشهداء والعلماء ولن نسمح بتهويد القدس وسنظل مطالبون بحق العودة"

واضاف:"لولا العقيدة والاسلام والايمان لإندثر الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين"

وتخلل المهرجان فقرات فنية وثقافية عديدة منها عرض لفرقة فتافيت الاعتصام وعرض لروائع مؤسسة الفجر من زجل شعبي راقي عرض النكبة بطريقة فنية،  وفقرة خاصة كرم خلالها حفظة القرآن من قبل الآباء والاجداد من القرى المهجرة