* علي شهاب رئيس لجنة الاستقامة للحفاظ على المقدسات في القرية:" إن قبول هذه الاعتراضات المقدمة واعتماد الخارطة المذكورة يعني عملياً حفظ حرمة المقبرة وحدود المقبرة كاملة"
يعاني سكان قرية جسر الزرقاء السالية، من تمييز صارخ في كافة مجالات الحياة، وتضيق الخناق في الارض والمسكن والخدمات، الى جانب ذلك حتى الاموات لم يسلموا من سياسة التمييز بحيث تم استهداف مقبرة الغوارنة من خلال محاولة وضع اليد على ارض المقبرة وتجريفها بغية اقامة مشاريع تطويرية فوقها
وعليه فقد قدم المجلس المحلي في قرية جسر الزرقاء ومتولي وقف مقبرة الغوارنة، علي شهاب الاعتراضات على مخطط المجلس الإقليمي" حوف هكارمل"، القاضي بشق شارع داخل حدود مقبرة الغوارنة الواقعة ضمن نفوذ كيبوتس "معجان ميخائيل" المحاذي للقرية في حدودها الشمالية، وذلك بعد مصادرة هذه الأراضي في سنوات السبعين، ويعارض المجلس المحلي والأهالي المخطط كونه يمس في حرمتها ويؤدي إلى انتهاك صارخ بحقها، وقد قبلت لجنة التنظيم اللوائية الاعتراضات إضافة إلى موافقتها المبدئية في اعتماد الخارطة التي تقدمت بها " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " والتي تحدد حدود المقبرة الصحيحة البالغ مساحتها نحو 8،5 دونماً، واتفق الأطراف على تحديد حدود المقبرة من خلال جلسة ميدانية للمقبرة تعقد قريباً
ويشار أن مجلس محلي جسر الزرقاء بادر لمتابعة ملف مقبرة الغوارنة بالتعاون مع السيد علي شهاب أحد متولي وقف مقبرة الغوارنة وبمساهمة " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "
وقال علي شهاب رئيس لجنة الاستقامة للحفاظ على المقدسات في القرية:" إن قبول هذه الاعتراضات المقدمة واعتماد الخارطة المذكورة يعني عملياً حفظ حرمة المقبرة وحدود المقبرة كاملة"
وأكد عزالدين عماش رئيس المجلس المحلي خلال الجلسة على قدسية المقبرة واحترام الأموات، منوها أن هذا المخطط سيؤدي إلى انتهاك أكيد وصارخ لحرمة الأموات، وكانت المحكمة الشرعية في حيفا قد اصدرت قبل شهرين قرارا يقضي بوقف الحفريات التي يجريها كيبوتس "معجان ميخائيل" في مقبرة الغوارنة الإسلامية التابعة لقرية جسر الزرقاء، جراء مسها بحرمة وقدسية المقبرة
وجاء قرار المحكمة هذا عقب الدعوى القضائية التي قدمها علي أبو شهاب رئيس لجنة الاستقامة لرعاية المقدسات الدينية في قرية جسر الزرقاء لاستصدار أمر مستعجل لإيقاف أعمال حفر وشق شارع في المقبرة، حيث أقدم كيبوتس معجان ميخائيل مؤخرا على إجراء بعض الحفريات لشق شارع يؤدي لإحدى المدارس المجاورة للمقبرة، متجاهلا حرمة المقبرة وقدسيتها، بالإضافة لعدم إعلامه سكان القرية والمجلس المحلي بأعمال الحفر رغم أن المقبرة تعتبر وقفا إسلاميا يتبع للقرية، مستغلا حقيقة وقوع المقبرة ضمن نفوذه وبعدها عن أعين السكان
يذكر أن مقبرة الغوارنة قائمة منذ أكثر من 150 عاما وكانت تمتد على مساحة 120 دونما صودرت غالبيتها في سنوات السبعين وتقتصر مساحتها اليوم على 17 دونما محاطة بشريط، وقد عانت المقبرة على مدار أعوام إهمالا خاصة وأنها تبعد عن القرية 2 كيلومتر ويصعب الوصول إليها بسبب إغلاق الكيبوتس الطريق المؤدي للمقبرة من جهة القرية
إضافة لذلك تفتقر المقبرة لأبسط الظروف كخط مياه وتيار كهربائي