*قريع :""الولايات المتحدة والرباعية يجب أن تتبنى حل مبدأ المبادرة العربية والتي تتضمن الانسحاب الكامل من حدود 67 في مقابل التطبيع"
قال احمد قريع "أبو العلاء" خلال مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اجراها معلقها السياسي عكيفا الدار ونشرتها اليوم الثلاثاء أن المستوطنين الاسرائيليين في مستعمرات "أرئيل" و"معاليه ادومييم" و"جفعات رئيفه" يمكنهم البقاء في الاراضي الفلسطينية تحت حكم السلطة الوطنية
وأشارت الصحيفة أن هذا الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه المسؤول عن ملف المفاوضات والشخصية المركزية في حركة "فتح" احمد قريع ستعرضه السلطة على الإدارة الأميركية خلال اللقاء بين الرئيس أبو مازن ونظيره الاميركي باراك أوباما في واشنطن للحديث عن الحلول والمفاوضات
احمد قريع
وقال قريع في المقابلة التي جرت في مكتبه الفخم في أبو ديس ان: "الرئيس عباس سيضع على طاولة أوباما المبادرة العربية للسلام، مضيفاً ان "الولايات المتحدة والرباعية يجب أن تتبنى حل مبدأ المبادرة العربية والتي تتضمن الانسحاب الكامل من حدود 67 في مقابل التطبيع"، مشيراًَ الى ان "هذه الحدود هي مفتاح الحل وإذا تم الاتفاق عليها فسيحل 70 في المئة من الصراع"
وذكر أبو العلاء للصحيفة ان "شروط الرئيس عباس هي حل المستوطنات العشوائية، وليس تحريكها من مكان إلى أخر كما يفعل باراك، وكذلك إزالة جميع الحواجز التي تقطع المدن في الضفة الغربية"، مشدداً على "أنه لن نوافق في أي حال من الأحوال أن تجرى مفاوضات على متر هنا ومتر هناك وسنطلب جدول زمني واضح للانسحاب"
ونقلت الصحيفة تأكيد أبو العلاء بقوله" أننا عملنا منذ مؤتمر مدريد مع ثمانية رؤساء للوزراء في إسرائيل ولن نوافق على البدء من جديد"
وأشار قريع "أنه عندما يطرح نتنياهو حل اقتصادي وحكم ذاتي فهذا يعيدنا إلى السبعينات والحلول المطروحة آنذاك, مع العلم أننا نتفهم المطالب الأمنية لدولة إسرائيل ونحن نعمل على ذلك منذ وقت مع الأمريكان"
وبخصوص شرط نتنياهو بضرورة اعتراف السلطة بيهودية دولة إسرائيل قال قريع للصحيفة "هذه دولتكم وانتم أحرار في وصفها وتسميتها"، واضاف ان "المنظمة اعترفت عام 1988 وضمن قرار التقسيم (181) بيهودية الدولة التي ضمنها القرار"
وبالتطرق لموضوع عودة اللاجئين صرح قريع للصحيفة ان "العودة هو حق شرعي للفلسطينيين ولكن حل هذه القضية سيكون ضمن المفاوضات والوصول إلى صفقة متوازنة"، وتساءل " هل انتم موافقون على نزع السلاح في الضفة"
وختم قريع لقائه بالقول " نحن نعمل على تقليص الأسلحة، والأجهزة الأمنية تعمل على ذلك والسلام سيكون الضمان الوحيد للأمن"