"استقالة أولمرت من رئاسة الحكومة فورا واما انسحاب حزب العمل من الائتلاف الحكومي"
في محاولة منه لكسب أصوات الدعم من نشطاء حزب العمل العرب وأعضاء مركز الحزب، أقام الوزير السابق أوفير بينيس مساء السبت اجتماعا خاصا في الناصرة شرح فيه للحاضرين من نشطاء الحزب العرب ضرورة دعمه خاصة في الانتخابات الداخلية للحزب "البرايمريز" التي من المتوقع ان تجرى نهاية الشهر الجاري.
وكان بينيس قد اعلن تقديم ترشيحه لرئاسة الحزب امام كل من المرشحين عامي ايالون، ايهود براك وعمير بيريتس. وافتتح بينيس حديثه عن تقرير فينوغراد مشيرا ان تصحيح الاخطاء التي ارتكبت في الحرب الاخيرة يكمن اولا في استقالة رئيس الحكومة ووزير الدفاع بيريتس حالا، وبهذا الخصوص اشار بينيس انه قد جمع حوالي 300 توقيع من اعضاء مركز حزب العمل ، للتصويت على قرار يقضي بانسحاب الحزب من الحكومة اذا ما رفض اولمرت الاستقالة من منصبه، واما ان يبقى الحزب في الائتلاف الحكومي مع حزب كاديما، لكن دون مواصلة اولمرت كرئيس للوزراء. "هدفي هو قيادة حزب العمل الى طريق جديدة، كي يحظى من جديد في دعم المصوتين، ولهذا ادعو بيرتس للاستقالة من منصبه كوزير للدفاع وكرئيس للحزب لاعطاء الفرصة للجيل الشاب من داخل الحزب ان يقود".
واضاف بينيس ان بقاء اولمرت وبيرتس في منصبيهما يثبت ان هذان الاثنين يفضلان مصلحتهما الشخصية على المصلحة العامة ، مشيرا ان بقاء حزب العمل في الائتلاف الحكومي برئاسة اولمرت يعكس صورة سلبية للحزب وتمسك اعضائه بالمناصب الحكومية بأي ثمن. وحول الانتخابات الداخلية للحزب المتوقع اجراؤها بتاريخ 28 من الشهر الجاري دعى بينيس نشطاء الحزب لدعمه خاصة وانه الوحيد الجدير بهذا الدعم، حيث ان بيريتس لم يعد في موضع دعم وثقه، وانه لم يتواني عن ارتكاب اي من الاخطاء منذ تعيينه وزير للدفاع. ودعا بينيس بيريتس للتنحى عن منصبه وان يخدم الحزب من الداخل كونه قد يؤثر بصورة ايجابية اكثر على مجريات الامور في الحزب.
اما عن المرشح عامي ايالون فقال بينيس :" ايالون لا يتمتع بالخبرة التي اتمتع انا بها، فهو لم يشغل حتى لمرة واحدة منصب وزير، كما انه شخص متسرع ومتقلب المواقف والاراء. السؤال، هل يستطيع شخص مثله قيادة حزب العمل في ظل الازمة الداخلية التي يعيشها الحزب ؟!". اما عن المرشح ايهود باراك فقال بينيس:" باراك لم ينبس ببنت شفة منذ 6 اشهر، وهذا ما يخيفني. هو شخص يخشى من اتخاذ المواقف والتصريح بآرائه، وينتظر تطورات الاحداث كي يبني له موقفا بحسبها. وعليه لا يمكن الاعتماد عليه في قيادة حزب العمل".
واختتم بينيس حديثه مشيرا الى انه يستوفي كافة الشروط التي تجعلة اول المرشحين والجديرين بالدعم لرئاسة حزب العمل خاصة من الوسط العربي اذ انه خلال فترته كوزير للداخلية، كان اول وزير رصد الميزانيات الاحتياطية وميزانيات الموازنه للمجالس والبلديات العربية، وان مساواة الوسط العربي باليهودي هم أمر ايديولوجي شخصي رافقه طيلة حياته السياسية وانه لا يكيل بمكيالين، مكيال للعرب ومكيال لليهود.