* نسأل المولى أن يلطف بنا وان يجمع شملنا وييسر لنا قادة مخلصين حكماء يعيدوا للأمة مجدها وعزها
* الدول الاستعمارية قررت جلب الويلات على الشعب الفلسطيني وإذا بها تختار لعبة جديدة وتلبس لباس المانحين الكرماء
* للأسف الشديد اختاروا لنا دور المتسولين ورضينا بذلك
رضينا أن من ينظر الفتات من الكرماء أمثالهم
هكذا أرادوا أن تكون اللعبة بين الجلاد والضحية, لعبة تغيرت فصولها لكن اللاعبين بقوا على حالهم ,فبالأمس القريب نفس الدول التي لبست لباس المانحين كانت دولا استعمارية نهبت خيرات الأمة وحكمتها بالحديد والنار , ولكن ومع مرور الزمن وانكشاف اللعبة ومكافحة الدول والشعوب العربية والإسلامية لنيل حريتها واستقلالها اختارت الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا صاحبتا اتفاقية سايكسبيكو المشئومة ووعد بلفور والذي جلب الويلات على الشعب الفلسطيني وإذا بها تختار لعبة جديدة وتلبس لباس المانحين الكرماء بتنسيق تام مع العم سام أمريكا أم الحريات كما يزعمون وبتحالف ولفيف واسع من دول تدور في فلك الأقوياء , ولكن كيف ستكون تلك الدول مانحة وكريمة أن لم يكن هنالك متسولون إن لم تكن هنالك دول نامية أو عالم ثالث أو رابع مسميات لا أول لها ولا أخر , وللأسف الشديد اختاروا لنا ذلك الدور ورضينا بذلك , رضينا أن نكون المتسولون الذين ينتظرون الفتات من الكرماء أمثالهم , فلقد حولوا العراق بلاد الرافدين إلى دولة فقيرة تعاني من نقص في الوقود والكهرباء والماء , ودمروا البنية التحتية بالكامل بصواريخهم , نفس الدول المدمرة تحولت في لحظة إلى دول منقذة ومانحة وعقدت المؤتمرات للدول المانحة للعراق وإذا بها بضعة ملايين الدولارات والتي قد يتقاضى مثلها أو أكثر نجم من نجوم هوليوود , وها هي فلسطين وأفغانستان والصومال والسودان ولبنان وباكستان كلها تحولت إلى دول تنتظر مؤتمرات المانحين لتمن عليهم ببضع ملايين الدولارات في الوقت الذي تلقى على رؤوس شعوبنا الصواريخ والقذائف والأسلحة المدمرة لتكلف حروبهم ألاف المليارات من الدولارات
فأي مهزلة اكبر من تلك المهزلة وأي مسرحية متكاملة الفصول وكذبة وخديعة أكثر شرا من تلك الخديعة
هم يريدوننا أن نبقى متسولين ننتظر دعمهم وأموالهم المشروطة بسلبنا قرارنا وحريتنا وما مشهد غزة وفلسطين عنا ببعيد , إنها أموال مرهونة بشروط أن نزداد تسولا وانحناء وإذلالا , فلقد أشعلوا الحروب في كل بقاع الدول العربية والإسلامية وهجرت الشعوب وأصبحت لاجئة داخل أوطانها , ثم لتعقد المؤتمرات بعد ذلك للدول المانحة مرة لدعم الصومال أو باكستان أو أفغانستان أو العراق وفلسطين ولكن وبعد مرور قرابة العقد من الزمان ازدادت تلك الدول بؤسا وفقرا وتشرذما واقتتالا , لا بل أسوء من ذلك فلقد انقسمت الشعوب إلى فريقين أو أكثر وراحت تفتك يبعضها البعض فصائل وشيع وأحزاب نسو م بعضنا سوء العذاب وكان الذي فينا لا يكفينا , فأي واقع أسوا من ذلك يا امة العرب والمسلمين , وهل يمكن أن تزداد الأمور شرا أكثر من ذلك , نسأل المولى أن يلطف بنا وان يجمع شملنا وييسر لنا قادة مخلصين حكماء يعيدوا للأمة مجدها وعزها فكما قيل رجل ذو همة يحيى امة