بدأت مغامرة محمد ابراهيم عدنان وهو مواليد عام 1965 عندما قرر مغادرة سورية عام 1994 طالبا اللجوء السياسي الى بلد اوروبي، يقول محمد » أنا مواطن سوري كردي من الحسكة قررت اللجوء السياسي الى اوروبا ولكن ليس معي جواز سفر سوري، في البداية عبرت الحدود السورية اللبنانية بهدف الحصول على جواز سفر لبناني مزيف ومن ثم السفر الى اوروبا ولكنني اعتقلت في لبنان لأنه لم يكن بحوزتي هوية شخصية وتمت إعادتي الى نقطة الحدود السورية اللبنانية وهناك اعتقلت لأربعين يوما في معتقل في وسط دمشق بتهمة تجاوز الحدود ثم اطلق سراحي، فقررت المحاولة مرة أخرى من خلال العبور الى اسرائيل ومنها أن اطلب اللجوء السياسي الى اوروبا! عبرت حدود وقف اطلاق النار في منطقة مجدل شمس والقي القبض علي هناك من قبل الجيش الإسرائيلي عام 1994 وقلت لهم إن ما اريده هو السفر الى المانيا أو فرنسا او اي دولة أوروبية ولم آت الى اسرائيل للبقاء فيها، بدأوا معي التحقيق ثم تم نقلي من معتقل الى معتقل وطلبوا مني تزويدهم بأسماء ضباط في الجيش السوري،لا اعرف أحدا منهم ، فطلبوا أسماء سجناء كانوا معي واسماء السجون السورية! بعد سنة وثمانية اشهر من الإعتقال العسكري والتحقيقات، نقلوني الى مستشفى الأمراض النفسية شمالي عكا! منذ ذلك الحين وأنا هنا لا التقي أحدا وأتلقى الأدوية نفسها ولا شيء يتغير في وضعي! أنا أريد فقط الرحيل الى اوروبا قلت هذا للإسرائيليين

الى المانيا او أي دولة تقبلني!



وعن سبب هروبه من سورية يقول » أنا عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ورغم ان الحزب غير ممنوع في سوريا ولكنني شعرت انني مراقب طيلة الوقت »! بعد اعتقالي وابلاغ الصليب الأحمر تم اخبار اهلي بذلك ولكنهم حين عرفوا انني في اسرائيل رفضوا التعامل معي من يومها انقطع الإتصال بهم خوفا من التورط مع السلطات السورية! أنا لست خائنا ، فقط أردت اللجوء الى دولة اروبية! ، محمد غير متزوج وله أربعة أخوة وخمس أخوات وعمل في مهنة الدهان في سوريا، الصليب الأحمر زاره في المرة الأخيرة قبل خمسة اشهر كما يقول، وقد أرسل لهم رسالة طالبهم فيها باتاحة الرحيل له، ولكن بعد عقد جلسة بشأنه قررت إدارة مستشفى المزرعة أن يبقى في المستشفى نظرا لحالته النفسية كما يقول! أريد أن تساعدوني للخروج من هذا المستشفى !فأنا أعيش في جحيم منذ دخلت هذه البلاد واعتقلت! هذا ويذكر محمد أن لقبه هو جيفارا !!