الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 16:01

نتنياهو: سنعترف بدولة فلسطينية

كتبت: سماح بصول
نُشر: 15/06/09 08:45

* اصل الخلاف كان ولا يزال عدم الاعتراف بحق الشعب اليهودي في اقامة دولته القومية على  ارضه التاريخية

* انسحابنا من غزة عاد علينا بموجة من العنف والصواريخ

* على قادة الفلسطينيين ان يقولوا الحقيقة بصراحة لشعبهم وشعبنا واعتراف ملتزم وصريح وعلني للفلسطينيين بان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي

* يجب ايجاد حل للاجئين الفلسطينيين خارج حدود دولة اسرائيل

* كل اتفاق سلام مع الفلسطينيين يجب ان يضمن امن اسرائيل

 وسنعترف بدولة فلسطينية غير مسلحة، دون جيش، ودون مجال جوي!

* بركة: نتنياهو يبحث عن ديباجات وصياغات في محاولة بائسة لتجميل مواقفه المتعنتة الرفضية لآفاق الحل

* الطيبي: خطاب نتنياهو خطاب مراوغة ودولة بلا دولة

* زحالقة: على العرب والفلسطينيين العمل لمحاصرة نتنياهو وعدم التعويل على الأوهام


بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه قبل قليل من على منصة جامعة بار ايلان في تل ابيب، ومن الجدير بالذكر ان هذا الخطاب يعتبر خطابا مهما جدا تترقبه الاوساط السياسية والاعلامية في البلاد والعالم لما يمكن ان يحوي من تصريحات متعلقة بالشؤون العالقة في السياسة الاسرائيلية الداخلية، والقضية الشائكة اكثر المتعلقة بقبول نتنياهو للسلام مع الفلسطينيين عن طريق اتباع حل الدولتين



وقبيل بدء الخطاب اعلنت القناة الاولى الاسرائيلية في نشر اول ان لقاء سريا سيجمع نتنياهو بتسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما في بيت رئيس الدولة


وكما هو متوقع استهل رئيس الحكومة نتنياهو خطابة بالتشديد على نتائج الانتخابات الايرانية واصفا اياها بالاثبات على ان الخطر الايراني على اسرائيل لا يزال محدقا، وقال: ان اجتماع الاسلام المتطرف والسلاح النووي هو الخطر الحقيقي


اما للفلسطينيين فتوجه نتنياهو بلسان آيات توراتيه تتحدث عن السلام الذي سيسود في نهاية العالم قائلا: اننا نتوجه الى جيراننا الفلسطينيين وندعوهم لمد اليد للسلام كي يعيش اولادنا بهدوء، ولألا يعرفوا الحرب، نريد ان نعيش معا دون ان يرفع احدنا بوجه الاخر سلاحا! اننا لا نريد حربا، واذا اردنا وضع حد للخلاف فان علينا ان نعرف اساس الخلاف وجذوره اولا


علينا ان نكون واقعيين، وان الحقيقة هي ان اصل الخلاف كان ولا يزال عدم الاعتراف بحق الشعب اليهودي في اقامة دولته القومية على ارضه التاريخية

لان التواجد في اراضي الضفة الغربية ليس السبب للخلاف مع الفلسطينيين!!



واضاف نتنياهو: لقد عاد علينا الانسحاب من غزة بموجة من العنف واطلاق صواريخ القسام

حتى نحقق السلام يجب ان يتمتع الطرفين بالشجاعة وعلى قادة الفلسطينيين ان يقولوا الحقيقة بصراحة لشعبهم وشعبنا واعتراف ملتزم وصريح وعلني للفلسطينيين بان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي


وتابع: يجب ايجاد حل للاجئين الفلسطينيين خارج حدود دولة اسرائيل، لان توطين اللاجئين في اسرائيل يلغي كونها دولة الشعب اليهودي

وشدد نتنياهو اكثر من مرة خلال حديثة بان: يهودا والسامرة هي ارض تاريخية للشعب اليهودي!
وتابع نتنياهو: لا نرغب في فرض سلطتنا على الفلسطينيين وادارة شؤونهم وحياتهم

ورؤيتي تشمل شعبين يعيشان جنبا الى جنب، وكل اتفاق سلام مع الفلسطينيين يجب ان يضمن أمن اسرائيل

 وسنعترف بدولة فلسطينية غير مسلحة، دون جيش، ودون مجال جوي!!

النائب بركة: تمخض الجبل فولد نتنياهو
قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في رده على خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأحد، "إن الجبل تمخض فولد نتنياهو"، ونتنياهو بقي على حاله كما كان قبل الخطاب، يبحث عن ديباجات وصياغات في محاولة بائسة لتجميل مواقفه المتعنتة الرفضية لآفاق الحل


وأضاف بركة قائلا، إن نتنياهو حافظ في خطابه على أسس مواقفه ومواقف كل مركبات حكومته اليمينية المتشددة، التي تشكل عائقا أمام إجراء مفاوضات سياسية جدية تقود إلى الحل القائم على أسس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود حزيران/ يونيو 1967 بما فيها القدس المحتلة، وإزالة المستوطنات، والاعتراف بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين


وقال بركة إن حديث نتنياهو عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح ممسوخة منقطعة عن العالم وعبارة عن مجموعة كانتونات جغرافية محاصرة، هو وقاحة جديدة، إذ أنه يعرف مسبقا أنه لن يجد فلسطيني واحد على استعداد لسماع عن دولة كهذه


وتابع بركة قائلا، إن نتنياهو أدار ظهره من جديد للعملية التفاوضية واختار التمسك بسلامة المستوطنات، بدلا من السعي إلى السلام الإقليمي، وسلام كافة شعوب المنطقة


وقال بركة، إن ما بات واضحا أن نتنياهو بمواقفه هذه فإنه يتحدى الأسرة الدولية التي تطالبه بالجنوح نحو طاولة المفاوضات، وإن خطاب نتنياهو يقرّب أكثر اختبار التطبيق للخطاب الجديد الصادر عن إدارة الرئيس باراك أوباما، فمن دون الضغط الفعلي على حكومة الرفض الإسرائيلية فإنه لا يمكن رؤية تقدم فعلي في العملية التفاوضية


ودعا بركة الشعب الفلسطيني إلى الانتباه جيدا للكثير من المتغيرات والتحديات الجديدة على المستويين الإقليمي والعالمي، إذ أن الوحدة الوطنية، على أسس المشروع الوطني الفلسطيني وكل ما يخدمه ويدفعه إلى الأمام، باتت ملحة وضرورية بالذات في هذه الساعة، لقطع الطريق أمام نتنياهو وحلفائه في العالم، حين يتخذون من الحالة الفلسطينية الداخلية ذريعة لرفض المفاوضات وأسس الحل



الطيبي: نتانياهو ليس شريكا للسلام
وصف النائب احمد الطيبي نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة " الموحدة والعربية للتغيير", كلام نتنياهو بأنه " خطاب بلا خطاب

انه مراوغة 

بلا جوهر

انه خطاب علاقات عامة لا يبشر بجديد

انه تلاعب لفظي يستعمل اصطلاح " دولة فلسطينية منزوعة السلاح " دون سيطرة على المجال الجوي او المعابر, بدون القدس المحتلة , بدون اللاجئين , ليتهرب من الالتزامات التي طالبت بها الادارة الامريكية

انها دولة ليست دولة

نتنياهو رفض عملياً تجميداً كاملاً للاستيطان, وعملياً لم يغيّر من مواقفه الاساسية بشكل جوهري


اما فيما يتعلق بمطلب " دولة الشعب اليهودي "فقد رفضناها مراراً وتكراراً وترفضها منظمة التحرير الفلسطينية لأنها تمس بالاقلية العربية داخل الخط الاخضر , وتشطب بند حق العودة من المفاوضات


وأنهى الدكتور الطيبي رده قائلاً : نأمل من الرئيس اوباما والادارة الامريكية ان تكشف زيف هذا الخطاب واهدافه المكشوفة وتلزم حكومة نتنياهو باحترام القانون الدولي

لقد اثبت نتنياهو في خطابه انه ليس شريكاً في عملية سلام حقيقي

زحالقة: نتنياهو لم يأت بجديد، بل تراجع إلى الوراء
أكد النائب د

جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، في معرض تعليقه على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير لم يأت بجديد، بل تراجع خطوة إلى الوراء مقارنة مع من سبقوه

واعتبر أن خطاب نتنياهو هو خطاب مواجهة وليس خطاب سلام

ودعا العرب والفلسطينيين إلى محاصرة حكومة نتنياهو وعدم التعويل على الأوهام


وقال د

زحالقة: " لقد أكد نتنياهو في خطابه أن المهم هو الجوهر وفي الجوهر هو لم يأت بجديد عن مواقفه السابقة

ما جاء به أقل مما عرضه باراك في كامب ديفيد ، وأولمرت في مفاوضات أنابوليس وأقل مما جاء في خارطة الطريق"


وأضاف: " نتنياهو أكد مرة أخرى أنه لا يؤمن بأي حل وخطابه يقع ضمن إستراتيجية إدارة الصراع، وهو خطوة إلى الوراء حتى مقارنة بمواقف إسرائيلية رسمية سابقة"


وقال زحالقة إن "نتنياهو دعا إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة ووضع في الوقت ذاته شروطا تعجيزية

ليس هناك أي طرف فلسطيني يمكنه قبولها مهما انحدر في التنازلات"

وتابع: "هو يريد من الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي مما يعني الاعتراف بالشرعية التاريخية للمشروع الصهيوني

ولا يوافق على تجميد البناء الاستيطان، بل يسعى للمحافظة على الاستيطان وتوسيعه

ويطالب بحدود آمنة وذلك يترجم على أرض الواقع بمساحات شاسعة وخصوصا في منطقة غور الأردن

كما أنه يسقط حق العودة

جوهر القضية الفلسطينية

ويعرض دولة بدون سيادة حقيقية فماذا بقي للتفاوض عليه؟"
وأضاف زحالقة: "بعد كل هذه الشروط نطق نتنياهو بكلمة «دولة» فلسطينية، واصفا إياها بأنها «كلمة (TERMINOLOGY)»، وهو على حق

فحتى لو سمى ما يعرضه «دولة» فهي ليست دولة


وشدد زحالقة على أن «التلاعب بالكلمات لن يغير شيئا من الواقع، والمطلوب موقف عربي وفلسطيني لمحاصرة نتنياهو وحكومته

فهذا خطاب مواجهة وليس خطاب سلام»

واختتم بالقول: "للعرب والفلسطينيين كفى انتظارا للخطابات والتعويل على الأوهام"

مقالات متعلقة

.