* قاعات العرض امت بحشد كبير من المواطنين الذين تجولوا في المعارض التي اقامها الطلاب في الصفوف والتي تخصصت بان تكون كل قاعة ممثلة لدولة بكل ما تعنيها
*مديرمدرسة ابن رشد: أن الاعتزاز بالهوية والخصوصية الحضارية لا يعنى إهمال الحضارات الأخرى أو الانغلاق فى مواجهتها وادعاء التميز عليها
* مفتش المعارف العربية أكد على ان مدرسة ابن رشد تتالق في مشرعها الرائد والذي يعتبر المتحف في عباب حضارات العالم بشكل فعلي كونها جسراً مع باقي الشعوب
شارك الالاف من الجمهور وابناء قرية الجديدة والمكر في الفعاليات الكرنفالية والتاريخية التي نظمتها مدرسة إبن رشد الاعدادية في قرية المكر تحت عنوان"رحلة في عباب حضارات العالم" باشراف وتنفيذ طلاب المدرسة والطاقم التدريسي وبدعم كامل من لجنة اولياء امور الطلاب وبرعاية المربي جلال صفدي مدير المدرسة وبرز من بين الحضور ممثلين عن المجلس المحلي والمفتش عبدالله خطيب ومدراء مدارس القريتين بدون استثناء وممثلو عدد من السفارات في البلاد ورجال الدين
وقد أمت قاعات العرض حشد كبير من المواطنين الذين تجولوا في المعارض التي اقامها الطلاب في الصفوف والتي تخصصت بان تكون كل قاعة ممثلة لدولة بكل ما تعنيها من جميع الزوايا والمعالم التاريخية واللباس واللغة والمأكولات والعادات والتقاليد ولذلك فقد ارتدى الطلاب في كل صف الملابس الخاصة بتلك الدولة واجتهدوا أن يتعلموا بعض الكلمات الخاصة بنفس الدولة وعملوا طويلاً على صناعة الحلويات وبعض المأكولات الخاصة بها, وبناء عدد من مجسمات المعالم الكبيرة والتاريخية لها وتعليق صورها
وفي حديث مع طالب من المدرسة قال: أن يعيش العالم الآن فترة انتقال حضارى حافلة بالكثير من قوى التغيير والتفاعلات الثقافية وفى هذه المرحلة تبرز الحاجة إلى الحوار كمطلب ضرورى يكتسب أهمية بالغة ، لتمهيد طريق التواصل و إرساء ودعم وتعزيز منهج التقارب والتعاون بين الحضارات المختلفة، ومساهمة فى البحث عن إيجاد الإطار الحضارى الذى يقوم على عناصر القوة المستمدة من خلاصة التجارب الحضارية للبشرية اجمعين
في حين قالت طالبة أخرى :أن هناك قناعة بضرورة وأهمية الحوار الحضارى ومن ضرورات واعتبارات عملية يفرضها الواقع العالمى المعاصر واعتماد التواصل الإنسانى والتعايش والتفاعل بين الأمم والشعوب المختلفة ,فنحن أصحاب دعوة ورسالة عالمية ، لا تخص جنسا ولا لونا، ولا عرقا، ولا بلدا معينا، والخطاب يجب أن يحض على التعايش والإخاء الإنسانى مستهدفا خير وتقدم ونماء الإنسانية كلها وتصحيح الكثير من التصورات، والانطباعات والمفاهيم السلبية الخاطئة التى راجت لدى الجميع عن الشعوب الاخرى ولن يتحقق لنا ذلك إلا بالحوار والتواصل مع الآخرين
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المربي جلال صفدي مدير مدرسة ابن رشد قال أن الاعتزاز بالهوية والخصوصية الحضارية لا يعنى إهمال الحضارات الأخرى أو الانغلاق فى مواجهتها وادعاء التميز عليها، ورفض نتاجها الإنسانى، فمثل هذا الموقف الإنسانى السلبى لا ينسجم مع مقتضيات الحوار ومتطلباته، وهو يصدر عن فهم غير موضوعى للتاريخ الحضارى الذى هو فى مجمله ثمرة الجهد الهائل والمتراكم للمسيرة الإنسانية على مدار التاريخ
إننا ندرك على ساحة الحوار أنه لا تعارض إطلاقا لدينا بين الالتزام بالثوابت والهوية وبين الأخذ والاقتباس من الحضارات الأخرى، والإفادة من التراث والنتاج المشترك للحضارات الإنسانية على مدى العصور المختلفة، ومنها النتاج الحضارى المعاصر، بما يساعدنا ويخدم قضية تطورنا وتقدمنا
ذلك أن الأخذ، والتفاعل والتواصل يتم بميزان من قيمنا الأصيلة وبمراعاة خصوصيات هويتنا،وهو تفاعل وتواصل تفرضه وبدرجة غير مسبوقة الحقائق الجديدة فى عالم اليوم الذى أضحى أكثر اتصالا وترابطا وتشابكا فى مصالحه وقضاياه
هذا ورحب المربي صفدي بالحضور الكبير وبرجال الدين وبرجال التربية في القريتين وبممثلي السفارات الروسية والفرنسية والهولندية والامريكية واليونانية وشكر الاهالي والطلاب الذين سهروا الليالي من اجل انجاز المشروع واثنى على مشاركة جميع مدراء مدارس القريتين واكد انه يفتخر بهم وبالتعاون معهم وتمنى على عبدالله خطيب ان يدعم المدرسة بمشاريع حيوية اخرى مستقبلية
أما عبدالله خطيب مفتش المعارف العربية فأكد على ان مدرسة ابن رشد تتالق في مشرعها الرائد والذي يعتبر المتحف في عباب حضارات العالم بشكل فعلي كونها جسراً مع باقي الشعوب