في مؤتمر صحفي مشترك عقده االرئيس الامريكي ورئيس الحكومة البريطاني في واشنطن، قال بوش إن القوات الأميركية في العراق - التي يبلغ قوامها 130 ألف جندي - ستبقى الوقت الضروري لتحقيق ما أسماه النصر، مؤكدا أن قرار تحديد عددها وتقرير انسحابها هو بيد القيادة العسكرية وحدها
واعترف الرئيس الأميركي بأن قواته تواجه مهمة صعبة في العراق "لأنها تقاتل عدوا غير مرئي ولا توجد قوانين حرب"، مشيرا إلى أهمية إتمام مهمة الوجود الأميركي في بلاد الرافدين كاملة "لأن خسارتنا هناك ستكون لها نتائج سلبية"
وعول على أن تأخذ الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نوري المالكي دورها في كبح جماح ما أسماه العنف، داعيا إلى اختيار وزيري الدفاع والداخلية بأسرع ما يمكن
واعتبر بوش أن "الخطأ الأكبر" الذي ارتكبته الولايات المتحدة في العراق يتعلق بما أسماه التجاوزات التي حصلت في سجن أبو غريب
من جانبه كرر رئيس الوزراء البريطاني القول بأهمية استمرار القوات البريطانية التي يبلغ تعدادها 8000 جندي بعملها في العراق
وقال إن لندن "تقف بجانب العراقيين في مواجهة الإرهاب"
ودعا توني بلير الأسرة الدولية والأمم المتحدة إلى مساندة الحكومة العراقية بشكل أكثر فاعلية، واعتبر أنه "من الممكن" أن تتسلم قوات الأمن العراقية الإشراف على البلاد قبل نهاية 2007، كما أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
برنامج إيران النووي
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، قال الرئيس الأميركي إن "الكرة في ملعب الإيرانيين بعد أن غادروا طاولة المفاوضات"
وأعلن بوش أن واشنطن ستدرس تقديم حوافز لإيران إذا وافقت على تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تعتقد الولايات المتحدة أنها تهدف إلى إنتاج أسلحة
ولم يستبعد استخدام القوة ضد إيران ولكنه تمسك بالدبلوماسية، مشيرا إلى أن "أحد أهدافنا كان إقناع آخرين في العالم بأن إيران المزودة بسلاح نووي ستكون خطرة جدا"
وكان موقف بلير من الملف الإيراني مشابها، إذ دعا طهران إلى الامتثال لما أسماه الواجبات الدولية