*محاولة لبلورة موقف عربي موحد، خاصة بعد خطاب نتانياهو والشروط التي وضعها في وجه عملية السلام
*خطاب أوباما ومباحثات عباس مع أوباما في واشنطن تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لتأمين حق الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المستقلة والوقف الكامل للاستيطان
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عصر اليوم ، مدينة جدة السعودية، قادماً من دمشق للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود
وكان في استقباله في مطار جدة، الأمير مقرن بن عبد العزيز مدير الاستخبارات العامة، مدير مكتب المراسم الملكية في منطقة مكة المكرمة، وجمال الشوبكي سفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية
ورافق عباس د
صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة
وكان عباس قد اجتمع بالأمس مع الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في إطار سياسة التنسيق والتشاور التي يجريها مع الأشقاء العرب بخصوص التطورات الجارية على الساحتين الفلسطينية والعربية، وكذلك لاطلاعهم على نتائج اللقاءات مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما، في محاولة لبلورة موقف عربي موحد، خاصة بعد خطاب نتانياهو والشروط التي وضعها في وجه عملية السلام
إلى ذلك اتفق الرئيس محمود عباس، مع الأمين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة على عدم إقامة مفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل الوقف الكامل للاستيطان، وذلك خلال لقاء جرى بينهما أمس في دمشق
وأكد الجانبان أن خطاب أوباما ومباحثات عباس مع أوباما في واشنطن تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لتأمين حق الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المستقلة والوقف الكامل للاستيطان
وأكدا أن خطاب نتنياهو لا يستجيب لقرارات الشرعية الدولية، ووضع القضية الفلسطينية في طريق مسدود، ولا يستجيب للإرادة الدولية والعربية والفلسطينية بالوقف الكامل للاستيطان، وتجاهل بالكامل الجولان ومزارع شبعا
واتفق الجانبان "لا مفاوضات مع حكومة نتنياهو قبل الوقف الكامل للاستيطان بما فيه أكذوبة النمو الطبيعي"
واوضح الطرفان أن إنهاء الانقسام الفلسطيني بالحوار الوطني الشامل وانتخابات تشريعية ورئاسية بالتمثيل النسبي الكامل طريق إعادة بناء الوحدة الوطنية في داخل الوطن المحتل وأقطار اللجوء والشتات
ويتطلع الجانبان إلى الحوار الشامل بالقاهرة في 7 تموز/ يوليو ليكون الإطار لحل القضايا الخلافية
وأشارا إلى أهمية وحدة المواقف العربية لوقف تغذية الانقسامات في الصف الفلسطيني والعربي
وأن الوحدة الوطنية والموقف العربي الموحد طريق إنجاز الحقوق الوطنية والقومية، وأن الانقسام المدمر طريق الفشل وضياع الحقوق الوطنية والقومية