الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 11:01

الشاباك يحكم إسرائيل... بإسم الأمن

تيجان أفندي
نُشر: 19/05/07 21:38

أكد خبراء وباحثون عرب ويهود أن موضوع الأمن في إسرائيل يتقدم على كافة مرافق الدولة وأن المواجهة مع الشاباك في المحاكم الإسرائيلية معركة خاسرة مسبقا


وكان أولئك قد شاركوا في يوم دراسي نظمته في حيفا جمعية الثقافة العربية بعنوان "دولة كل مواطنيها" الجمعة واستعرضوا مواضيع الحرب، جهاز الأمن العام وسلطة القانون في إسرائيل





وأوضح الباحث الإسرائيلي د

هليل كوهن في محاضرته أن إسرائيل بأجهزتها الأمنية لم تهدف  لتحييد خطر أمني في تعاملها مع فلسطينيي 48 كونه غير موجود لافتا إلى أنها سعت منذ العام 48 لإعادة صياغة الوعي وتشكيل هوية جديدة لهم


الانفجار حتمي
وكشف كوهين الذي صدرت له كتب في مجال الأمن آخرها " العرب الصالحون"، أن هناك ثلاث تيارات داخل الشاباك تختلف عن بعضها البعض من حيث فلسفة تعاملها مع فلسطينيي48 منذ تأسيسه أولها تيار يعتبر أن الوضع جيد ولا حاجة لتغيير شيء

أما التيار الثاني، بحسب كوهين، فيدعو لدعم المواطنين العرب نحو دمجهم بالدولة ونوه إلى أنه شكّل التيار المهيمن في الشاباك طيلة عقدين في الستينات فيما يرى الثالث أن علاقات العرب واليهود في إسرائيل سيئة ومصيرها الانفجار عاجلا أم آجلا وأضاف" يعتبر التيار الثالث، استنادا لمصدرأمني كبير، أن فلسطينيي48 يشكلون أقلية قومية وتبحث عن السبيل لزعزعة أسس الدولة من داخلها"





وأكد الباحث الإسرائيلي أن التيار الأخير هو التيار المهيمن اليوم ويدعو إلى تحديد موعد وطريقة الانفجار المذكور بحيث يمكن السيطرة عليه منوها إلى أن ملاحقة عزمي بشارة والهجوم على المواطنين العرب ومحاولتهم تثبيت مكانتهم كأقلية قومية هي مجرد عوارض هذه التوجهات


مخابرات تملك دولة
في مداخلته أكد المحامي رياض الأنيس أن جهاز المخابرات العامة (الشاباك) في إسرائيل يملك دولة لا العكس وأوضح أن الحكومات المتعاقبة لم تخصص اجتماعا واحدا لبحث المكانة المدنية لفلسطينيي48 لافتا إلى مواظبتها على النظر لهم بنظارة الأمن خطرا إستراتيجيا

ولفت الأنيس إلى أن المؤسسة الحاكمة في إسرائيل لم تتغير من هذه الناحية فيما تطالب بتغيير المواطنين العرب منوها إلى قيام السلطة القضائية بشرعنة التعامل الأمني معهم


وقالت د

نادرة شلهوب كيفوركيان المحاضرة في علم الاجتماع أن القانون في إسرائيل لا يقوى على توفير العدل والمساواة والحماية للمواطنين العرب كمواطنين في وطنهم لافتة إلى أن جهاز القضائي الإسرائيلي مبني على فكرة إقصاء العرب الصهيونية المنبع





ثقافة الكذب
واعتبرت المحامية الإسرائيلية البارزة سمدار بن نتان أن مواجهة الشاباك في المحاكم الإسرائيلية معركة خاسرة سلفا وشدّدت على رسوخ ثقافة الكذب المنهجي في مؤسسة المخابرات وهيمنتها على جهاز القضاء المتساوق مع المخابرات وأهدافها كلما تعلق الأمر بالعرب

وقالت بن نتان أن الشاباك يبادر لفبركة ملفات أمنية، سياسية بجوهرها، ولفتت إلى أنه يقدم الشبهات والاتهامات محددا الأهداف


منوهة لقضية عزمي بشارة وقضية قتل الفدائي محمد جامع من غزة بدم بارد عام 84 والمعروفة بـ"قضية خط 300"  وقضية الاتهام الملفق لضابط في الجيش من أصل شركسي، عزات نافسو الذي سجن سبع سنوات عام 1980 وقضية تالي فحيمة كأمثلة على ذلك





وفي محاضرته أوضح مدير عام مؤسسة " عدالة" الحقوقية المحامي حسن جبارين أن القانون الإسرائيلي يعاقب على أمور لم تحدث بالماضي فقط أنما بالمستقبل بحجة الأمن والخطر الإستراتيجي بخلاف معظم ما يجري في دول العالم

وأضاف "إذا كانت المحكمة تقرأ المستقبل فبوسعها أن تتهم وتقاضي متهما على نيته القيام بعمل عدائي مستقبلي وإذا وافقت المحكمة العليا  على أن لم شمل الزوج والزوجة الفلسطينيين عبر شقي الخط الأخضر يستبطن خطرا فما بالك عندما يجري الحديث عن تواصل عزمي بشارة مع الأمة العربية؟"



وكان اليوم الدراسي قد تخللته سلسلة ندوات هي: "دولة كل مواطنيها" بمشاركة البروفسور نديم روحانا ود

محمد أمارة ود

اريئلا ازولاي وعدي اوفير و

عنات مطر

كما تمت ندوة حول " الصراع العربي-الإسرائيلي" بمشاركة د

أمنون راز ود

جمال زحالقة والصحفي ميخائيل فارشوبسكي فيما لخصت اليوم الدراسي د

روضة عطا الله مديرة جمعية الثقافة العربية

وكان الأديب حنا أبو حنا  رئيس إدارة جمعية الثقافة العربية قد قدم كلمة ترحيبية فيما قدم "الثنائي شماس نحاس" والموسيقيان ريمون حداد وحبيب شحادة وصلات فنية

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.01
GBP
240375.31
BTC
0.54
CNY
.