* 13 مليون شخص مستعد للتبرع لاي مريض في العالم، من بينهم نجد متبرعين لـ  10% فقط من المرضى عرب وذلك لاسباب وراثية وعدم تطابق الأنسجة بين ابناء القوميات المختلفة في العالم وليس لاسباب تفرقة

* عملنا يعتمد على تبرعات وكلي امل ان يساهم المقتدرون في الوسط العربي بدعم المركز، خاصة وان كل فحص لاي متسجل يكلفنا ما يقارب الـ 50 دولار

* كل مريض له عائلة واحباء ينتظرون شفاءه

ومساهمة شخص بعينة دم لا تتعدة 150 ملل يمكنها انقاذ حياة

يبلغ عدد المرضى الذين تتوقف حياتهم على ايجاد متبرع بنخاع العظم حتى هذه اللحظة على 28 مريضا، بالامس كان عددهم 27 واول أمس كان عددهم 26

كل ما يحتاجه هؤلاء المرضى هو تبرع لا يكلف الشخص المتبرع ماديا، ولا يكلفه وقت يتعدى وقت مباراة كرة قدم، ولا يكلفه ألما اكثر من "شكة إبرة"، ومع ذلك لا يزال عدد المتسجلين العرب للتبرع بالنخاع 2800 شخصا

د

آمال بشارة، تحمل اللقب الثالث في البيولوجيا وتختص في علم المناعة بمختبر تصنيف الانسجة في مستشفى هداسا، ومديرة مشروع انضمام متبرعين عرب لسجل المتبرعين بالنخاع، تتحدث لموقع العرب عن اهمية التبرع بالنخاع وخاصة لابناء القومية العربية الذين تحكمهم الوراثة بايجاد متبرعين من ابناء قوميتهم

د

امال بشارة

العرب: د

آمال حديثنا عن مشروع ضم متبرعين عرب لسجل المتبرعين بنخاع العظم

د

آمال: في نهاية العام 2008 بدأ المشروع الفعلي لضم متبرعين عرب للسجل، علما ان التحضير لهذا المشروع استغرق وقتا طويلا بسبب ارتباط تنفيذه بوجود تبرعات مادية

لقد راودتني فكرة ضم متبرعين عرب منذ حوالي 5 سنوات، فخلال عملي بالمختبر عرفت ان هناك عددا كبيرا من المرضى العرب لا يجدون متبرعا، حتى في العائلات الكبيرة قلما نجد متبرعا بسبب عدم ملاءمة الانسجة بين المريض والمتبرع، مما يضطرنا للبحث عن متبرعين من الخارج

في الدول المتقدمة هناك سجلات للمتبرعين وصل عددهم الى 13 مليون شخص مستعد لتبرع لاي مريض في العالم، من بينهم نجد متبرعين لـ 10% فقط من المرضى عرب وذلك لاسباب وراثية وعدم تطابق الأنسجة واختلاف مبنى الانسجة بين ابناء القوميات المختلفة في العالم وليس لاسباب تفرقة او عنصرية او ما شابه

ولايجاد حل لمشكلة المتبرعين العرب بدأنا حملة لضم متسجلين عرب وكان هدفنا اولا توعية الناس وتعريفهم بالمشكلة، وثانيا لزيادة التوعية لأهمية التبرع والانضمام للسجل عن طريق محاضرات وحملات اعلامية، وهنا اتوجه بالشكر لكل وسائل الاعلام وللمتسجلين العرب الذين وصل عددهم الى 2800 شخص

العرب: هل يمكن لكل شخص ان يكون متبرعا بالنخاع؟
د

آمال: كل انسان سليم لا يعاني من امراض وراثية او امراض مزمنة وعمره يتراوح بين 18 و 55 عاما يمكنه التبرع بالنخاع

العرب: كيف يتم الانضمام الى سجل المتبرعين؟
د

آمال: الانضمام امر سهل جدا وبسيط يتمثل بتوقيع استمارة وأخذ عينة لعاب او عينة دم، ومن خلال هذه العينة يتم تصنيف الانسجة وتسجيلها وهذه معلومات تظهر في السجل المحلي، وبما ان هذا السجل مرتبط بالسجل العالمي فان كل متبرع يظهر في السجل العالمي - ومركزه هولندا - كرقم الى جانب الجنس (ذكر/ انثى)

وفي حال تم تطابق الانسجة بين مريض ومتبرع يطلب من المتبرع عينة دم للتأكد من المطابقة وتجرى له بعض الفحوصات

العرب: وكيف يتم التبرع فعليا؟
د

آمال: الناس يخافون من مصطلح التبرع بنخاع العظم ظنا منهم ان يتم عن طريق جراحة ومكوث في المستشفى، لكن الامر ابسط من ذلك بكثير يتم دون تخدير او عمليات، اذ يتم اعطاء المتبرع علاجا خاصا يساعد في انتاج الخلايا المرغوب بها للتبرع ووصولها الى الدورة الدموية، ثم يتم ربط المتبرع بآلة تاخذ الدم من الوريد  وتستخلص منه الخلايا المناسبة ثم تعيد الدم الى جسم المتبرع

هذه العملية تستغرق قرابة الساعتين وكمية الدم التي تحتاجها لا تزيد عن 150 ملل اي ما يعادل ثلث وحدة تبرع بالدم

العرب: هل التبرع مكلف ماديا، وهل هناك مقابل للتبرع بالنخاع؟
د

آمال: كما هو معروف عالميا فان المتبرع لا يحصل على مقابل او مكافاة، لكن نحن نهتم بان لا يكون التبرع مكلفا ماديا للمتبرع ونحرص على تخصيص المواصلات للمتبرع للتسهيل عليه

العرب: من هم المرضى الذين يحتاجون الى نخاع عظم؟
د

آمال: زراعة النخاع هي علاج لاكثر من 100 مرض، منها امراض سرطان الدم الحادة، امراض وراثية كالتلاسيميا المنتشرة جدا في الوسط العربي، امراض نقص المناعة، وامراض وراثية ناتجة عن زواج الاقارب - معظم الاطفال العرب الذين يحتاجون نخاع عظم يعانون امراضا وراثية سببها زواج الاقارب

مهم ان اذكر ان المرضى ليسوا كبارا في السن او اطفالا فقط، بل هناك تنوع في الاعمار وكل مريض لديه عائلة واحباء يتمنون شفاءه، وكل انسان يرغب بالعيش سليما معافى

فنخاع العظم امر لا يثمن لان المال لا يمكن ان يمنحه للمريض والتبرع فقط يمكنه انقاذ الحياة في هذه الحالة

العرب: ما هي وظيفة نخاع العظم في الجسم؟
د

آمال: النخاع مسؤول عن انتاج خلاليا الدم الحمراء  التي تنقل الاوكسجين، وانتاج خلايا الدم البيضاء التي تحارب الامراض، وبدون النخاع لا توجد حياة

العرب: هل هناك تخوف من قبل المواطنين العرب مما يدفعهم للتبرع باعداد قليلة؟
د

آمال: اعتقد ان وجود معلومات غير دقيقة لدى الناس تدفعهم لعدم التبرع، في السنوات الماضية كانت العينة تؤخذ من الظهر لكن التبرع اليوم اسهل وابسط كما ذكرت سابقا

ومهم ان يعرف الناس ان التبرع لشخص غريب لا يقل اهمية عن التبرع لاحد الاقارب لان هناك 40% من المرضى العرب في البلاد لا يجدون متبرعا في العائلة

العرب: كم عدد المرضى العرب الذين ينتظرون متبرعا بالنخاع؟
د

آمال: عددهم اليوم 28 مريضا وبالامس كانوا 27 واول امس كانوا 26

 العدد في ازدياد ومن المهم زيادة عدد المتسجلين للتبرع لان التركيبة الوراثية لدى القومية العربية تختلف عن قوميات اخرى ومهم ان يجد العربي متبرعا من ابن قوميته

ومهم ان نذكر ان هناك عدد اكبر من المرضى العرب في العالم ينتظرون زراعة نخاع عظم من متبرع غريب، ولا يوجد سجلات متبرعين في العالم العربي

العرب: الى اين يمكن ان يتوجه الراغبين بالتبرع؟
د

آمال: الى مركزنا في هداسا

ونحن مستعدون ايضا الى الوصول الى قرى ومدن مختلفة اذا وجد متبرعون

وقد كنا في انحاء مختلفة في الجليل والمثلث، وللاسف لا يمكننا فتح مراكز تبرع في اماكن مختلفة بسبب تكلفتها المادية وشح الموارد، لان عملنا يعتمد على تبرعات وكلي امل ان يساهم المقتدرون في الوسط العربي بدعم المركز، خاصة وان كل فحص لاي متسجل يكلفنا ما يقارب الـ 50 دولار

جدير بالذكر اننا سنخرج في حملة تسجيل متبرعين في عيلبون يوم الخميس القادم 16

7

09  في قاعة العودة، بحيث سيكون التسجيل بين الساعات 14:00 و 19:00 وستكون هناك محاضرة في تمام الساعة الخامسة (17:00) ونحن ندعو كل مهتم بسماع المحاضرة او التسجيل للتبرع

المعنيين بالمعلومات حول نخاع العظم وكيفية التسجيل للتبرع او لتقديم تبرعات مالية يمكنهم الاتصال على مركز تسجيل المتبرعين في القدس على هاتف: 6777690-02 او على البريد الالكتروني amal@hadassah

org

il