الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:01

نحن بحاجة ماسة الى غرفة استيقاظ


نُشر: 10/07/09 15:41

منذ تناهى إلى مسامعي اختيار انا بوليس موقعاً للتفاوض والتحاور- والذين اختاروها- يعرفون جيداً انها المدينه التي أعلن فيها ملكية الولايات المتحده للقائمين الجدد من البيض وانتهاء عصر أصحابها الأصليين ـ قررت  أن لا أنشغل بالقيل والقال حول موضوع الوحده بين غزه ورام الله لقناعتي الأكيدة انه أمر لن يستطيع كل حكماء الأرض إحتواءه ويظل السؤال ماذا بعد؟ وكيف الخروج بأقل الخسائر؟
وجاءت (القدس اولا) لتستفز ذهني وأوراقي…
تحمل في قلبي دفقة  غبطه وأمل على كتف زمن دامي لم يزل يبحث منذ سنوات عن وصفة غبطة ومسره وبهجه قد ملك منذ زمن مدواته واوراقه بين يدي عصفور يغرد تحت المطر حيث الحكمه الصينيه :

\"الكوخ الذي تضحك فيه خيرُ من القصر الذي تبكي فيه\" وعلى استحياء ومن باب رفع العتب ومن على بوابات كل قرانا ومدننا وسواحلنا نسألكم؟

ما هي الجرعه الضروريه اللازمه لتحقيق الوحده الكبرى كي نعود وإياكم لننتشي


مثقلون نحن بالهموم وكيف لا يلازبنا الهم كظلنّا والوطن صار بتمزقنا

وتشرذمنا وتفرق كلمتنا حلم بعيد المنال، والفلسطيني منشورُ على بوابات الأرض المصطنعه ووطنه حتى لوعاد إليه في ظل ما نحن فيه منفىً  أشد قسوه


وبحر غزه صار ميتاً مثل شقيقه  البحر الميت وكيف للصيادين الجياع ان يصطادوا سمكاً في بحرٍ مات على بوابات دمهم والموج امتد الى الخلف وكل قراصنة الدنيا يتامرون على الوحدة الوطنيه لأنها الضمان الأمثل كي لا تصغر أرضُنا عاماً بعد عام


منذ أن درجت قدماي على أرض بلادي فلسطين, ورغم انني لم أعاشر الا انني احس بها كل يوم تلسع روحي


 وكيف لا يمسني الأذى والقهر وأنا الفلسطيني المرقع بألف وطن ولا وطن لي

وحتى لحمتنا وتوحدنا وهو الوطن الأصلي بات في خبر كان؟
وأنا الهائم في البحار العربيه كبقعة الزيت العائمه و90% من الشواطئ العربيه ترفض وحدتنا وترفضنا، ومعظم دول العالم تطارد حتى جوعنا وقهرنا وتتعقب أثارنا، فأين المستقر؟ اين نجد الراحه

؟
في توافق رأينا

تبخر الحلم


مع ابنائنا

نعم لدينا أطفال ولكن طفلتي الشموخ، والصف الواحد وهما أحلى اطفالنا اصيبت بشلل دماغي؟
مع اصدقائنا

لم يعد لدينا رفاق درب؟
مع تاريخنا

لوثنا صفحاته؟
مع مستقبلنا

الوحده المتراصه صمام الأمان لمستقبل واعد خالٍ من التعقيدات والشوائب…

انها المشيمة التي تربطنا بما تبقى من سحر الوطن ولكن كيف أراها وقد سملوا عينها؟
كيف تصل إلينا ونصل إليها وقد بترنا سيقاننا وسيقانها؟ كيف نشم رائحتها وقد جذعنا أنفها؟ كيف نعانقها وقد اوثقنا يدها بشروط تعجيزية؟ بل كيف ننطق بإسمها وأكياس الرمل حول فمها؟

فإذا كان غباء الأوزه يرفض استيعاب ما يرى من خصومة ونُفرة فكيف  ونحن نعتقد اننا النوابغ والعباقرة؟
فيا رب: امنحني أرجل العنكبوت لأبقى متعلقاً أنا وكل أطفال فلسطين بسقف الوطن حتى تمر هذه المرحله وأتمنى أن تمر بسرعة ونعود كما كنا ونغني:
\"وحدة في السماء والارض  منها يغسل الأذى والدخيلا \"
وحدة تجمع المشرد بالأهل عناقا بعد الفراق طويلاً
وتلم المعذبين بأرضي موجةُ لن تضل بعد السبيلا
سلبتنا الدنيا قناديلنا الزُهر فعدنا لخيلها قنديلاً
فرحة الشعب شعبنا وهو يطوي ظلمات العصور والذُل طياً
 لا تلمني فلن أعد حياتي  في دروب الضياع والذل شيا
منذ يومين قد وجدت معمري  يوم أعلنت مولدي الفلسطينياً
 في  ليالي الضياع والقيد زولي  نحن باقون وِحدةٌ لن تزولا


ملايين الصيحات ترتفع اليوم صوب الشعب الفلسطيني مطالبة إياه بالتوحد، ولكن لم تلق هذه الصيحات كلها الآذان الصاغية، فهل استمرار حالة الإنشقاق ذنبُ فلسطيني ام ذنبُ عربي وإسلامي وعالمي؟
هل العيب فينا ام العيب والخلل في الجهات التي تقف وراء إطلاق الصيحات؟
هل الذين يطالبون الشعب الفلسطيني بنبذ الفرقة والخصام نبذوا الفرقة قبل إلقاء التهم جزافا على غيرهم

ووصفوا الدواء والعلاج لغيرهم – كيما يصحوا ويتعافوا – ليسوا مدموغين حتى النخاع بنفس الداء وأشد منه بنفس العلة والمرض وأقسى منه


ألم يعرف كل الأطباء المشخصين للمرض أنهم يجب أن يحبوا السماء كي تمطر

ويسقوا الازهار كي تزهر، والأرض كي تنبت

والفنان لكي يبدع، والجيوش لكي تنتصر


أه من أكثر المطالبين بالحقوق وهم أول وافخر من يقصّرون بواجبهم؟
أه ما أكثر الأبطال وما أقل البطولات


وما اكثر الأعياد والمناسبات وما أقل السعداء؟
ولذلك واستنادُا الى تقصير كل المقصرين فإني اعتقد على سبيل الجزم إن إنساننا العربي في كل المنطقة لن ينال الوحدة ولا  المحبة الا ما تقدمه له الافلام الهندية والتركية، وأنا لو كنت صاحب الحل والربط والعقد في القضية لحللت المشكلة بسويعات وأرحت شعبنا مما أثقله ويثقله


أنا لو كنت صاحب الحل لدعوت جميع الرؤساء والزعماء وعليهم وعلى نفسي بعد قراءة البسملة قذفت القنبلة، فلقد بلغ السبل الزُبى بعد ان غدونا نحن والموتى سواء

والميت لا يخشى الموت ولا يخشى البلايا

فإذا ما اصبح العيش معهم قريباً للمنايا فلا فرق لدينا ان يصبح شعبنا المتَامر عليه لُغما،ً وان يتحول كل المتامرين عليه شظايا وبقايا


كيف السبيل لتحقيق هذه الوحدة وكل يوم أكتشف في وطني مجداً جديداً ومخزاةٍ جديدة، أحيانا ترفع الرأس وأخر ترفع الضغط وهي أكثر


مللت اللجوء الى المهدئات

حالها يمزق أعصابي ولذا اثرت اليوم عبر كلماتي ان لا اتفلسف كثيراُ ً، ولا أعقد الأمور كثيراً فعندنا والحمد لله!!! مخزوناً هائلاً من العقد التاريخية والأزمات والمحن والفتن والملاحم ما يكفينا ، فلا ضرورة لإضافة عقدة الوحدة علينا، ولذلك أسمح لنفسي أن انقل لكم ما يتداول على ألسنة معظم الناس في كل أطراف الوطن المكلوم والمثخن بالجراح والأهات والهموم والشجون، ولكنهم خشية الإتهام بالجبن والخور والتشاؤمية يخافون التعامل مع احاسيسهم بلسان بيّن فصيح


ها أنذا بكلمة واحده ارفع الكلفة بيني وبين( لسان العرب السياسي) (ومحيط المحيط الدبلوماسي) وأقولها من غير لف ودوران أن حبي لوحدة الحال بين غزة ورام الله

هذا الحب لن يتحقق أبداً إلا بخارقه

وقد انتهت زمن الخوارق والمشي على ماء البحر سيراً بالاقدام


وإذا كان حزيران أدمى قلوبنا وأوجعنا، فإني مصرُ أن لا أغضب غضباً يغيبني عن الوجود لأن الفراق وحالة الطلاق بين غزه ورام الله لا تزال مستمرة فلقد تخثر دمنا بما فيه الكفاية، وكان عليه أن يسيل وبقي شعبنا كل يناضل على طريقته الخاصة


لن أبكي اعلان حالة الطلاق البائنة بينونة كبرى حتى لو كوتنا بسيف من نار،لأن جلودنا تخشبت بما فيه الكفاية، وسيأتي زمان وندرك فيه أننا بحاجة الى حفلة كي


 لن اغضب اذا ما فشلت كل قمم الحوار حتى لو بكت القدس وحرنت  مكة  وأجهشت المدينة بالبكاء

لن أبكي ولن اردح وألطم الخد كالنساء لأن الدمع في عيني قد توقف عن العمل منذ زمن  طويل


لن تلغي حالة الانقسام عقولنا بل أدعو جميع من يهمهم أمر الوطن للدخول الى مملكة حلم اخرى


صحيح ان الحلم الجميل  لا يرافق اكثرنا

صحيح أن الحلم العذب سافر من مملكتنا منذ 61 عاماً


منذ عشرات السنين غادر الحلم بيتنا ولكنه أعطى مفاتيحه إلى  الأجيال الصحيحة وكلفها بمهمة إعادة إخراج الأحلام من مخادعنا كما تخرج العصافير من اقفاصها الى عالم الحرية كي تشرح بالنيابة عنا بتغريدها العذب قسوة الصحاري والمدائن العربية التي رقصت طربا على فرقتنا، وجهزت الطباخين المهرة ليصنعوا من لحمنا أشهى مأكولاتهم، وليبدعوا في فنون إعداد أفخر الموائد وازكاها طعماً

ولكي تشكو هذه الطيور بالنيابة عنا سماءنا العربية الممتدة والتي لا تزال يوميا تمطرنا ملوحة وقرفا وطاعونا وامراض أُخرى جديدة… تشكو لأهل الأرض جميعاً كثافة  الملح على شفاهنا، هامسة في أذن الجميع أن وحدتنا قُتلت برصاص عربي ثم هم استغلوا الفرصة ليرتاحوا ساعة من الزمن من هم النقب ونابلس والجليل والخليل والمثلث الجنوبي والقدس والمثلث الشمالي وغزه والبلدان الساحلية وطولكرم وقلقيلية وجنين


 يا أرض الكتب المقدسة ويا ارض النبوءات

أصدقك القول أن رؤوسنا متعبة من كثرة الشد واللبط ومتعبة أكثر لأن بعضنا ما يزال يحلم ان يجتمع الفرقاء


لكن وإن لم يجتمعوا سيظل شعبنا بخير وإن لم يكن الوطن بخير

وغدا ستولد أجيال تتربى على مأدبة الله لتفتح ذراعيها للوطن  كما تفتح شجرة التين الكبيرة ذراعيها لافواج العصافير الربيعية المولد


فبارك الله في كل مجهود طيب نبه او ينبه من مخاطر الفتن الداخلية على مستقبلنا، لكن وإن ظل الحال على حاله - وهذا ما أرجحه- ستظل فلسطين تنتظر يوم مولدها الحقيقي كما ينتظر الأطفال مجيء يوم الأعياد والمناسبات السعيدة، على صهوة الجياد،حاملاً لهم الأمل وقوارير الحطر والاثواب الجميلة واطواق الياسمين


نعم الحال لا يسر أحداً، ومع ذلك لا ازال كل يوم ألبس أجمل ما عندي من ثياب  انتظر المناسبة الأحلى لتخرج من عتمة الجراح


انتظر الطائر البحري الذي يسافر مئات الأميال بل والألاف أن يأتينا من غير موعد مسبق ودون تاشيرة ، ودون تذكره وجواز سفر، وكما كان نرسيس يعشق صورته المعكوسة في الماء

فأنا شخصياً  سأظل أبحث في عيون كل طفل وطفله فلسطينيه وعيون شبابها وشيوخها وصباياها لأتمرى بها ولا زلت أرى فيهم الصورة المكبرة ألف مره

طبعاً سيقول لي أخوة كثر ان هويتك الفلسطينية تمدك بالنرجسية؟
فما أحلى النرجسية الفلسطينية اذا كانت تتيح لي أن أستمد الأمل من عيونها طيبة المرايا، لأرى فيها شكل وجهي وشكل عواطفي القادمة


نعم وستظل فلسطين رغم الفرقة منطقة الظل والأمان على خريطة العالم العربي الذي صَدرَ الينا أحقاده وخصوماته، وسنظل بالرغم من قناعتي بأن الوحدة لن نلتئم أبداً نطير أسرابا من الحمام ألابيض فوق مدن عربيه متواطئه مطرزه بالخناجر وألاظافر والخوازيق, كي نمدها بجرعة أمل بعد أن جفت افواهها

وتخشبت قلوبها


وها أنذا بالنيابه عن الكثيرين أحمل وردة الحب وسنبلة المحبه اوجه دعوة لنغرس السنابل الخضراء في كل زاوية من زوايا وطننا, وكل الوطن العربي المخدر


شيء جميل أن تكون الوحده غرفة نومنا التي نستلقي بها وقت الهجير،وشيء بديع أن تكون العكازه التي توسدها في دروبنا الشاقه وكثيرة ألمطبات لكننا مللنا وما نحتاجه ليس غرفة نوم

وعكاكيز إصطناعية بل غرفة استيقاظ

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329121.46
BTC
0.52
CNY
.