* تعرّض العراق خلال الأيام القليلة الماضية إلى واحدة من أسوأ العواصف الرملية التي تعيها الذاكرة والتي تجاوزت أسبوعاً
* العاصفة تسبب اختناقات في الحلوق واحتقانات في العيون ومعاناة المصابين بالربو على وجه الخصوص
حذرت مراكز الأرصاد الجوية من امتداد العاصفة الرملية التي هبت على العراق إلى باقي بلدان المنطقة حاملة معها ملياري طن من الأتربة.
وبثت "العربية" تقريراً الأحد 12-7-2009 عن عاصفة رملية ضخمة رصدها قمر صناعي تمتد إلى نطاقات بلدان الشرق الأوسط الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن مراكز الأرصاد الجوية حذرت من أن العاصفة قد تحمل ما يزيد على ملياري طن من الأتربة، وقد بدأت منذ أمس الاول في اجتياح بعض المناطق السعودية.
وتوقعت بيانات القمر الصناعي الذي يُعنى بأحوال الطقس والأجواء في المنطقة، أن تستمر هذه العاصفة الترابية العنيفة نحو أسبوع.
وتعرّض العراق خلال الأيام القليلة الماضية إلى واحدة من أسوأ العواصف الرملية التي تعيها الذاكرة والتي تجاوزت أسبوعاً وسببت اختناقات في الحلوق واحتقانات في العيون ومعاناة المصابين بالربو على وجه الخصوص.
وتسببت العاصفة الرملية في تأجيل إقلاع عدة رحلات جوية من العاصمة بغداد, وامتلأت أجنحة الطوارئ بالمستشفيات بأشخاص يشكون من مشكلات تنفسية.
وعانى العراق كثيراً من العواصف الرملية العاتية، لكن عدة سنوات من الجفاف أدت الى تفاقم المشكلة هذا العام. وأدى نقص المياه في نهري دجلة والفرات بسبب السدود المُقامة عليهما في دول أعالي النهر مثل تركيا الى تعقيد الأمور أكثر.
وتدخل الأتربة الدقيقة التي تحملها الرياح في كل مكان فتتخلل الأبواب والنوافذ وتغطي الأثاث وتجفف الحلوق.