- ادريان هاميلتون :
* الحرب على افغانستان والتي اودت بالعديد من ارواح الجنود البريطانيين تتعارض من اراء نصف الشعب البريطاني الذي لا يفهم الغرض المرجو منها
* انشغل الساسة البريطانيون بلعبة "تراشق التهم" ازاء وقوع عدد كبير من الجنود البريطانيين الاسبوع الماضي
كان الشأن الافغاني والسياسية الامريكية البريطانية في افغانستان حاضرين على صفحات معظم الصحف البريطانية, سواء كان من خلال تقرير اخباري او تحليلي او حتى رسم كاريكاتوري
"ان كان الارهاب هو الشكلة فلن نحلها في افغانستان" هكذا عنون, ادريان هاميلتون مقالته التي نشرت في زاوية الرأي في الاندبندنت,صباح اليوم
بحث الكاتب من خلال مقالته عن الاسباب الحقيقية وراء مشاركة القوات البريطانية في الحملة الامريكية على افغانستان, وانصياع الساسة البريطانيين لقرارات الولايات المتحدة واحتذاء حذوها فيما يتعلق في بالسياسة العسكرية
فكما جر بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق بلاده الى وحل العراق انصياعا الى اوامر الامريكي بوش, ها نحن نرى غوردون براون ينحدر الى حرب في افغانستان لا يفهم هو نفسه الاهداف المرجوة منها
يقول الكاتب ان الحرب على افغانستان والتي اودت بالعديد من ارواح الجنود البريطانيين تتعارض من اراء نصف الشعب البريطاني الذي لا يفهم الغرض المرجو منها
غير ان الكاتب يردف بالقول ان الادهى والامر ان السياسيين انفسهم لا يبدون فهما حقيقا للاهداف المرجو تحقيقها من خلال الحملة العسكرية البريطانية الامريكية على افغانستان
وان المثير للانزعاج انه وبدلا من فتح باب الحوار على مصراعيه في هذا الصدد امام الشعب البريطاني ومناقشة الاسباب الحقيقية لتواجد الكثير من ابناء الشعب البريطاني بين نيران هلمند, انشغل الساسة البريطانيون بلعبة "تراشق التهم" ازاء وقوع عدد كبير من الجنود البريطانيين الاسبوع الماضي, والقاء الملومة والذنب بسبب النقص المزعوم في المروحيات والعتاد والجنود, والذي يعتبر ضروريا لتحقيق مكاسب على الارض في افغانستان
فيما تتناسى الجهات الدبلوماسية في الجهاز السياسي البريطاني السؤال الاهم وهو سبب تواجد القوات هناك اصلا!
يعلق الكاتب على لعبة تراشق الاتهامات السياسية الحاصلة في البرلمان البريطاني متهكما فيقول انها تصلح لمشاحنات تسبق انتخابات او ما شابه ولكنها لا تفي بغرض تحديد الهدف الذي من اجله تتواجد القوات البريطانية في افغاسنتان
كما وناقش الكاتب الاهداف المزعومة من قبل الساسة البريطانيين الداعمين لوجود القوات البريطانية في افغانستان
فيبدأ الكاتب بنقل اقوال رئيس الحكومة براون ان وجود القوات البريطانية في افغانستان يهدف الى تحقيق الامن ابان انتخابات ديمقراطية مقررة في البلاد لآب المقبل, وكي تحرم اعداء الغرب والارهابين ملجأ ومرتعا يتدربون فيه للقيام بهجمات ارهابية على الغرب
الا ان الكاتب يتسائل اذا ما كان وجود القوات البريطانية هو الحل الامثل واذا ما كانت القوات البريطانية قادرة على تحقيق كل هذا الذي تحدث عنه رئيس الوزراء
ومن خلال مناقشته لهذه النقطة تحديدا استشهد الكاتب بارقام صادرة عن الاستخبارات البريطانية القائلة ان ثلاثة ارباع من المخططات الارهابية التي تم الكشف عنها في بريطانيا ترتبط بمعظمها بباكستان فيما تتعلق قلة قليلة منها بافغانستان
ويستخلص هاميلتون الى انه لطالما كانت المشكلة تتعلق بالحدود الافغانية مع باكستان لمَ لا تجند القوات البريطانية على الشريط الحدودي بين البلدين لاغلاقها بدلا من السيطرة على اقليم واحد واوحد؟!رسوم كاريكاتورية
ظهر التعليق الساخر على الحرب الامريكية البريطانية على افغانستان من خلال الرسوم الكاريكاتورية في شتى الصحف البريطانية صباح اليوم
وهذه نبذة منها
اضحكني الرسم الكاريكاتوري الذي نشر في الديلي تلغراف حيث صور رسام الصحيفة رئيس الوزراء البريطاني براون والرئيس الامريكي اوباما على شكل طفلين امتطيا حصانا خشبيا ورفعا سيوفا من خشب كذلك فيما ينحدر الحصان الخشبي وسط الجبال نحو افغانستان, وزيرستان وباكستان كما يظهر في اللافتة
بينما يحادث اوباما بروان قائلا هل ظننت اني ساتركك وحدك تبكي وثمة هنالك مساحة كافية لشخصين على متن حصاني
اما في التايمز فاظهر الكاريكاتور بروان وحيدا يجلس منهكا تحت لافتة كتب عليها افغانستان وينتظر احتضاره صقرا ليفترسه, بينما يقترب منه ثعبان