مدينة يافا عروس البحر ابنة الخمسة آلاف عام، لعبت على مر التاريخ والعصور دورا محوريا ومركزيا لموقعها الإستراتيجي، فمرت بعدة حقب فأحتلها الفراعنة والبيزنطيين والرومان والفرنسيين والإنجليز
، وكانت يافا قبل عام النكبة 1948م هي العاصمة الاقتصادية والتجارية لفلسطين عبر مينائها ومصانعها بالإضافة لكونها العاصمة الثقافية والأكاديمية قبل النكبة لاحتضانها المعاهد والمدارس والكليات وصدور الصحف الكثيرة، وكانت يافا هي محرك الشعب الفلسطيني وبوصلته فلها تاريخها المشرف بالمقاومة ضد الفرنسيين والإنجليز فأهل يافا أو من ثار وأنتفض بوجه الاحتلال بثورة عام 1936م
مدينة تحمل كل هذا التاريخ العظيم تستحق زيارة الآلاف من العرب في الأيام الأخيرة، حيث شهدت البلدة القديمة ومنطقة الميناء وباحات مسجد يافا الكبير وميدان الساعة اكتظاظ ملحوظ حيث التقت العديد من المصايف والمخيمات الصيفية على صفحات تاريخ يافا عروس البحر، حيث يقوم باستقبال معظم الوفود الشيخ وائل عبد الإله محاميد رئيس الهيئة الإسلامية في يافا، بالإضافة للشيخ محمد نضال محاميد مسئول مؤسسة القلم في يافا، فيتم تقديم الشرح الوافي والمفصل عن ماضي وتاريخ يافا العربية عبر العصور